شذرات فحلية نيتشوية

الطيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 21:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

أيها القوم إستفيقوا ،إنهضوا لتتجدد فيكم الدماء، لأن دمائكم أضحت كالماء ،لقد تأخرتم كثيرا ونمتم نوما عميقا ،لكن "الذي يأتي أفضل من الذي لا يأتي "وقياسا على هذا القولة أقول "الذي يستيقظ ولو متأخرآ أفضل -وبكثير -من الذي لا يستيقظ"والغريب هو أن هذا القوم لا رغبة له في النهوض من الركود ولا يستطيع المسكين الوقوف فما بالك بالصعود

ألم يقل نيتشه (1844-1900)أن التأخر عن إعمال العقل كان سببا في جعل الأوهام تتحول إلى مقدسات ومن تم صعب نقدها ونقضها والخروج عنها ،لأنها تحولت في نظر هؤلاء إلى حقائق لا تقبل النقاش

كفى أيها القوم من الثرثرة فإنها لا تجدي نفعآ ،فأسهل شيء هو الكلام الفارغ لأنه يأتي وحده دون عناء و دون دراسة أو شقاء ...وتذكرو أن الكلام الصحيح الصريح الفصيح هو الذي يبقى أما الثرثرة فتندثر وتتلاشى ...

كنت أريد أن أسألكم !لكن تذكرت أنكم نيام وسؤالي لاجواب له في مجتمع لايهتم إلى بالأنغام،لكن أي أنغام عند من يزدحم لدخول السهرات أيما إزدحام ...

اعذروني لأنني نسيت قول نيتشه الأهم "sometimes people don t want to hear the truth becouse they don t want their illussions de stroyed ",ولكي لا تعتقدو أنني أهينكم أو أستفز مشاعركم ،كتبت القول بلغة غير لغتكم ،حيث لا يستقيم هذا اللسان مع لسانكم ...
كان نيتشه صريحا عندما قال أنه ينبغي تحطيم الأصنام ،لكنه كان سيكون أكثر صراحة لو قال أنه يجب تحطيم الرؤوس التي تقدس الأصنام ،وتعبدها ...ويجب أن تعرفوا أن الأصنام متعددة ومختلفة وفي هذه الأسابيع التي خلت ظهرت أصنام بشرية من نوع خاص ،منظر جعلني أقف طويلا وأفكر وأتمعن في هذا القوم التافه السخيف الذي أصبح يعبد البشر ،وما الفرق إذن ؟بين من يعبد البشر ومن يعبد الحجر ؟أليس الحجر أكثر نظافة ونقاوة من البشر ؟
لم يعد لدي ماأقوله في زمن تقبل فيه أيادي الراقصين والراقصات كأنهم علماء أوعالمات ... يا إلهي ماذا أقول !عندما أسأل -بضم الألف-لماذا وضعت أسماء الشرفاء قرب أسماء التفهاء ؟ ،على أين أتمنى من الله أن يغفر لي ذنبي ويرحمني،
وقبل أن أختم كتابتي المختصرة هذه سأقول لكم :إحذروا وإحذروا واحذروا ،لا تستخفوا ولا تستهزءو وكونوا جديين متيقضين لأن الدهر لا يرحم والتاريخ لايرحم .

طيب الفحلي /المغرب

#الطيب_الفحلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات