أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - عن خدمات البيشمركه واليبه كه














المزيد.....

عن خدمات البيشمركه واليبه كه


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمن يخدمون مَن لا يُقدّرون خدماتهم، ومَن يضحون في سبيل مَن حتى كلمة الشكرِ بحقهم يستكثرون، هذا عدا عن احتمالية وصم المضحي بأشنع الصفات، وذلك تعبيراً عن اللؤم والبغض الكامن، أو تأكيداً على أن ناكر المعروفِ معمَّد منذ الصغر في أجران فلسفة الجحود، وفي هذا الصدد سبق أن كتبتُ في مكانٍ ما: بأن مَن لا يقدر على أن يغث ملهوفاً في حياته، ولا سجيته تحضه على أن يرحم مسكيناً مهجّراً من سكناته، أو يرأف بحال نازحٍ في شتاته، ولا خصاله تدفعانه لأن يسمح لطائرٍ غريبٍ جائعٍ بأن يتغذى من بعض نباته، ليس مطلوبٌ منك بأن تكون كالحاتم حيالهُ، كأن تنضح بالجودِ طعناً بصفاته، وأيقن بأن التاريخ ومدونوه لن يشكروك إن غدوت يسوعياً خالصاً وانهمرت عليه بالعفو والرحمة والغفران من جميع جهاته.
وما ذكّرني بالذي أوردته في المقدمة السالفة الذكر هو أولاً التهنئة التي وجهها نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي يوم الاحد إلى المرجعية الدينية العليا والشعب العراقي عموماً بمناسبة تطهير الموصل من رجس الإرهاب، بينما لم تتضمن برقيته أية إشارة إلى قوات البيشمركة في إقليم كوردستان التي شاركت بكل بسالة في تحرير عشرات القرى والمناطق وليس فقط في تحرير الموصل، إذ أن السيد المالكي ذكر جميع القوات المشاركة في الحرب على داعش في مدينة الموصل عدا البيشمركه!؟
وثانياً ذكّرني المكتوبُ أعلاه بما قاله يوم أمس إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي عن وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي المكروه عملياً من المعارضة والنظام على حدٍ سواء، رغم المحاولات الدؤوبة للحزب وعسكره لكسب رضا جميع الجهات على حساب مصالح وقوت ودماء الكرد، إذ أن قادة الحزب المذكور مع وحداتهم العسكرية كثيراً ما راحوا يتفاخرون بأنهم يحررون قريةً تلو قرية ومنطقة تلو منطقة من تنظيم داعش في المناطق العربية، بينما من خلال تصريحاتهم وحضهم الشارع الكردي مؤخراً للوقوف بوجه تركيا وأدواتها يُظهرون للمراقِب بأنهم عاجزون عن حماية مناطقهم!
أما فيما يتعلق بالتهديدات التركية والفصائل الاسلاموية المحسوبة عليها وقصة شوقهم المحراق لغزو منطقة عفرين، يقول الكثير من العفرينيين الذين يعاينون المشهد ويقرؤون التصريحات النارية بأنهم لم يجدوا جهة ثورية سورية أو جهة سياسية عربية استنكرت التهديدات التركية، باستثناء فصيل أحفاد صلاح الدين وهو أحد الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، فهو الفصيل الوحيد الذي أعلن بأنه لن يشارك في أي هجوم على عفرين، حيث أكد محمود خلو قائد الفصيل في تصريح لموقع ARA News أن فصليه لن يشارك في أية عمليات عسكرية قد تقوم بها قوات المعارضة بالتعاون مع الجيش التركي بالهجوم على مدينة عفرين بريف حلب شمالي سوريا، ولكن يبدو أن سبب رفضهم هو ليس لأن العدل الإسلاموي هو مَن يمنعهم من المشاركة، أو أن منطق رفض إنزال الظلم بأحد هو ما يدفعهم لاتخاذ ذلك الموقف، إنما وبكل بساطه اتخذ الفصيل المذكور ذلك الموقف لأنه فصيل كردي فحسب رغم إسلاميته.
وعدا عن موقف الفصيل المذكور أعلاه فلربما العكس تماماً هو ما يتمناه أغلب المنضوون في الفصائل المحسوبة على تركيا، إذ يرى الشارع الكردي بأن العشرات من الاسلاميين يشحذون سكاكينهم وأضراسهم ويتمنون غزو منطقة عفرين ليس اليوم إنما ومنذ سنوات، وذلك بحجة محاربة وحدات الحماية الشعبية أو حزب الاتحاد الديمقراطي، بينما يخمن العفرينيون بأن لُب القضية هي الرغبات الدفينة لهؤلاء الإسلامويين في النيل من أعراض نساء المنطقة وإذلال رجالها، وذلك ليس من باب الإثبات لتركيا بأنهم جنودها الأوفياء كما كانوا من قَبلُ الجنود الأوفياء لآل الأسد، إنما ما يدل على أن ثمة ما هو أعمق من المواقف السياسية والعسكرية الراهنة، وأن الغِل المعبّر عنه حالياً ليس وليد الساعة، إنما هو كامن في الجوفِ، وله علاقة بالتربية العقائدية التي تشربوها في ظل حزب البعث العنصري، الحزب الذي نهل من ضرعه المعارض والموالي السوري على حدٍ سواء.
ولكي أكون مختصراً اليوم بعض الشيء أختم المقالة بذكر ما كان يستشهد به في بعض الجلسات الشاعر الكردي محمد حمو في لقاءاتنا المتكررة بمكتبة بدرخان في حي الأشرفية بمدينة حلب قبل انطلاق الثورة السورية في 2011، حيث كان يسرد فصول مقتضبة من حياة شخصٍ عُرف باسم kurd ehmaq أي الكُردي الأحمق، فكنا نسأله وما أبرز دلائل الحُمق لدى المذكور يا أبا حمو فيرد حمو: هو الرجل حقيقةً وحسب العارفين بأمره والمطلعين على سيرته، خدم الكثير من الوافدين إلى أوروبا، ولم يبخل في إعمار بيوت عشرات اللاجئين، كما هيأ ظروف حياة الكثيرين ويسَّر أمورهم في البلد الجديد، وساهم في تحسين الأحوال المعيشية للكثير ممن قصدوا ألمانية من عشرات السنين، إلا أنه لم يفكر قط في أن يُحسن حالهُ، أو يعمل على بناء بيته وتحسين ظروفه الشخصية، ما يعني بأنه قضى عمره في إعمار بيوت الآخرين ناسياً بأن بيته أبدى بالبناء، وأنه بعد أن أوصل العشرات إلى رأس النبعِ بقي وحده بدون ماء!.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومان حسين: على المعارضة اِنتزاع المبادرة وسحب صك التدخل الذ ...
- تعرية الكُتّاب الأفاكين
- حتى لو لم يكن كلام فورد مُنزلاً
- مصالح الأقطاب أهم من عويل المعترضين
- استقلال الإقليم والشرخ الكوني
- شرف الاستفتاء وعار المناوئين
- المتهم بقتل الرسولة يُهدِّد الإقليم
- زاغروس آمدي: الاتحاد الديمقراطي يزيد الخناق على المجلس الوطن ...
- المرتجى من استقلال إقليم كردستان
- ما بين فؤاد معصوم وقادة قنديل
- قراءة في مواجع رواية (بوح امرأة عطشى)
- الكرد ما بين تكريم المناضلات واعتقالهن
- الملوحين بأندروير الحرية
- اندحار السّجية
- محمد شريف محمد: حتى الآن قمنا بتأمين 1400 فرصة عمل وربطنا ال ...
- حزب العمال الكردستاني كذريعة في شنكال
- الجَبلُ الزُّلاَلُ
- المدرعات الأمريكية وبقرة -أبو صلاح-
- فائدة انضمام PYD للتحالف الروسي الأمريكي
- حال اللغة ما بين كرد الإقليم وتركيا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - عن خدمات البيشمركه واليبه كه