نفض الغبار عن تاريخ المقاومة بالمغرب و شمال إفريقيا -1-

عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 23:58
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

يعتبر حزب الاستقلال من أول الأحزاب التي يجب المطالبة بحلها بالنظر للجرائم التي ارتكبتها ميليشياته في حق جيش التحرير الشعبي و على رأسه القائد عباس المساعدي الذي تم اغتياله في 27 يونيو 1956.

و التاريخ الحقيقي للمغرب يظهر الخيانة التاريخية لما يسمى زورا بالحركة الوطنية بأحزابها كلها. للإشارة فقد كان عباس عضوا في حزب الاستقلال خاصة في جناحه المسلح لكن قدم استقالته من الحزب في 16 ماي 1956، و كان له موقف مناهض للإنتهازية داخل حزب الاستقلال و من اتفاقية إيكس ليبان المشؤومة المؤسسة للاستقلال الشكلي للمغرب، و التي قال عنها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي موجها خطابه للشعب المغربي:
"… حذار من السقوط في الفخ المنصوب، وإننا على يقين من أن الشعب المغربي سوف يستمر في الكفاح والنضال إلى أن يخرج من بلاد المغرب بل من شمال إفريقيا كلها آخر جندي فرنسي يحمل السلاح من جماعة المستعمرين…"

لقد تحدثت غيثة المساعدي زوجة القائد عباس المساعدي عن كل شيء و للإشارة فهي متوفية قبل أسبوع في صمت مطبق. و آن الأوان لآيت ايدر أن يدلو بدلوه و يقدم توضيحات لاتهامه بالضلوع إلى جانب المهدي بن بركة و ميليشيات حزب الاستقلال في جريمة اغتيال عباس المسعدي، و نفس الشيء بالنسبة لآل بلافريج.

فقط عند استحضار التاريخ الحقيقي للمغرب في استراتيجية الحراك الشعبي يمكن استكمال مسيرة التحرير و التحرر و التأسيس لمغرب آخر ممكن يقطع مع كل الأساطير الرسمية و يرسم آفاقا واعدة لن تتوقف مع التحرر الديمقراطي للمغرب بل ستمتد إلى تحرير كامل شمال إفريقيا.

إن البديل المتبقي للشعب المغربي هو اليسار الجذري من دون عروبييه و الحركة الأمازيغية من دون مخزنييها، على طريق مواصلة مسيرة التحرير التي بدأها القائدين محمد بن عبد الكريم الخطابي و عباس المساعدي.

#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات