أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بير - الظل















المزيد.....

الظل


عبدالله بير

الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


كان الرجل موظفاً عادياً في إحدى دوائر الدولة في المنطقة ، يتجنب المشاكل و لا يتدخل فيما لا يعينه ، متوسط الثقافة ، قليل الكلام و لا يدخل في المناقشات و المجادلات ، اسئلته محددة بالعمل و اجاباته قصيرة جداً ، لا يحب الكلام الكثير ، مبتسم الوجه ، لا يتغيب عن العمل إلا نادراً ، ولو أراد اخذ اجازة في العمل ، يخبر رؤساءه عن ذلك على الأقل قبلها بأسبوع ،يهتم بمظهره الخارجي و يتأنق كثيراً ، لا يلبس نفس الملابس إلا في يومين من الاسبوع ، يتعطر و يسرح شعره بعناية و اهتمام بالغ ، لم يدخل مركز شرطة ابداً، ولم يراجع المحاكم إلا في وقت عقد قرانه وتسجيل معاملات الزواج. حياته مستقرة، متزوج وليس لديه أطفال مع ذلك هو شاكر جداً. ممكن تتبع خطوط حياته كالآتي: الدائرة في الصباح حتى بعد الظهر، بعد الظهر فترة الغداء واخذ القيلولة في البيت، في العصر التنزه بالسوق او في غابات أطراف المدينة ، في المساء يبقى في البيت. ينام في الساعة العاشرة أو أكثر بقليل. قليل الزيارات، لا يزور أحداً ولا يزوره أحد ، إلا والديه أو في مرات قليلة أخوته المتزوجون، وفي المناسبات ، يزوره بعض أصدقائه أو يزور أصدقائه.
في أحد أيام الصيف الحارة، خرج من الدائرة بعد انتهاء الدوام، سلك طريق السوق لشراء بعض الحاجيات المنزلية في طرق عودته إلى البيت، كان الجو ملتهباً والشمس في كبد السماء ترمي بسهام نارية إلى الأرض. كاد رأسه يغلي من الحر ، كل جسمه مبلل بالعرق ،كأنه نُقع في بركة ماء، نظر إلى السماء وكانت بيضاء مغبرة قليلاً من شدة الحر، لم يقدر رفع رأسه كثيراً فانزلها، ونظر إلى تحت قدميه، فجاءةً لاحت له بأن ظله اختفى ، استدار فجاء ليتحرى عن ظله، فقال في قرارة نفسه:
" لا بد أن الشمس عامودية على رأسي لذا لم يبقى لي ظل، وهذا يحدث كل عام مرة واحدة في مكان ما."
شغلت مسألة الظل باله قليلاً ، لكنه نسيها تماماً بعد عدة خطوات، حيث كان الحر لا يطاق، وصل إلى البيت واخذ حماماً، ثم تغذى مع زوجته واخذ قيلولته كالعادة حتى العصر، وفي العصر، خرج للتنزه، في الطريق تذكر مسألة الظل، فنظر إلى جانبه بعكس اتجاه الشمس، فلم يجد له ظل ، وقف إلى جانب إحدى الشجيرات التي بجانب الطريق وكان ظلها واضح فلم يكن له ظل . ارتبك كثيراً، لم يعرف ماذا يفعل وتضاربت في رأسه أسئلة كثيرة. اين ذهب ظلي؟ ترى اين هو الان؟ ماذا يفعل من دوني؟ هل اختطفه أحد ما أم هرب من تلقاء نفسه؟ ماذا سأفعل بدون ظل؟ كيف أمشي في الطرقات بدون الظل؟ لو سألني شرطي عن ظلي كيف أقول له أنه ضاع؟ هل هرب؟ قال في نفسه لابد ان أخبر الشرطة لأنها قضية مهمة، ماذا لو ارتكبت ظلي جريمة وكيف سأدافع عن نفسي؟ وهل ... وهل ... وهل، أسئلة كثيرة شغلت باله. وصل إلى البيت و الشمس قد اختفت وراء الأفق وغربت. كان مهموماً وحزيناً، لما رأته زوجته بهذه الحالة سألته:
- ماذا بك؟
فرد عليها أن ظله اختفى ولم يعد له ظل. فاندهشت المرأة، وضعت يدها اليسرى على فمها واليمنى خلف ظهرها ورددت:
- بسم الله، اللهم استر، كيف يكون هذا، مستحيل ألا يكون هناك أحد بدون ظل لكل منا ظله، ثم كيف يضيع ظلك؟ كيف؟ لا تخبر أحداً بهذا الأمر لأنهم ستصورون بأنك قد جُننت.
فدمدم الرجل:
- جربت كل الوسائل، ولكن هذه هي الحقيقة، إنها ضائعة الآن، لا أعرف أين هو الآن؟ ماذا يفعل بدوني؟ أيخاف من وحدة، هل هناك مَن يواسيه؟
وعادة الرجل إلى حالته الأولى، الشبيهة بالتنويم المغناطيسي، يردد اسئلته، وكأنه خارج الزمان والمكان ولا يستجيب لأي مؤثر خارجي، فردت زوجته بعصبية:
- ما هذا الكلام؟ ما هذه الترهات؟ لابد أنه اصابك مسٌ أو شيء من الجنون، هيا تعال نتعشى، وغداً سترى ظلك واقفاً أمام الباب ينتظرك، وأكيد سوف يعتذر لك لغيابه يوم أو يومين.
قالت الجملتين الأخيرتين على سبيل الاستهزاء.
في الصباح، نهض الرجل من الفراش، تناول فطوره كالعادة ، لبس استعداداً للخروج والذهاب إلى الدائرة، إلا أنه تذكر فجاءة ما حدث البارحة، فذهب إلى باحة البيت و الشمس قد ارتفعت في السماء ، فوقف في مكان يكون ظله واضحاً إلا أنه لم يكن هناك ظل، فنادى على زوجته، لتأتي وترى بنفسها ما أن خرجت الزوجة من الباب تجمدت في مكانها و كأنها صعقت ببرق ،فقال الرجل:
- اين هو ظلي؟ ها ألم تقولي بأنه سوف ينتظرك أمام الباب، أين هو ؟
لم ترد الزوجة شيئاً، وبقيت سامرة في مكانها تحدق في الأرض ولا ترى ظل زوجها، ثم فجاءةً امسكت بقميصه وسحبته الى نفسها:
- لمن أعطيت ظلك؟ أين هو؟ لا بد هناك امرأة أخرى في حياتك وأعطيتها ظلك، أهي جميلة؟ هل وعدتك بالأطفال أم ماذا؟ قل بصراحة، أنا، أنا لست عاقرة وانت تعلم ذلك، قال الطبيب إنها مسألة وقت لا أكثر ،كنت موجوداً حين قال ذلك، أنا انتهيت، انتهيت، ستتزوج أخرى، أكيد هذه خطة عائلتك، قل اعترف.
ضربت بكلتا يديها على فخذيها، بدأت بالبكاء والعويل، فحاول الرجل أن يهدئها، وتغير الموقف تماماً ثم أكد لها الرجل أنه علم ذلك البارحة فقط وحلف لها بأغلظ الايمان " بأنه لا يوجد أي امرأة أخرى في حياته "، إنها مسألة فقدان الظل ،لابد أن هناك خطب ما ، يجب أن أعمل شيء ما في سبيل أن أجد ظلي، بعد البكاء، مسحت الزوجة دموعها بيديها وقالت:
- يجب إخبار الشرطة، المسالة خطيرة، اذهب حالاً إلى مركز الشرطة، أخبرهم بأن ظلك اختفى فجاء، أو قل سُرق ظلك، قد يسرقه امرأة أخرى ، تحاول أن تستغلك وتتقرب منك، اذهب، اذهب بسرعة، لا لا تتوقف، أو انتظر قليلاً سأذهب معك، سأذهب معك.
كانت الزوجة مرتبكة، لا تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل، ثم حاول زوجها تهدئتها، واخذها إلى الداخل، اعطتها كاس ماء، لما اطمئن عليها، تركها وذهب إلى مركز الشرطة القريب من البيت
بعد ثلاثة أيام من المراجعة والتوسل في مركز الشرطة استطاع ان يقابل مسؤول المركز، لكنه أستهزئ منه ونبهه بعدم المجيء إلى المركز مرة أخرى، وإلا سجنه بتهمة ازعاج السلطات، لكنه أصر على رأيه بأن ظله اختفى، في آخر الأمر عاد إلى البيت منهاراً ومهموماً وحزيناً. حبس نفسه في البيت طول بقية اليوم.
في اليوم الرابع ، ذهب الرجل إلى دائرته بعد غياب لثلاثة ايام . ما أن دخل شعبته في الدائرة، حتى أتى سكرتير المدير وابلغه بأن السيد المدير يريد رؤيته وليكتب مذكرة، يوضح فيها أسباب غيابه عن الدائرة لمدة ثلاثة أيام متتالية. فرد الرجل:
- السبب الرئيسي هو أنني فقدتُ ظلي، لذا ذهبت إلى مركز الشرطة لتسجيل دعوة بذلك الخصوص، إلا انهم لم يصدقونني.
فتعالت الضحكات من الموجودين في الغرفة، لما سمعوا هذا الكلام، لكنه لم يهتم بهم، ارتسمت ضحكة على شفتي السكرتير، لكنه اخفاها، وقال:
- لابد إنه أمر خطير، لذا أرى من الضروري ان تكتب إلى السيد المدير و تخبره بذلك ، لأنني لا أستطيع ان أوصل هذه الرسالة.
قالها السكرتير مستهزئا منه.
- حسناً، سأفعل ذلك الآن. رد الرجل
ما أن دخل السكرتير على المدير وبيده هذا التوضيح، حتى علا صياح المدير و غطى كل ممرات الدائرة مردداً :
- آتوني به، آتوني به هذا الاحمق.
فوراً أتى السكرتير و اصطحب الرجل معه إلى غرفة المدير الذي كان يذرع الغرفة ذهاباً و اياباً، وهو يغلي في نفسه، احمّرت عيناه، واضعاً يديه خلف ظهره، يتنفس بصوت عالي وكأنه ثور هائج، ما أن راه حتى بادر وأشار إلى الورقة التي كتبت فيها توضيحه وقال:
- ما هذا يا سيد، اتسخر مني، ها ... أتضحك على عقول الناس؟ هكذا ترد معاملتي الطيبة لك في هذه الدائرة؟ ما هذا الترهات التي كتبتها؟ سوف تعاقب على ذلك.
انحسر غضب المدير شيئاً فشيئاً ، حينما لم يجد مقاومة لغضبه أو لم يدافع الرجل عن نفسه، فردد المدير مرة أخرى:
- سأنقلك إلى قسم المخازن، إلى قسم المخازن وسترى هناك قسوة العمل في دائرتنا.
فرد الرجل بهدوء وهو ينظر إلى الأرض:
- لكن الذي كتبته حقيقة يا سيدي، حقيقة، ممكن أن ترى بنفسك يا سيدي، جرب ذلك إذا لم تصدقني.
لما سَمِعَ المدير هذا الكلام ، أمسك بالرجل من ياقة سترته:
- اسمع أنا تحملتُ أكثر من اللازم، عندي خمس وعشرون سنة من الخدمة، لم يهني أحدٌ مثل هذه الإهانة، هل تريدني أن أرتكب جريمة قتل؟
لكن فجاءة ثار الرجل، وانتفض في وجه المدير:
- اسمع يا سيدي لماذا لا تصدقونني ما أقول لكم؟ انا أقول الحقيقة، لا أستهزئ بأحد، لا بك ولا بالشرطة، ما لا تصدقه بعقلك جربه في حياتك قد يكون صحيحاً، لماذا لا يصدقني احدٌ؟ انا لم أكذب أبداً، يا سيدي تعرفون بأنني ملتزم بالدوام، ولم أتغيب أبداً، تعال نذهب إلى الخارج وترى بنفسك، إذا لم يكن صحيحاً ما قلت، عاقبني كيفما شئت .
تكلم الرجل وجسمه كله يهتز ويتحرك وأصبحت عيناه حمرتان وكان زفيره يصفر كالعاصفة و ما أن انتهى من كلامه حتى رد المديرقائلاَ:
- حسناً أنا موافق، لكن إذا ثبت العكس لن تداوم في هذه الدائرة ولا حتى في قسم المخازن لنذهب ونرى.
كانت ساحة وقوف سيارات الدائرة كبيرة وواسعة ولم يكن فيها كثير من السيارات، أمسك المدير بالرجل من ياقة سترته ونزلا ولحق بهما نائب المدير وسكرتيره ومجموعة من الموظفين، بينهم راكض ومنهم مسرع الخطوات حتى وصلوا إلى الساحة، فقال للمدير:
- انظر كلكم لديكم ظل إلا أنا ، ليس لدي ظل ، هل هذا عدل ؟
فنظر المدير إلى الأرض حول الرجل وابتعد عنه قليلاً، فعلاً لم يجد أي ظل للرجل، اما الآخرون و كانوا في حالة الدهشة والتعجب، لم ينطق أحد، ساد سكون مطلق على الساحة، فرجع المدير و معه الرجل و بقية الموظفين يتبعونه ، لم ينطق أحد بكلمة واحدة ، كان المنظر اشبه بمسيرة جنائزية ، وصل المدير إلى غرفته و فوراً رفع الهاتف :
- أوصلني بدار العدل رجاءً ، بسرعة لأنه أمر هام .
ساد الصمت المكان ، كان المشهد يشبه انتظار حدوث كارثة أو شيئاً كهذا. ثم كسر صوت الهاتف الصمت ، اخذ المدير الهاتف :
- شكراً ، ألو، دار العدل، لدينا حالة غريبة، هل من ممكن أن نقابل القاضي حالاً، نعم، نعم، أنا مدير دائرة أيضاً، حسناً، سنأتي حالاً، شكراً مع السلامة.
ذهب المدير ومعه الرجل إلى دار العدل، ما أن أصبحا أمام القاضي قص عليه المدير كل القصة، أنصت القاضي بانتباه كثير ثم قال:
- حسناً سيد المدير، سمعتُ ما يكفي ولو إنني لا أصدق هذا الرجل، يظهر من ملامحه إنه دجال، أو يحاول أن يلعب لعبة ما، مع ذلك لا أرى أهمية للموضوع، رجل فقد ظله ماذا يعني؟ لا شيء يا سيد، لا تهتم بهذه القضايا، إنها غير مهمة.
فرد المدير :
- يا سيدي القاضي ، أنا رأيت الحالة بنفسي ، المسألة خطيرة ، في حال إنه فعلاً رجل بلا ظل فهذا يعني وجوب إعادة النظر في تاريخنا كله ، وإذا كان هذا مرضاً ، فلنعالجه بسرعة ، لأنه قد يكون معدياً ، وهذا سيؤثر على نفسية المواطنين ، ويثير البلبلة و الاضطراب في البلد ، ثم ألا ترى الرجل وقد جن جنونه ، واصبحت حالته غريبة جداً.
فابتسم القاضي وقال :
- يا سيد المدير لا تهتم إنهم يقومون بهذه التصرفات لجلب انتباه الناس لهم ، وكسب المال ، إنها مسألة المال لا أكثر ، إن هؤلاء محتالون ، محتالون ، لا تسمع كلامهم .
ما أن سمع الرجل كلام القاضي ، حتى فار الدم في عروقه و بدون استئذان و لا مقدمات تقدم خطوة و قال :
- كيف يقول حضرتكم هذا الكلام ، انتم لا تعرفونني ، وليس لكم أي معلومات عني ، انا رجل مستقيم وكل الدائرة تعرف ذلك ، ثم كيف لكم أن تحكموا بدون دليل أو برهان ، يا سيدي القاضي إنها مسالة مهمة بنسبة لي ، إنها ظلي الذي ضاع ، أنا فقدت ظلي ، هل تعرف معنى الظل ، ظلي يعني نفسي تلتصق بالأرض . الظل شرف و كرامة . الانسان الذي لا ظل له لا شرف له ، ثم تقولون إنها قضية غير مهمة ، الله سبحانه و تعالى له ظل ، ألا سمعتَم الحديث الشريف ( سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله ) كيف يكون لله ظل و لا يكون لعبد ذليل مثلي ظل ، إنها قضية هوية ، قضية إنسان لا ظل له ، انا أطالب سيادتكم بإصدار أمر للبحث عن ظلي و أعتقد إن هذا حق من حقوقي على الدولة ، كذلك أطالب عدالتكم بأن تُثَبِّتوا في محضر المحكمة ، على إنني قدمت شكوى بهذا الخصوص ، و إنني غير مسؤول عما يفعله ظلي من دوني ، و أنا أطالب عدالتكم كمواطن في هذا البلد بأن تأخذوا القضية بأهمية لأنني لن اتحمل أكثر ، وإلا سوف اعرض قضيتي على الرأي العام عبر الصحافة و الإعلام ، لأنني مقتنع بأن قضية ظلي قضية انسان فقد ظله ، ماذا أقول لأولادي حين يأتون إلى الدنيا و والدهم بلا ظل ، ألن يسألوا عن ظلي ، ماذا أقول لهم ، اختفى فجاءة ، ضاع دون أن أعمل شيء ، وفي أيام القيض عندما أصحبهم إلى مكان ما كيف سأظلهم ، يا سيدي القضية اكبر مما تتصوروا. إذا لم تصدق تعال نذهب إلى الخارج و ترى بنفسك مثل السيد المدير.
كانت العصبية بادية عليه وهو يتحدث إلى القاضي ، بعد هذه المرافعة ،نظرا إليه القاضي والمدير دون ان ينبسا بكلمة واحدة ونظر أحدهما للأخر ثم ردد القاضي:
- حسناً و إذا كان ظلك موجوداَ سآمرهم بأن سجنوك مدة اربع و عشرون شاعة على أقل تقدير .
ما صاروا بالساحة ، لم يجدوا ظل الرجل فقال القاضي :
-حسناَ سامرهم بأن يدونوا شكواك، ويأخذوا معلوماتك ومعلومات القضية وسنرى ماذا سنحصل عليه.
ثم التفت القاضي إلى المدير و قال :
- خذ السيد معك و سامر بفتح تحقيق في هذه المسالة و تكون انت الشاهد للقضية ، تستطيعون أن تنصرفوا الآن ، مع السلامة .
لما رجع القاضي من الساحة نظر إلى ظله ، فاندهش لأنه هو ايضاَ كان بلا ظل .



#عبدالله_بير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تدع الديدان تقترب
- قراءة في رواية - الخيميائي - لباولو كويلو Paulo Coelho -.
- قراءة في قصيدة (كلما أنَّ الجسدُ من أسره رَفرَفت الروح) للشا ...
- ملائكة في طريق الجحيم
- ميادة
- قراءة في رواية - الجريمة والعقاب - لفيودور دوستويفسكي - .
- الهرمنيوطيقا (فلسفة التأويل).
- قراءة لديوان (نارنج) للشاعرة نارين ديركي
- ماركس وفوكو والصراع أو الحرب
- اليمن و تجسيد أزمة الإسلام


المزيد.....




- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بير - الظل