أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم اوبجا - دفاعا عن الحب في مجتمعنا..














المزيد.....

دفاعا عن الحب في مجتمعنا..


عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يختلف الفلاسفة و المفكرون في تحديد معنى دقيق للحب، و الحق يقال على لسان الدكتور صادق جلال العظم في كتابه "في الحب و الحب العذري" أن من يعرف الحب بالتجربة هو في غنى عن كل التعريفات الفلسفية و التحديدات النظرية، أما من حرم من هذه النعمة فلن تجديه النظريات المجردة نفعا.

و لا مجال للبحث عن الأسباب النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تفسر عشق فلان لفلانة أو العكس، فمهما قدمنا من تفسيرات سنجد أنفسنا عاجزين في نهاية الأمر و سنضطر لتقبل حالة العشق هاته بدون أي تعليل.

و لا نريد هنا تأكيد القول الشائع أن "الحب أعمى" لأنه قد يرد علينا العاشق بالقول أن "الحب مبصر و لكنه يرى بعينيه ما لا تراه أعين الغرباء".

و قد يدعي البعض أن الحب لا وجود شرعي له في تراثنا و ثقافتنا العربية و الأمازيغية و الإسلامية و أنه لا يجب علينا تقليد الغرب في تعظيمه للحب، و نرد عليهم أنه إذا كانت المثل العليا للإسلام و باقي الديانات تدعو إلى العدل و السلم و التسامح فالحب يتضمن هذه القيم كلها.

كما أن الحب قيمة إنسانية عليا موجودة في تراث و ثقافات جميع الأمم و الأقوام و الملل، و طبعا لا يخرج التراث العربي و الإسلامي و الأمازيغي عن ذلك. فماذا سنقول عن قيس و ليلى و عنتر و عبلة و إسلي و تسليت، و عن رباعيات الخيام و شعر طرفة بن العبد و حسان بن ثابت و بيزماون…الخ

ألم يقل عمر الخيام في رباعياته:
"أولى بهذا القلب أن يخفق..
و في ضرام الحب أن يحرق..
ما أضيع اليوم الذي مر بي..
من غير أن أهوى و أن أعشق"

فإذا كان الإسلام لم يذكر "عيد الحب" بالإسم، فإنه أيضا لم يدعونا للكراهية بل إلى المحبة و التسامح و التآخي.

و في كل الأديان هنالك بعض الخطابات المتطرفة التي تدعو إلى الكراهية و تبحث لها عن تبريرات في النصوص. فلنكن حذرين و لنستعمل عقولنا في تمييز الخطاب المتطرف عن المتسامح.

الحب لا دين له !!! عاش الحب .. عاشت الإنسانية



#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفض الغبار عن تاريخ المقاومة بالمغرب و شمال إفريقيا -1-
- حراك الريف: الوعي القومي و الديمقراطية المباشرة في الميدان
- الريف: تاريخ كفاح ضد الاستعمار و الاستبداد
- النضال الأمازيغي بالمغرب في ميزان حراك الريف
- معركتنا معركة تحرر ديمقراطي لا معركة قانون تنظيمي فقط
- العمل الجمعوي بالمغرب: الأزمة و البدائل
- بعض عناصر الوضع الثقافي بالمغرب
- بدايات طرح المسألة الثقافية بالمغرب
- البيروقراطية العمالية و الديمقراطية النقابية
- الثقافة المضادة في العصر الحديث
- الثقافة كمجال للصراع الاجتماعي
- ما هي النيوليبرالية؟ تعريف موجز موجه للنشطاء
- حول الإضراب العام
- العمل النقابي الديمقراطي الكفاحي
- الديمقراطية النقابية
- الماركسية و العمل النقابي
- جذور العمل النقابي
- مساءلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس
- المناخ: الكارثة القادمة!
- مسائلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس


المزيد.....




- -اليهود في ذروة البياض-: منشور لماسك على -إكس- عن -انقراض ال ...
- بعد -هجوم 2020-.. النمسا تشدد الخناق على تنظيم الإخوان
- حرس الثورة الاسلامية يحذر السفن الأمريكية خلال مناورات بالخل ...
- هل العلمانية تُعادي الإسلام؟ حقيقة الصراع بين المسلمين والعل ...
- عالم سياسة: المجتمع الفرنسي لم يعد قادرا على رؤية الإسلام إل ...
- إنجيل السجن: المسيح ينتظر الفجر
- تحت حراسة مشددة ومغطى بستار يحمل شعاري السعودية وسوريا.. صند ...
- هل يعرقل تحالف البرهان مع الإسلاميين فرص إنهاء الحرب في السو ...
- بعد قرار ترامب.. ما مصير الإخوان في الخليج؟
- السيناتور بلومنثال: -الإخوان- خطر محتمل على الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم اوبجا - دفاعا عن الحب في مجتمعنا..