تأملات فلسفية فحلية (ج1)

الطيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 09:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الشخص بلا أخلاق لن يأتيك منه إلى السوء ،ولا تنتظر منه إلا الأسوء ،وعلى ذكر الأخلاق يجب أن نشير إشارة للدين ونربطه بالأخلاق في إطار الرد على الذين يظنون أنه يمكن أن تقوم أخلاق بدون دين ،وهذا وهم. ففي نظرهم حتى ما طرحه نيتشه (1844-1900)أخلاق ،ومتى كان -أيها النيتشويون -الظلم والجور ،السخرية ، الإستهزاء ،الإحتقار ،التعسف ،العنف ،الإنتقام ... و سحق الضعيف والقضاء عليه أخلاقآ ،فإذا كان هذه هي الأخلاق في اعتقادكم فسأقول لكم بئس الأخلاق هذه ،وبئس من يتبنى هذا التصور ويدافع عنه .
الملحد لا أخلاق له ،ولن يستطيع أن يكون متخلقآ ،وإن حاول فسيجد نفسه في نهاية المطاف قد فشل في تحقيق ما يصبوا إليه ،لأنه أصلآ كائن فشل في معرفة خالقه أولآ،ولم يستطع إدراك معنى الإيمان ومن تم يتبين أن الملحد -في حقيقة الأمر-هو كائن لم يعرف كيف يجد نفسه ،وبغبائه وتكبره وعجرفته سقط في حفرة يصعب عليه الخروج منها .
تكبر وتكابر الملحد هو الذي يجعله لا يطلب الهداية ،يظن أنه على حق ،يكتفي -في أغلب الأحيان -بقراءة سطحية لنصوص (ماركس،نيتشه،راسل،هيدغر ،سارتر...) ويظن المسكين أنه أدرك الحقيقة كما هي،وهذا غباء ما بعده غباء ،فواهم من يظن أنه يعرف الحقيقة ،لأنها غير معروفة ،هناك فقط افتراضات و تأويلات نحن وضعناها ساعين بذلك للإجابة عن قضايا وإشكالات صادفتنا...
يتبع

الفحلي طيب/مراكش

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل