كن ما تريد أن تكون ولا تكون كما يريدونك أن تكون

الطيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 13:28
المحور: المجتمع المدني
    

حاول أن تكون مستقلآ ،كافح من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل ،لا تتراجع أبدآ مهما كلفك الأمر،قد يصيبك العياء، و يجافونك الأصدقاء ويتحول أكثرهم إلى أعداء،لكن بين هذا وذاك ،كن أنت الفاعل لكي لا يجعلوك مفعول به ،مغلوب على أمره ،معطوب في ضميره ،لا تكن كما يريدونك أن تكون ،كن كما تريد أن تكون ،تخلص من الأوهام وحطم الأصنام ..

اجعل غايتك وهدفك أن تجد ذاتك،وتحافظ على عقلك، و لا تسمح لأيآ كان أن يحاول تحديد مصيرك ورسم طريقك ،كن انت المحدد وأنت الرسام ،اختر ريشتك بيدك وإن رفضها عقلك فاكسرها ولا تتأسف عليها ..

المهم أن تبحث ،تجري،تخاطر،تقاتل..تأخذ طريقك الذي لم يطأه غيرك ،وتعيد رسم خطوطه التي تناسب عقلك ...بالإجمال يجب أن تحطم كل شيء ،وسيساعدك هو وحده،ولا شيء غيره ،كن كلك عقلآ يمشي على الأرض ،مخالفآ الآخرين ،كن النحلة لأن الباقي ذباب ،كن قطآ لأن الآخرين فئران ،لا تتحربأ لأن للباقي ألوان ،كن إنسان لأن الباقي حيوان ..

وحدتي..وحدتي
لا أخاطبك قارئي
وإنما أخاطب نفسي
أحطم أصنامي
أسحق غيري
في الهواء أجري
أطير على أرضي
لا أحد صديقي
لا مجال لعدوي
لا أريدهما أن يكونا قربي
وحدتي..حبيبتي
هي حياتي
..
الهدوء أساسي
وحدتي وحدتي
والوحدة هنا وبعد مماتي
أخط طريقي
أرسم مصيري
أمحو ما رسم قبلي
أنا اناني
هذا انا وهذا مصيري
أين امالي ومآلي؟
أين وحدتي ..حب حياتي؟
أراد غيري أن يسحقني
أراد الكل إيذائي
لأنني أمتاز بوحدتي
واريد أن أبقى وحدي
في الأعالي
حتى يموت غيري
..
وأنزل أدفه في أرضي و أضع إكليلآ من الورود على جبيني فرحآ مرحآ بانتصاري على هذا الوحش (الضاري) ،لم أكن أريد قول قولي لولا انني أحببت أن أزعج غيري ،وأصفع موتي وأشطب على قبري ،لأن الموت موتي لا أخافه ولا اهابه ،بل أحبه وأنتشي به..

اكبر سعادة يا سادة اننا سنموت! ما أجمل ان تموت !يا لها من لحظة تاريخية عظيمة سيقول الجميع أعداء وأصدقاء ،البعيدين والأقرباء: رحم الله فلان ،كان وكان وكان ...وفي الحقيقة كان قبل أن يموت ،وماذا الآن ؟اهو موجود !..
سيحبك الجميع وسيصرخ الجميع عليك وأنت تضحك في قبرك ولا تبالي بهؤلاء الحمقى الذين سخروا منك ،حاولوا أن يحولوا بينك وبين تحقيق نجاحاتك ..

نتيجة هذا المخاض فكرة مفادها أن الموت لا يجب أن نخاف منه،بل بالعكس يجب أن نحبه ونعانقه و نقدم له ما يريد ..لأنه سينقذنا من هذه المزبلة و سيخلصنا من هذه القذارة التي وجدنا انفسنا فيها ..

#الطيب_الفحلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات