أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟















المزيد.....

كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم الاعلامي المستقل
ح . ز
كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟
انها طبول الحرب تقرع من الرياض الى دبي ... انهم يضخون ليلا ونهارا في شرايين قبائلهم الكراهية والغدر بالقطريين والايرانيين .. ومن لا يسمع فهو اصم ومن يحاول ان يوهم نفسه انها بعيدة عنه فسيكون اول المحترقين بها ... فالسعودية وبعد استنزافها في اليمن تجد نفسها بحاجة كبيرة لثروة قطر المتعاظمة وغازها ...لتعوض عن خسائرها الكبيرة في اليمن ولكي تجد المال الكافي لتشتري مواقف مصر وباكستان والمغرب والسودان الى جانبها .. والتي تشكل دولا كبيرة وفقيرة وحليفة للسعودية ...وهؤلاء ينتظرون من السعودية ان تفتح خزائنها لهم لقاء دعمهم لها عسكريا وسياسيا ...والا تخلوا عنها وتركوها للشعب اليمني ليسحقهم ويطيح بعروشهم الخاوية .
وان لنا ان نسأل ماذا بعد ... انتهاء المهلة السعودية التي منحت لقطر للاذعان للشروط السعودية والتي وصفت بانها شروطا مذلة وقاسية تسلب حق قطر وسيادتها في قرارها السياسي ... فهل سنشهد رشوة كبيرة سعودية لتركيا لفض شراكتها مع قطر وسحب تواجدها العسكري من قاعدتها في الاراضي القطرية ورفع يدها عن قطر كليا والا ستفتعل امريكا حربا كردية – تركية على الحدود السورية التركية المشتركة لتدخل تركيا في نزاع حدودي يهدد بالانتقال الى داخل تركيا ويهدد بتغير كبير في توازنات المنطقة ... ؟ فكل المؤشرات تقول انه يبدو يوما بعد يوم كل شيء واضحا للمرة الاولى . ان ترامب اعلن الحرب على قطر حين وصف قطر بالدولة المارقة والداعمة للإرهاب ..وصرح بمعاقبتها وردعها ... للتلقف السعودية الاشارة ... فيتم ازاحة ولي العهد محمد بن نايف بالسرعة الممكنة ليكون محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي القوي للسعودية ...والذي سيبادر الى محاصرة قطر لفرض الاستسلام التام عليها اولا والذهاب الى غزوها بريا وبحريا ان رفض الامير تميم الاستسلام للشروط السعودية .. ثانيا ...؟ في محاولة لتطويق قطر ومنع اتصالها بايران وقطع الامدادات الايرانية المتدفقة الى قطر من الموانيء الايرانية القريبة ومن ثم ابتلاعها كما حلم اجداده منذ زمن بعيد ... وهذا السيناريو ان حدث ...فستتدخل ايران بطلب من امير قطر(وعلى فكرة قطر لن تتصرف بعيدا عن الارادة الامريكية وقاعدتها العسكرية في قطر ) فكل شيء تحت السيطرة ...كما يقال لأي رئيس امريكي في مثل هذه الحالات ....؟
ان حدثت هذه الحرب ستشتعل المنطقة وتتسع دائرة الصراع لتشمل الكويت والبحرين والامارات وستغزو القوات الايرانية الاراضي السعودية لتنقل الصراع الى الساحة الخليجية على عكس ما هدد به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من انه سينقل المعركة للارض الايرانية ذلك ان ايران باستطاعتها ان تستثمر كل حلفائها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق لتنفذ الى داخل السعودية المرتبك سواء من خاصرة القطيف او اليمن او الحدود العراقية - السعودية ...ولن يطول بولي العهد الوقت ليشهد هو بنفسه ... قتالا على حدود الرياض ...؟وقد قالها ترامب صراحة وبملء الفم ... لن نقاتل نيابة عنكم ...؟
العائق الوحيد الذي ممكن ان يقلب كل هذه المعادلات هي رفض تركيا التفريط والتخلي عن حليفتها قطر وعدم السماح لايران ان تتفرد بقطر وهذا هو الاحتمال الاكثر ثباتا ...وهذا الامر سيؤخر الهجوم السعودي على قطر ليطول حصارها ولنشهد جولات مكوكية للخارجية السعودية لاثناء تركيا عن تحالفها مع قطر ... لكن تركيا تقرا السياسة بشكل افضل من بقية العرب اذ انها تدرك ان امريكا تغير حلفائها واصدقائها حسب مصالحها ولا تحسب حساب اي دولة عدا اسرائيل ... وهي لا تثق بامريكا وترامب تحديدا وربما سنشهد تغيرا دراماتيكيا في العلاقة بينها وبين امريكا ...اذ يبدو ان انقرة قد ادركت خداع امريكا لها وان دعم الامة الكردية واعطائها وطنا في مناطق تواجدهم قرارا استراتيجيا امريكيا لا تراجع عنه ... لتدخل الامة الكردية على الخط مع الامة الفارسية والعربية والعثمانية واليهودية .وعلى تركيا ان تبحث لها عن حلفاء جدد وان تستعد لحرب داخلية كبيرة ستكلفها كثيرا ...وستجد في لحظة قريبة ... ان التحالف مع روسيا والخروج من حلف الناتو ... قرارا استراتيجيا لمصلحة تركيا ووحدة اراضيها .
كما انه لن يأتي تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير في هذا الوقت دون تنسيق وتخطيط مسبق لاشتراك اسرائيل بشكل محدود في اي حرب ستقع ضد ايران وحزب الله .. لصالح السعودية .وبذلك يكون ترامب قد اعلن بدء دمار وافلاس دولا ساهمت امريكا واوربا بانشائها وتبنتها ولم تعمد الى ان تطوير نظمها السياسية والاجتماعية المتخلفة واستخدمتها كحصالة نقود تحت سيطرة البنك الفدرالي الامريكي...اذ اشار ترامب اشارة واضحة الى ذلك ( قال حرفيا سيتم تجويع الوحش ) ... اذ ادرك صانع القرار الامريكي ان هذه الدويلات اصبحت عبئا ثقيلا على امريكا وان مشاكلها بدت تطفو على سطح العالم بشكل لا يتناسب مع الادوار المرسومة لها ...وانها بدأت تستثمر خارج امريكا في الصين وروسيا والهند وهذا خط احمر تم تجاوزه من قبل هؤلاء العملاء ...وعليه فستتم معاقبتهم ونزع الهالة المحيطة بهم ...واعادتهم قبائل متخلفة تتقاتل فيما بينها كما كانت في كل تاريخها ...؟
ولما ... تجمعت لديهم امولا هائلة اكبر من قدرتهم على استيعابها فقد حان الوقت لسحبها الى امريكا لتنعش الاقتصاد الامريكي الذي يعاني من عجزا كبيرا جدا ... لتعلن بدء مشروع افلاسها وازالتها من الوجود اذا اقتضت المصالح الامريكية ... لاعادة رسم الحدود الجغرافية للمنطقة من جديد وهذا ما يدركه القادة الكرد جيدا ... من انه سيكون للقومية الكردية وجودا جغرافيا قويا ومؤثرا في مستقبل منطقة الشرق الاوسط الجديد بدعم امريكي- اسرائيلي ...وهم امة علمانية التوجه تدين لاسرائيل وامريكا بالولاء المطلق .. لدعم وابراز وجودهم في هذا الاقليم المضطرب والذي لم ينعم بالاستقرار منذ سايكس بيكو عام 1916حيث تم حرمانهم من اقامة دولتهم حيث نصت معاهدة لوزان عام 1923على أن تتعهد أنقرة بمنح معظم سكان تركيا الحماية التامة والكاملة، ومنح الحريات دون تمييز، من غير أن ترد أية إشارة للكرد فيها، كما لم تجر الإشارة إلى معاهدة سيفر، وعدّ الكرد هذه المعاهدة ضربةٌ قاسية ضد مستقبلهم ومحطمة لآمالهم ...؟
اذن هي الحرب بكل اشكالها وانواعها ...ولا نتوقع وساطة امريكية او اوربية او اممية.. بل المزيد من صب الزيت على النار ... فعلينا ان ندرك ان ما يحصل هو قرار عالمي وسيتم على اثره تغير الحدود الجغرافية لتختفي دولا وتنشا اخرى وترسم خطوطا جديدة للصراعات المستقبلية لتختفي امم وتظهر اخرى جديدة ...؟
وكل عام وانتم على موعد مع حرب جديدة ...؟

30/6/2017



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي .....15
- رأي ...14
- الكوريدور الايراني ...؟
- راي ...11
- قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟
- كل الخليج ينادي ....ترامب عز بلادي ...؟
- ترامب ...يلعب بالورق الميت ....؟
- وماذا بعد ...؟
- الاعلام الخليجي ... وشيطنة المقاومة
- رأي....4
- رأي....4 (اللهم فاشهد ... اني قد بلغت )
- رأي ....
- نعل عديلة ....؟
- خان شيخون ...؟
- الانتخابات العراقية القادمة ....ما لها وما عليها ...؟
- الانتخابات
- الطبعة الامريكية الباهتة ....؟
- مجلس التعاون الخليجي ...؟
- نينوى ....والمصير المجهول ...؟
- ومن الحب ...ما قتل ...؟


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟