أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة (17) - الشر والفساد ونهاية اسرائيل الحتمية














المزيد.....

اهل السياسة (17) - الشر والفساد ونهاية اسرائيل الحتمية


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو قدر للسيد هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ان يرى ما ال اليه حال الوطن القومي لليهود والذي اسس لاجله حركته وتسنم مؤتمرها الاول داعيا الى الشروع في توحيد الامة اليهودية وانشاء الدولة اليهودية المستقلة والكف عن العيش عالة على الامم والشعوب والدول , اقول لو قدر له ان يرى هذا الحال لقال لشعب هذه الدولة الاسرائيلي " انا دعوت لاقامة وطن قومي لكم , ودعوت لان يكون الشر الذي سيخرج من هذا الكيان هو مجموع شروركم مجتمعين , فاسست لكم مكانا تمارسون فيه هوايتكم الخالدة الا وهي الافساد في الارض !! "

لقد فشل الشعب الاسرائيلي في ادارة هذه الدولة - الوطن القومي - فشلا ذريعا ولم تحقق هذه الدولة اي نجاح طوال سبعين عاما الا نجاحها في ان تكون كتلة من العصابات الفاسدة المفسدة في جميع الاصعدة , وان سلطنة بروناي الصغيرة حققت من النجاحات اضعاف اضعاف ماحققت هذه الدولة ,وان المرء ليفكر الف مرة قبل اطلاق وصف دولة على هذا الكيان الشرير !!.

حتى هذه اللحظة لا تعترف اسرائيل بيهوديتها من قبل الشعب الاسرائيلي نفسه , وماقانون يهودية الدولة الاخير - وهي ليست طوال الفترة الماضية دولة يهودية بحسب مايزعم القانون - الا دليل على انها في حقيقة تكوينها ليست دولة يهودية وماهو الا محاولة لاضفاء صبغة الوطن القومي لليهود عليها , وكذلك فان الذين اعدو القانون نفسه هم انفسهم لايؤمنون بالدولة الدينية ولا يمارسون الشعائر اليهودية واكثرهم علمانيون والذين سيصوتون عليه ايضا لايؤمنون بالدولة الدينية ولا يمارسون الشعائر اليهودية وهم ايضا علمانيون اتت بهم قوى المال والسلطة للكنيست , فنرى ان هذا القانون ماهو الا راي للحركة الصهيوينية ارادت منه التعبير عن عنصرية يهودية تجاه السكان العرب لا اكثر !! .

دعونا نلقي نظرة عن قرب لهذه الدولة " اليهودية " كما يزعم هرتزل مؤسس مشروع انشاءها ولنرى هل هل تمثل فعلا مايصطلح على تسميه في علم السياسة بالدولة وماهي حقيقة تكوينها وما طبيعة وجودها !؟

اولا الارهاب في هذه الدولة لاحدود له وهي تمارسه منذ نشاتها وما قبل نشاتها - والتاريخ حافل والمصادر ممتئلة - وحتى يومنا هذا , فهي تقتل وتسجن وتعتقل وتطارد وتهجر وتهدم وتقصف وتبعد وتقمع وتعرقل وتسرق وتنتهك في حق الشعب الاصلي الشعب العربي الفلسطيني الى كل الفاظ العدوان والبغي , فهي في هذه الدولة انشطة يومية لجنودها , ومسلمات سياسية لقادتها , وابعاد فكرية لرجالاتها , واسس لاتقل في متانتها عن اسس تكوين الدولة نفسها كيهوديتها !!. ان ارهاب اسرائيل طوال عقود لم تبلغ اعتى الانظمة فسادا ولا ربعه ولايمكن لاي كلمات ان تصفه.


ناتي الان الى العنصرية وهي هنا فخر الصناعة الاسرائيلية فاليهود كما يدعون انهم ابناء الرب والشعب المختار فهم يرون بقية الامم دونهم في المستوى - كالحيوانات وربما اقل - وانهم خالون من الاهلية الحقوقية , وان الشعب الاسرايلي وحده حامل هذه الاهلية , فهو المتصرف الاوحد في شؤونهم وهم ليس عليهم سوى السمع والطاعة , فلهذا كانت جريمة القتل عندهم في حق الامم الاخرى - كالعرب - هي كارتكاب مخالفة مرورية وربما لا غرامة عليها , ولايستحق فاعلها بينهم حتى التانيب وربما عد بطلا قوميا في حال كان هذا القتل في صراعهم معها . وكانت ايضا دور العبادة واقامة الشعائر لهذه الامم - العرب ايضا - تحت سلطان جنودهم يمنعون من يشاؤون ويحددون مايريدون فيها ويتحكمون فيها بلا حسيب ولا رقيب , وكانهم وحدهم من يحق ان يعبدو الههم وغيرهم لا حق له في عبادة ربه !.

لا تكتفي اسرائيل بالارهاب والعنصرية , بل هي ايضا راس حربة في الصراع بين الاسلام والمسلمين واعدائهم وركن فاعل فيه وحجر اساس في بنيانه وهذا يعود لطبيعة العداء اليهودي التاريخي للاسلام والنبي محمد عليه واله الصلاة والسلام , فهي هنا تقدم المشورة والراي والدعم والمال والامكانات والطاقات باذلة كل مايمكنها في هذا الصراع . غير عابئة بمليار مسلم يقطنون هذه الارض , محاربة قضاياهم في المحافل الدولية بالاتها السياسية واذرعها الطويلة هنا وهناك . واخيرا منخرطة في حملات اعلامية وفكرية وثقافية وبحثية لا غاية لها ولاهدف الا تصوير الاسلام للامم الاخرى بانه العدو وان المسلمين امة ارهابية وعدوانية وشريرة !!

اي شيء يحمل في روحه الشيطان وفي مشروعه الشر لايدوم لان الشر في نفسه ليش مشروعا ولايمثل ادنى درجات المشروعية لان ارادة الشر هي ارادة لاغاية لها ولا تحمل هدفا يرقى ليكون ذا حياة ذات ديمومة , فالشر ماهو نقيض لكل ماقامت الحياة عليه ولاجله وفيه , وعدو لكل ماجبلت الانفس عليه من الخير , فهو في حال زوال دائم ولا اظهر من زواله الا كونه يحمل في نفسه قيمة الازالة بينما يحمل الخير قيمة البناء .

لذا فان مشروع هرتزل واقامة اسرائيل قائم على الشر وفروعه , وهو مشروع زائل لا ريب ووجوده الظاهر للاعين ماهو الا وجو للشر نفسه الذي لايمكن لاي مخلوق ان يعيش في ظلاله وتحت سلطانه , وبالتالي فان نهاية اسرائيل نفسها قد خطت في مؤتمر الصهيونية الاول حينما دعا هرتزل لاقامة دولة لليهود الذين هم اساطين الشر في العالم وجمعهم من الشتات في ارض واحدة لهو اول مسمار دق في نعش دولتهم , وهل يمكن لمثل هذه الدولة - ان صح الاسم - ان تبقى .

لقد بقيت دولة الفراعنة خمسة عشر الف سنة على الرغم من كل مافيها الشرور ولايمكن ان تبقى دولة اسرائيل طويلا , لان شرورها لاحدود لها بل انها التجسيد الحقيقي لكلمة الشر في هذا الزمن , ولا بد للخير واهله من انهاء هذه الدولة واعادة الامور الى نصابها .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ازمة المسجد الاقصى الاخيرة
- دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة
- شعر الدولة والشاعر القضية .. والشعر العربي واسالته الكبرى
- عن امارة الرقة الصغيرة المسالمة !!
- حول قضية سالم عبدالجليل
- عن برنامج outnumbered
- اعذريني .. حبيبتي !!
- عن - عصر الازدهار- في وقتنا الحالي
- الشريعة بين العلماء والامراء والظلمة !!
- هيا بنا الى الملحمة
- اهل السياسة ( 16 ) - قراءة لازمة الخليج بين قطر من جهة والسع ...
- رد على مقالة - بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة - للك ...
- اهل السياسة ( 15 ) - الاقطاب والمحاور و الذيول والنفوذ
- لاتنسى الكتبة الحفظة !!
- عن الطبل اتحدث !!
- كيف تقتله ؟ !!
- الوسط والمحيط والمقدس .. مع الامثلة والشرح
- الذنب بين الرجل والمراة وتعامل الناس معهما
- هناك يسجل الموقف وهناك كل القضية
- اهل السياسة ( 14 ) - قادمون لتحرير المسجد الاقصى يابني اسرائ ...


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة (17) - الشر والفساد ونهاية اسرائيل الحتمية