أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - ثورة 14 تموز 1958 انعطافة تاريخية كبيرة














المزيد.....

ثورة 14 تموز 1958 انعطافة تاريخية كبيرة


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر الذكرى 59 لتأسيس الجمهورية العراقية ، ففي مثل هذا اليوم قامت نخبة من الضباط الاحرار بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم بتفجير ثورة 14 تموز 1958 لتنهي النظام الملكي في العراق وتؤسس لنظام جمهوري على انقاضه . لقد كانت هذة الثورة بحق نتيجة طبيعية لمسيرة نظالية طويلة من قبل العناصر الوطنية وبتأييد من قبل قطاعات واسعة من الشعب العراقي . اي ان هذه الثورة كانت نتاج ثورات وانتفاضات عديدة قامت بها النخبة من مثقفي واحرار العراق ابتداءا من ثورة العشرين مرورا بانتفاضات ووثبات عديدة ، اي انها ثمرة نظال سياسي الهدف منه قيام نظام جمهوري يحقق السيادة الوطنية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية للشعب ويخلص البلد من عدد من التحالفات والمعاهدات لتعزيز الاستقلال السياسي والاقتصادي .

هذة الثورة احدثت زلزالا كبير ليس على مستوى العراق والمنطقة فحسب بل العالم اجمع ، هذا الحدث لم يغير نظاما سياسيا فقط بل احدث فاصلة تاريخية مهمة في حياة العراقيين شملت الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، كما ان هذة الثورة المباركة اثرت تأثيرا كبيرا على مجمل التوازنات في المنطقة والعالم لان العراق كان مركزا لتوازنات أقليمية وعربية واحلاف دولية عديدة ، منها حلف بغداد وما رسم للمنطقة والعراق من مشاريع اتحادية وكونفدرالية واقليمية ، اضافة لما كان يمكله العراق الملكي من مكانة كبيرة في المنطقة باعتباره جسرا للتواصل مع الغرب ، وما يشكله العراق من موقع متقدم في المنطقة العربية استخدم ضد المحور الشيوعي والاشتراكي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .

منذ قيام الثورة ، ابتدأت ماكنة العمل بالدوران ، فترجمت نظرياتها واهدافها الى عالم الواقع من خلال المئات من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية لتشمل كل قطاعات الحياة التي تتصل بحاجات ومطالب الشعب العراقي بكافة فئاته ومختلف مسمياته بطريقة متساوية شملت كل مدن العراق واريافه . واحدثت هذه الثورة الفتيه انقلابا قويا في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية متمثلة بسن قانون الاصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958الذي رفع الحيف عن شريحة واسعة تشكل اكثر من 70% من مجموع الشعب العراقي في ذلك الوقت ، وقانون رقم 80 لسنة 1961 والذي اعاد للعراق اكثر من 99.5% من اراضية غير المستغلة من قبل شركات النفط الاجنبية بدون مقابل ، ولضمان حقوق المرأة العراقية وحريتها اصدر قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959

اذن 14 تموز 1958 ثورة بحق ، احدثت تغييرا كبيرا وشاملا في الساحة الداخلية والخارجية ، واعتبرت انها دخلت منطقة الخطوط الحمراء غير المسموح بها من قوى الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية ، وان العراق بدا يسير بخطى مسرعة نحو مجتمع العدالة الاجتماعية والرقي في سًلم الاستقلال السياسي والاقتصادي لاختيار قراراتة الوطنية بعيدا عن الهيمنة الاستعمارية ومتخطيا الممنوعات والاملاءات ، كل هذه المنجزات اغاضت الكثير من القوى في العالم وبدأت عملية اجهاز متتابعة بتخطيط من مخابرات دول غربية وعربية وأقليمية لاسقاط هذه التجربة الوطنية ووأدها ، وبالفعل اوكل العمل لقوى واحزاب ومنظمات في الداخل العراقي ترفع شعارات القومية العربية كحزب البعث وبعض التيارات القومية والناصرية و ساعدتها قوى وتيارات دينية واقطاعية ليكلل عملها بأسقاط ذلك المشروع الوطني التحرري بانقلاب 8 شباط 63 الاسود .

ون



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبى لكم وتعسا لهم
- مؤتمر الطوائف وجني ثمار النصر
- الأمير محمد بن سلمان الملك المنتظر لعرش المملكة
- ماهي الرسالة التي يحملها العبادي للرياض ؟
- العلاقات الأمريكية القطرية وما أفرزتة قمم الرياض
- العلاقات الأمريكية القطرية وما أفرزته قمم الرياض
- ليبرمان : تصحيح التاريخ يأتي بهذا الموقف !!!
- جمال الشهرستاني وطارق الكناني وزنكم اثقل من المليار !!
- جامعة القادسية ومقر الحزب الشيوعي ... والدروس البليغة
- هل ان صواريخ التوماهوك تحدد مصير الرئيس الاسد ؟
- الكلمة الرائدة توقظ فينا حب المقام
- هل يمثل فوز ترامب مرحلة جديدة في عالم السياسة الدولية ؟
- وعود الرئيس ترامب ومحددات السياسة الامريكية
- دونالد ترامب الرئيس 45 للولايات المتحدة
- كريحه Greha نحتاجك في هذا الزمان الصعب !!
- يغرقون في كأس ويبحرون في أنهار
- بوارق من فكر إدريس طه حسن
- تفجيرات الكرادة .. استخدام لسلاح دمار شامل !!
- الاعلام العربي والتناغم مع الارهاب ومموليه
- الفلوجة معركة الفكر والقيم !!


المزيد.....




- لحظة انهيار منازل وطرق في فيضانات إندونيسيا
- جنيفر لوبيز تتألق بتصميم -لبناني- في حفل بلوس أنجلوس
- رغم المخاوف.. الذكاء الاصطناعي يدخل أعمق ملفات الأميركيين
- النيجر.. حين يتحوّل اليورانيوم إلى إرث من النفايات السامة
- إيران ترد على ما ورد ببيان دول مجلس التعاون الخليجي حول الجز ...
- كيف قتل ياسر أبو شباب بغزة وما قالته حماس.. ماذا نعلم للآن؟ ...
- بسبب إيران.. مصدر أمريكي يكشف لـCNN انشاء سرب -درون- هجومي ب ...
- الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها
- قتلى بضربة أميركية جديدة ضد مهربي المخدرات بالمحيط الهادي
- تقرير: كوكب الأرض -لم يشهد- العدد الحالي من المليارديرات من ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - ثورة 14 تموز 1958 انعطافة تاريخية كبيرة