أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منيرة نصيب - الرقم 54 ..














المزيد.....

الرقم 54 ..


منيرة نصيب

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 08:02
المحور: الادب والفن
    



قبل أن يرمي
صياد ما
شبكته ،
في إي جزء
من هذا العالم
وتعلق بها
فرشات روحي
العمياء .

قبل أن يُفرغ
آخر ،
مخزن رصاصاته
المسروقة ،
على قطيع الوعول
في شِعري
فيردي كلمة أُٰحبكَ
السوداء ،
كقطرة حبر
بالمنتصف
أو دم .

قبل أن تقود
رياح أغسطس
مراكب الحزن
صوب السمكة
الوحيدة ،
التي بقيت
تتخبط
في الزاوية
الحادة
لصدري بحثاً
عن أسنانك .

وقبل أن تتحول
كل هذه
الأوراق رماداً ،
وتطير ،
مع أول هبة
ريح
من رياح
أغسطس .

ها أنا أنفض
روحي
كسجادة
إيرانية عتيقة ،
لينطلق الكلام
كعاصفة رملية ،
ويخرب
وجهك .

ها أنا أحشر
آخر نص طليق
عنوة في رحم
الحياة ،
أمسكه بيديّ
الهزيلتين ،
وأعمدهُ بماء
عينيك
وأتركه ،
لرياح أغسطس
للرصاص الطائش
للعراء .

ألم يعد يُذكرك
بيّ
أغسطس ؟
ألم تعد تُذكرك
ولو قليلاً
التجاعيد التي
يحفرها
على وجنتيك ،
بسيول قُبلاتي
على الريق !؟

كيف لكم أن
تكونوا
بهذا الهدوء
الآن ؟
تباً لكم جميعاً
أنتَ ،
وأغسطس
والرقم 54 !

كيف للمراكب
الورقية ،
التي اطلقتها
في بحر
عينيك
أن لا تتوه ،
ولا تتصادم
وتغرق
أن لا تتلاشى ؟!

وها أنا أتوه
أصطدم
وأغرق .
وأتلاشى ..
كلما عاود
النظر
لعيني خلسة
في المرآة
أغسطس .

وقبل ذلك ،
بأقل من القليل ..
أتنفس
آخر نص طليق
وأموت ..
دون أن أنبس
بحرف !



#منيرة_نصيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفح جلدي ..
- هدنة ..
- في صدري يقيم البوم عشه ..
- كل هذا الليل ولازلتُ أنجو !
- أنا لا أنساكَ ..!
- ظلال
- ستحبني ..
- بشويش ..
- أكذب وقوّل أمرايف ..!
- يوجعني صمت القلم ..
- ما عاد تفرق ..!
- منذُُ افترقنا وأنا أنظر للمرآة بحذر شديد , خشية اصطدامنا ..!
- وحده الأحمر .. يتصدر العالم الآن.!
- لستُ جثة ..
- اليوم فقط يمكن أن أقول أنيّ نسيتك ..!
- في الشمال قلبي ..
- غطيّني !
- أتقولوا ننسى ؟؟
- ديرلك حلّ ..
- نسيوني ..


المزيد.....




- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني
- -ذهب أسوان-..هكذا تحوّل فنانة واجهات المباني إلى متحف مفتوح ...
- الشاعرة الفلسطينية بتول أبو عقلين تكشف عن أسرار تجربتها الشع ...
- المفكر اللبناني خالد زيادة: لم تعد أوروبا مصدرا للأفكار الكب ...
- الهيئة الاتهامية في لبنان تُسقط تهمتين بارزتين ضد الفنان فضل ...
- القضاء اللبناني يتجه لإسقاط تهم بارزة في قضية الفنان فضل شاك ...
- مكتبة حدودية تترجِم سياسات ترامب بعدما جسّدت الوحدة الأميركي ...
- مكتبة حدودية تترجِم سياسات ترامب بعدما جسّدت الوحدة الأميركي ...
- ذكريات مقدسية في كتاب -شمسنا لن تغيب-
- ورشة صغيرة بلوس أنجلوس تحفظ ذاكرة نجوم السينما في -القوالب ا ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منيرة نصيب - الرقم 54 ..