أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟














المزيد.....

الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟

1-الزيارات لعدد من رجال الدين الشيعة والمحسوبين على التيار العلماني الى السعودية .. توضح بشكل واضح اصرار السعودية على التدخل في الشأن الداخلي العراقي .. واستعدادها لصنع المستحيل لتمكن حلفائها من الفوز بالانتخابات القادمة عام 2018...ويبدو انها نفضت يديها من السياسيين السنة .. ؟
هي ترتكب خطأ استراتيجيا كبيرا في تدخلها بالعراق ومحاولة تغيير نتائج اي انتخابات قادمة لصالحها .. فهي تعطي مبررا اكبر لايران بالتدخل ومحاولة تثبيت ركائزها في الدولة العراقية ..وبالتالي فهي لا تبالي من تمزيق النسيج العراقي اكثر مما هو ممزق .. ولا ادري كيف ينسى العراقيين ما فعلته وتفعله السعودية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والبحرين .. هي ببساطة شديدة .. تنازل وصك براءة للقتلة عن حق مئات الالاف من الارواح البريئة التي ازهقت جراء فتاوى التكفير ضد العراقيين فكيف ينسى اليتم من قتل اباه ورفع عنه سقف الطمأنينة .. كيف ينسى من بترت ساقه بتفجير انتحاري او من تم نحر اخيه امام عينيه ... كيف ينسى من سبيت عائلته ... كيف .. وكيف .. وكيف ...؟
ولا ادري ماذا ممكن ان يقدم لنا ولي العهد هذا .. انهم لا يملكون شيئا الا الاموال .. ولم يبق منها الكثير بعدما افرغ الرئيس ترامب خزائنهم ورهن ما تبقى لامريكا على مدى عشر سنوات قادمة ..ستعودون بوعود لا اكثر وبخفي حنين .. والايام القادمة ستثبت هذا .. لكن ولي العهد السعودي سيستثمر هذا الامر بمزيد من الدمار في اليمن والبحرين والعوامية .. ؟
2-أرى انه لا بد من المطالبة بتحييد دور الدين والقومية عن الدولة ، والنضال من اجل دولة ونظام حكم يستند إلى مواثيق حقوق الإنسان الدولية ومبدأ المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة ، وكما نرى من تجارب الدول القومية وخاصة في الشرق الأوسط انها لم تستطع بناء الدول المدنية الديمقراطية و فشلت في توفير أدنى درجات المساواة والعدالة الاجتماعية لمواطنيها، لهذا تحول معظمها إلى أنظمة تسلطية دكتاتورية فاسدة ومستبدة وهي التي جلبت كل هذا الخراب والدمار ...وهنا لا استثني دولا ملكية متخلفة رجعية عدوة لشعوبها متسلطة تحكم باسم القبيلة وتهدر مليارات الدولارات للتامر على الدول التي حدثت فيها انقلابات عسكرية لتنشأ جمهوريات خلصت الى رفع شعارات قومية بائسة ليمارس الجميع القمع والاستبداد ضد الجماهير وانتهاك حقوق الانسان معلقين كل استبدادهم على شماعة تحرير فلسطين من المحتلين الصهاينة .هذا الصراع تمت ادارته من قبل دوائر مخابراتية معروفة منذ ان اطيح بالملك فاروق في مصرعام 1952 ثم العراق عام 1958ثم ليبيا واليمن .. لتشعل صراع وجود ومصير بين دول الوطن العربي ... كل شيء جرى بشكل مدروس ومخطط له بعناية فائقة في دوائر مخابراتية للدول الكبرى والتزم من جيء بهم للسلطة بلعب ادوارهم بشكل فاق كل التوقعات .. وكانت الانقلابات دوما تحضى بتأيد شعبي عارم .. ذلك ان شعوب المنطقة كانت دوما تتطلع للخلاص من الظلم والاستبداد والفقر والجهل .الا انه حينما طال فشل الجميع اغرقوهم في ما سمي بالربيع العربي .. ليسهم العرب في التلذذ في قتل عرب اخرين (يفترض انهم اخوة لهم في الدين واللغة والمصير) .. كما ضحك علينا وعلمونا من قبل .. لتبدأ مرحلة الحروب العرقية والطائفية ..؟
لنكتشف اننا قرأنا تاريخا مزورا لا علاقة له بما حصل فعلا ويحصل الان .. فلو ان لنا تاريخا مجيدا كما قيل لنا .. لما اصبحنا بالصورة والحالة الان .. خاصة وان جذور خلافاتنا قديمة تمتد الى اربعة عشر قرنا .. ويتم استنساخها الان وتنبح بها كل الفضائيات وتلوك بها كل الافواه .. وكلها تؤكد على حقيقة اننا لا يمكن ان نعيش بدون اوكسجين الكراهية ..؟
وها نحن نشهد استدارة وانقلاب في المزاج العربي من الكراهية العميقة لاسرائيل الى الكراهية المفرطة لايران .. وكأنه اعتراف غير معلن بهزيمتنا امام اسرائيل ..وفشلنا في ادارة الصراع الذي اعتبرناه قضية العرب الاولى لعقود خلت لنخوض في نزاع سيستمر عقودا اخرى دون توقع النتائج .. وهكذا يراد لهذه المنطقة ان تغرق في نزاعات تؤسس لفشل دائم وضياع تام لفرص التنمية والتطور او على الاقل الاستقرار .
فتعامل امريكا مع عناوين عرقية وطائفية قد تشكل وزنا بقدر معين في محيطها المحلي .. لذا هي تسعى لان يكون لهذه العناوين تأثيرا في اشعال و ادارة صراع عرقي او طائفي مسيطر عليه ومتحكم فيه من قبلها .. وقد يستغل لاحقا في تفجير هذه المجموعات داخليا بخلق صراعات داخلية – داخلية وهذا ما اتوقع ان ينفذ بالعراق .. ليكون لمن يتحكم في قواعد اللعبة القدرة على رسم المنطقة من جديد على اسس مغايرة لتلك التي اعتمدت عام 1916 ...؟
الاعلامي المستقل
ح . ز
31/7/2017




#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحلام القريبة والاحلام البعيدة والاحلام المستحيلة ...؟
- رأي ...16 ...النصر الثمين
- كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟
- رأي .....15
- رأي ...14
- الكوريدور الايراني ...؟
- راي ...11
- قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟
- كل الخليج ينادي ....ترامب عز بلادي ...؟
- ترامب ...يلعب بالورق الميت ....؟
- وماذا بعد ...؟
- الاعلام الخليجي ... وشيطنة المقاومة
- رأي....4
- رأي....4 (اللهم فاشهد ... اني قد بلغت )
- رأي ....
- نعل عديلة ....؟
- خان شيخون ...؟
- الانتخابات العراقية القادمة ....ما لها وما عليها ...؟
- الانتخابات
- الطبعة الامريكية الباهتة ....؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟