أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نص.. في جعبتي يا أنت!














المزيد.....

نص.. في جعبتي يا أنت!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


نص
في جعبتي صورٌ من الماضي
وأنت كالبراق تعبر المسافات..
صغيرةٌ جداً زوايا الذكريات
كبيرةٌ تبحث مراتٍ عن المخارج في الكلماتِ
يا أيها المتناثر الذي يَظهرُ شظايا الزجاج
تتناثرُ على الطرقاتِ
يتناثرُ الحلم رماداً في سباتي
أرى ولا أرى
في غشٍ من الماضي، وفي ذكرياتي
أرى وثم أرى قمراً، لا يغيب في السحاب
مخملي اللون في طور القادمات
*****
أواه يا... يا حسرتي
كيف الغياب في المرايا الحالكات
لا تظهرُ الوجوه
صورٌ تغيب وتظهرْ في الخلوات
في جعبتي يا أنت معجزةٌ من الماضي
فالحاضر الموبوء لا معجزات
أي أريجٍ من قبلات فوق بابي
بين براويز الصور المعلقات على جدران قلبي
أحصنةٌ تخبُ في المسافات العصيةْ
هي لا تعبر النهر خوفاً من الريح الشمالية
تدور في سلاسل السروج الحديدية
يا أنت ما بين قلبي والدموع المبهمات
أي دمعٍ من بكاءٍ يابسٍ
له وشائج ذكرياتٍ، تتزاحم في الكلمات
تفيض جعبتي أحياناً
ويفيض بها الصهيود أحياناً في الملمات
أقف أمام التعسف مملوء الفكرة
يا أنت أتهكم من سخريتي
أعانق الفراغ في سكوتي لنفسي
أواه كيف الغابةْ بلا جرسٍ ولا فراشات؟
أواه يا، يا حسرتي
لا معجزات سوى الناس الواقفين بلا سبات
***
في جعبتي حكايات عن عرايا في الغابات
عن أشباح ترقص تحت ظلال الأشجار
ما مر يومٌ بلا عرايا أو صراخ
كل المدينة تستوي في جعبتي من النباح
ما فر منها سوى أشلاء من بنايات مباحة
وأنا طريح الفكرة العصماء
وأنت كالسهم تمر في الريح السريعة
وأنا أرى دهراً من الإسفاف
يمتص صوتي
وصدى صوتي كالهدير على المحيط
وكالهديل على الزهور النديات
يا أنت اسمع!..
صدى الصوت يخيف حتى الطغاة
لا معجزات سوى الناس في الساحات
كيف يمكن يا حسرةً
أن تقول رفضاً صوت الأصول
وماء النار يحرق وجنتيك
فتتلظى من سعيرٍ مقلتيك
في جعبتي صورٌ يا أنتً
تقول في إصرارٍ مرير،
لا معجزات سوى الناس في الصراخ
25 / 6 / 2017



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاص من الطائفية طريق للتخلص من التخندق الطائفي
- أملاك الدولة والأفراد ما بين الفرهود وعلي بابا والحواسم
- الكرد الفيلية والحقوق المغدورة للقوميات الأخرى
- إرهاب داعش يجعل الموصل بلا حدباء
- البحث في الرحلة
- الخلافات حول الاستفتاء في إقليم كردستان العراق
- أنا العراق المرْتقب
- جريمة السكوت عن مسببي سقوط الموصل وضحايا سبايكر والأزيديين
- تجربة الصحوات والانتصار العسكري على داعش
- عودة نوتة الإلحاد النشاز على ألسنة أعداء التقدم والحرية
- العراق مسرح للتدخل والحروب والسياسات القمعية
- حلمتُ.... جيكور
- شظايا أم
- فضائح زوار ما بعد منتصف الليل
- تداعيات الاستفتاء في إقليم كردستان العراق
- مخاطر استمرار داعش بعد الهزيمة
- هجوم رجعي هدفه الديمقراطية ومستقبل العراق
- أغاني أغصان الأشجار
- أقومي في التجلي !
- قانون لتعدد الزوجات - شرُّ البَليَّة ما يُضحك -


المزيد.....




- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نص.. في جعبتي يا أنت!