أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - مؤتمر الطوائف وجني ثمار النصر














المزيد.....

مؤتمر الطوائف وجني ثمار النصر


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخبار تترى عن انعقاد مؤتمر في العاصمة بغداد خلال الايام القليلة القادمة وبدعم من دول الجوار واخرى اقليمية ، هدفه ترسيخ آفة الطائفية المقيتة وتجذير أسس الفرقة والتناحر بين مكونات الشعب العراقي . هذا المؤتمر هل يراد له ان يكون عامل فرقة وتشتت ام نواة وقاعدة لأسس قويمة تبنى عليها وحدة الوطن والشعب ؟ لتطوى مرحلة طويلة قاسية اكتوى بها الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته بصفحات من جرائم الغدر والخيانة ودفع انهار من الدم البريئة التي هدرت على ارض العراق من اقصاه الى اقصاه ، وتوجًها خلق وتصنيع عصابات مجرمة متمرسة افرزتها نفايات العالم ادعت الاسلام وأسست وفق ذلك ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) لتحتل وبدعم محلي وعربي وخليجي ودولي مدن واراضي واسعة الهدف اسقاط العملية السياسية واحتلال العراق بقوة السلاح وقتل اكبر عدد من العراقيين الذين يختلفون معهم بالفكر والمذهب والقًيم ، وتدمير أسس المجتمع وتخريب شواهد حضاراراته .

المعارضة الحقيقية هي التي ترفض مبدأ دولة المحاصصات وتعمل وفق منظور بناء المؤسسات الديمقراطية ورعاية حقوق الانسان وحرياته ، وتعميق الوعي الديمقراطي والايمان بالتداول السلمي للسلطة . لايمكن للشعب العراقي بعد ان ضحى بعشرات الالوف من خيرة شبابه وما لحق ببناه التحتية من دماروما عاناه انسان المناطق المحتلة من سبي واغتصاب وتعذيب وتهجير وحقق النصر المؤزر ان يقبل ان تؤسس لمرحلة جديدة تحشد لها بعض الاطراف وبمسميات مختلفة لعهد جديد من الطائفيه والمناطقية والقبلية التي تتناغم مع سياسة التقسيم والتجزأة والبلقنة . والسؤال المهم الذي يطرح نفسة بالحاح .. هل يلبي هذا المؤتمر رغبات الشعب العراقي وتطلعاته واغلب الشخصيات التي سوف تحضره لها تاريخ مشبوه ومدانة من قبل القضاء العراقي لتعاونها مع الارهاب والتسبب في قتل العراقيين ؟ ام ان تعاونها مع مخابرات دول تقدر من ان يؤسس لها موطئ قدم في العراق الجديد بعد مرحلة اندحار داعش ؟

الشعب العراقي وقواه الوطنية لها نظرة فاحصة لمرحلة ما بعد هزيمة دولة الخرافة ، واصبحت تمتلك كل مقومات النجاح لبناء المواطن والوطن واعادة اعمارهما ماديا ونفسيا وروحيا وبجهود وطنية ودولية ، وبذل كل الجهود لتعرية مرحلة الفساد والقتل والطائفية . وانها تنظر باحترام لمن يدعي المعارضة بأعتبارها نشاط شرعي يمنع احتكار السلطة ويكرس للتداول السلمي لها ويحترم تطلعات الناس . نعم لعراق جديد مدني تصان فيه حقوق المواطن وتحترم افكاره ومعتقداته يؤسس لدولة المواطنة بعيدا عن الديانة والمذهب والقومية . ولايمكن ان يقبل ان تكون مرحلة ما بعد داعش مرحلة تقسيم الغنائم وفق نسب ومسميات طائفية وعرقية ، اذن بعد ان عجزت بعض القوى من احداث التغيير الذي ارادتة بوسطة مجرمي داعش والمتعاونين معه تريد اليوم ان تأخذ مكانا على طاولة توزيع العقود والامتيازات لنهب الاموال المخصصة لاعمار المناطق التي اصابها الدمار بسبب سياساتهم ، لايمكن ان نهدي هذا النصر الذي كلف العراق والعراقيين الكثير لمن لايستحقه .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمير محمد بن سلمان الملك المنتظر لعرش المملكة
- ماهي الرسالة التي يحملها العبادي للرياض ؟
- العلاقات الأمريكية القطرية وما أفرزتة قمم الرياض
- العلاقات الأمريكية القطرية وما أفرزته قمم الرياض
- ليبرمان : تصحيح التاريخ يأتي بهذا الموقف !!!
- جمال الشهرستاني وطارق الكناني وزنكم اثقل من المليار !!
- جامعة القادسية ومقر الحزب الشيوعي ... والدروس البليغة
- هل ان صواريخ التوماهوك تحدد مصير الرئيس الاسد ؟
- الكلمة الرائدة توقظ فينا حب المقام
- هل يمثل فوز ترامب مرحلة جديدة في عالم السياسة الدولية ؟
- وعود الرئيس ترامب ومحددات السياسة الامريكية
- دونالد ترامب الرئيس 45 للولايات المتحدة
- كريحه Greha نحتاجك في هذا الزمان الصعب !!
- يغرقون في كأس ويبحرون في أنهار
- بوارق من فكر إدريس طه حسن
- تفجيرات الكرادة .. استخدام لسلاح دمار شامل !!
- الاعلام العربي والتناغم مع الارهاب ومموليه
- الفلوجة معركة الفكر والقيم !!
- هل التحالف الاسلامي الثلاثيني .. غيمة سوداء ؟
- أسقاط الطائرة الروسية عمل متهور لايمكن تبريره


المزيد.....




- 47 قتيلا في غزة بينهم مدير مستشفى وأفراد من عائلته بنيران إس ...
- الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل لقصف مقهى بغ ...
- غرق عبارة تقل 65 شخصا قبالة جزيرة بالي الإندونيسية
- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - مؤتمر الطوائف وجني ثمار النصر