أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الطيب الفحلي - عدنان إبراهيم يسحق الحرباء المسماة بريجيب غابرييل(ج1)















المزيد.....

عدنان إبراهيم يسحق الحرباء المسماة بريجيب غابرييل(ج1)


الطيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5576 - 2017 / 7 / 9 - 01:58
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على نبيه الكريم سيدنا محمدﷺ
بَادِئ ذي بدء سننظر في العنوان الذي وضعه الدكتور عدنان إبراهيم لخُطبه التي رد فيها على بريجيت غابرييل أو" الحرباء" كما أحب أن أسميها لأنها في كل مرة تظهر بلون مختلف وإسم مختلف و وجه مختلف...
العنوان جاء هكذا "عدنان ضد غابرييل "، في الحقيقة لم أستسغ هذا العنوان ،فكيف نضع إسم مفكر كبير في كفة واسم حرباء لا تعلم شيئآ في كفة. والمشكل هي أنها لا تعرف أنها لا تعرف شيئآ ،بل تدَّعي معرفة كل شيء... .وهنا يمكن أن نُدرج قولة سقراط الشهيرة "أنا أعرف لأنني أعرف بأنني لا أعرف شيئآ "،ربما بريجيت لم تسمع بها لذلك ظنت أنها إستوفت كل شيءٍ علما ،وبكل وقاحة "تُخرِّف" وتتحدث عمَّا لا تعرف ...
على الأقل كان يجب أن تُكتب عناوين من هذا القبيل :"د. عدنان يرد على المتطفلة "، "د.عدنان يقصف الحرباء"،"مطرقة عدنان وزجاج الحرباء المسماة ب.غ:...إلخ
قد يقول البعض لماذا كل هذا التركيز على عنوان،سأجيبه بهذا القول:"لكل مقام مقال ".
كما أن د.عدنان يقول عنها السيدة غابرييل، و يكررها مرَّات عديدة ،مع أنها لا تستحق كل هذا التكريم الذي أعطاها إياه ،لأنها مجنونة أساءت لخير خلق الله .
لا أريد أن أتحدث عن سيرتها المثيرة للإشمئزاز .. وسأقف فقط على الحجج والبراهين والأدلة القوية التي سحقت "الحرباء"سحقاً . لقد تحولت إلى مسحوق بعد أن كانت تصرخ بأعلى صوتها وتقول أنها ستسحق تاريخ الإسلام في خمس دقائق ...
جاءت حجج د. عدنان كالآتي :
1-قالت غابرييل أنها كانت تكره التاريخ في صغرها!؟
ففي أي فترة من حياتها درسته يا تُرى ؟ يتساءل د. عدنان ،ومتى صارت -كما تدّعي -مؤرخة ؟ .
وأنا شخصيآ شاهدت المقطع ،مدته بالضبط 17دقيقة و30ثانية ،قالت في بدايته أنها ستنسف كل تاريخ الإسلام في 5دقائق وتكلمت 17دقيقة ،أخلطت فيها الحابل بالنابل ،تكلمت بدون أدلة وبدون براهين ،وصرفت أهوائها كما شاءت أمام جمهور من البلهاء "يَهرِفُون" ويُصفقون على ما لايعرفون . يقول د عدنان أنه لأول مرة يرى مقطع جمع هذا الكم الهائل من الأغاليط والتفاهات...
كما أشار إلى أن منظمتها منظمة لزرع الكراهية وشن الحرب على الإسلام والمسلمين .
سندرج الآن أقوال بريجيت و الأدلة والبراهين التي تفندها ،بل تنسفها نسفاً :
قالت أن" الرسول مكث في مكة 12 سنة يدعو ويبشر ،لكنه في النهاية فشل ،ولم يظفر إلاَّ بعدد منزور من النّاس من أقربائه وأصدقائه المقربين ".
وفي سياق الرد على هذا الإفتراء قال الدكتور عدنان أن "الرسول ﷺ قضى 13 سنة تقريباً في مكة ،وعندما هاجر كان معه زهاء 120 من الصحابة ،وهنا يتساءل الدكتور :هل يُعد هذا فشلاً؟من الذي فَشِلْ ؟ هل الرسولﷺ ؟ أم المكيون ؟ ليخلص إلى نتيجة مفادها أن المكيون هم الذين" فَشِلُوا أذرع الفشل وأخيبه "،كيف ؟ لأنهم "لم يُحسنوا أن يلتقطوا خط التاريخ ،لم يُدركوا ،ولم يُفلحوا في أن يَعُو أن هذه الدعوة مُؤَيّدة وأنها ناجحة ،وأن العرب سيصيرون بها أمة عظيمة تسود معظم أصقاع العالم "،ونفس الشيء في المسيحية ،يقول د.عدنان :"المسيح لم يفشل وإنما الذين فَشِلُوا هم الذين رفضوا المسيح وتألبوا عليه ...".
يتابع د.عدنان بلغته القوية قائلآ :"محمدﷺ لم يفشل لأنه مات يوم مات وقد ضرب الإسلام بجيرانه ،ومدَّ رِوَاقَهُ وبسط أضوائه وأنواره الهادية على جزيرة العرب،وهي وحدها تُمَثِل سُدُسَ عالم الإسلام " ف "الإمبراطورية الإسلامية ناذرة في التاريخ ،في سعيها واندياحها ... . ومات يوم مات تاركاً ممن شرفهم الله برؤيته 114000 من الصحابة ".
لم يبق أمام بريجيت إلا باب واحد، هو أن تعتذر عما إقترفه لسانها السليط ،وتُقر بجهلها وغبائها وسفاهتها ... لكن هيهات هيهات ،فعجرفتها لن تدعها تفعل ذلك .
هناك فرق كبير بين من يسعى إلى الحقيقة ،وبين من يسعى إلى الجاه من سلطة و مال ...ومما لا ريب فيه أن بريجيت من الطائفة الثانية ،لأن الطائفة الأولى أشرف و أرقى وأحسن منها ..وسنأخذ على سبيل المثال إحدى المؤرخات التي ألفت كُتُباً عن الإسلام ورسول الإسلام ﷺ التي قالت "نحن المسيحيين لدينا عُقدة من نجاح محمد ،نحن نريد أن نَزِن محمد و مافعله بالميزان الذي نزن به المسيح " ...
ذكر د.عدنان أيضآ الأمريكي "مايكل هارت "الذي حين تحدث عن الخالدين المئة ومعياره في تخليد ذِكراهُم حجم التأثير الذي تركوه في عالم زمانهم ،صدّرهم بمحمد بن عبد الله ﷺ ،قال :"لم أجد رجلآ أصاب حظآ مُزدوجاً من النجاح الديني والدنيوي كمحمد بن عبد الله ".
يتابع د.عدنان قصفه الدقيق لإدعائاتها وأطروحاتها العشوائية ويقول :أنها بنت على الفرضية الفاشلة فرضية أخرى مفادها "أن محمد بعد ذلك بدأ يفكر ويخطط للهجرة إلى المدينة لكي يستميل اليهود (والمدينة كانت مركزهم الديني والتجاري في بلاد العرب)،وإذا استطاع استمالتهم سيكسب بهم قومه مجددآ "،وقد جاء رد د.عدنان كالآتي :
-هذه فرضية خيالية لاتستند على أي أساس لأسباب كثيرة ،نذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي :
1-محمد ﷺ لم يُقرر من لَدُنه -استجابة لهذه الفكرة ولهذا المُخطط-أن يهاجر ،لأنهﷺ إضطر إلى الهجرة إضطرارآ لمّا برّح الأذى والفتنة والمحنة به وبأصحابه فخرج مُضطراً .
2-حين بدأ يلهم فكرة الهجرة الإضطرارية ،أوحى الله إليه مناماً بِمُهَاجَرِه ،فقال فيما يرويه الشيخاني ،وابي موسى الأشعري ،قال ﷺ"لقد رأيت أنِّي أهاجر من مكة إلى مدينة ذات نخل فذهب وََهَلي إلى أنها هجر أو اليمامة فإذا هي المدينة يثرب "معناه :أن الرسول ﷺ لم يكن في باله أبدآ ان يذهب إلى المدينة .
يتابع د. عدنان قائلآ "...ثم بنت على هذه الفرضية الفاشلة الكسيحة انه ﷺ عاد يقتبس من العهد القديم ،يقتبس من كتاب اليهود تشريعات معينة ،لماذا ؟ تقول "غابرييل" تَحبُباً إليهم ،مُلاَينةً واستئلافاً لقلوبهم ،واستدراجاً واجتذاباً لهم ،مثل ماذا ؟ قالت مثل الصلوات ،وهنا يرد د.عدنان رداً ساحقاً ،يقول "... كأن الصلوات لم تُعرف إلا في اليهودية -هنا ظهر بوضوح جهل بريجيت-فكل الأديان فيها صلوات ،لكن هل صلوات المسلمين مثل صلوات اليهود ؟
جهل غابرييل حال بينها وبين معرفة أن الصلوات الخمس فُرضت ليلة المعراج ،وليلة المعراج مُختلف فيها جداً، قيل أنها في السنة الأولى للهجرة ،وقيل في الخامسة ،والمشهور أنها في السنة العاشرة ،لكنه ليس ثابتاً بطريقة قطعية .
وقالت ايضاً مثل تحريم لحم الخنزير ... الخ
لو كان ﷺ مُبتكِراً لأخذ شرائع مختلفة اختلافاً كليّاً عن سابقيه ،فمن الأول قال ﷺ ما أنا إلا حلقة في سلسلة وإن تكن آخر حلقة .
كما يجب تنبيه بريجيت الى أن القرآن المكي قبل القرآن المدني أكد أن القرآن نفسه أتى مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ...
تابعت غابرييل مُغالطاتها قائلة أن الرسول" حين فشل في استمالة اليهود انقلب عليهم وصار يقاتلهم " وهنا من جديد تهبط مطرقة د.عدنان على زجاج غابرييل وتطحنه طحناً ،يقول :"لو انقلب عليهم الرسول لانقلب كِتابُه،فالرسول ﷺ لم يسب كتابهم ،كما يحدث الآن مع قرءاننا الكريم ،وإنما كرمهم عندما دعاهم بأصحاب الكتاب ".
أما بخصوص حديثها عن الصيام فالأمر واضح جلي لا لُبس فيه : لدى اليهود يوم واحد "يوم كيبور"،ولدى المسلمين شهر كامل ،وأصلاً اليهود لم يكونوا أول من صاموا بل "الهندوس"يصومون في أيام كثيرة .اليونانيون كانوا يعرفون الصيام ،وهناك صيام تختص به النساء ...الخ
لنفترض أن محمد ﷺ قرر أن يأتي بكل ما هو ضد شرائع اليهود مناكفة لهم ،سَيُقال أقنعونا أن هذا نبي من عند الله .. لكن الرسول أتت دعواه وأتت الأدلة والبينات كلها مطابقة لدعواه ،فهو ليس "بِدعاً من الرسل " ،الرسول حلقة في سلسلة ،"وما قيل لهم قيل لي " .
يقول أحد المفكرين أنه "بمجيء محمد دُعي اليهود والنصارى إلى اتباع وحي أكمل مما لديهم " .
ومما قالت غابرييل أن 《محمد في القرآن المكي قال "لِ"و "فِي" اليهود قولاً ليناً لأنه يريد أن يجتذبهم ولكن لمَّا لم ينقادوا له انقلب عليهم تقتيلاً وتطريداً 》 .
أضاف د.عدنان أن بريجيت تلعب دور المؤرخة لكن في الحقيقة لا علاقة لها بالتاريخ .كان عليها -على الأقل-أن تُحدد لنا الوقت الذي خطط -حسب زعمها-فيه محمدﷺ الهجرة لإستمالة اليهود .
القرآن المكي والمدني يسير على خطة واحدة هي المعدلة والإنصاف ،يذكر محاسن أهل الكتاب ومخازيهم ...الخ
"غابربيل "او "الحرباء "...خُذي الإسم الذي يلائمك سأقول لك كما قال د .عدنان "إذا لم تدرسي التاريخ وقُلتي هكذا كلام فهذه مصيبة ،وإذا درستيه فهذه كارثة "، لا صدقية علمية لديك أيتها الحرباء متعددة الألوان والأسماء .

(ج1)
الفحلي طيب /المغرب



#الطيب_الفحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فلسفية فحلية (ج1)
- شذرات فحلية نيتشوية
- كاتب مستقل...كذبة كبيرة !
- هستيريا العالم الوهمي


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الطيب الفحلي - عدنان إبراهيم يسحق الحرباء المسماة بريجيب غابرييل(ج1)