أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - شرف الاستفتاء وعار المناوئين














المزيد.....

شرف الاستفتاء وعار المناوئين


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ"
قرآن كريم
كما غنى الفنان المصري علاء عبدالخالق يوماً "الحب ليه صاحب والكره ليه صاحب" فلا يختلف اثنانِ على أن للود ناسه وللبغضاء أيضاً ناسه، وكما أن للإنصاف مريدوه وطلابه كذلك الأمر للإجحافِ أتباعه وأزلامه، لذا فكما يلتقي بعضهم على الحق والحب والإباء، سيكون هنالك من يجتمع على الحسد والنكاية والشحناء، ولعل ذلك التضاد القيمي ظهر جلياً في إجتماع رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني يوم أمس الأربعاء مع قادة الأحزاب والأطراف الكوردستانية، لتحديد موعد إجراء الاستفتاء على الاستقلال في الإقليم والذي حُدِّد في يوم 25 أيلول من العام الجاري، وغياب حزبين كرديين، وذلك إن دل على شيء فهو يدل بوضوح على أن ثمة من يرفض حقاً شرّعته الأمم والشرائع الكونية والمواثيق الدولية لا لشيء سوى الإثبات بأن في كل مفرقٍ مصيري في حياة الأمة يجب أن يخرج إلى الناس بعضهم ليتبنوا عار تلك المرحلة بدون أي التباس.
عموماً فالوعود التي كان قد قطعها على نفسه رئيس الإقليم فيما يخص الاستفتاء، وقبلها فيما يخص تحرير شنكال، وقبلها فيما يخص العمل على التطوير والازدهار بالرغم من كل قوى الشر التي تحيق بالإقليم، يذكرنا بما قاله أحدهم على أن "الرجل إذا وعد أوفى، وإذا تكلم صدق، وإذا اتخذ قراراً لا يتراجع عنه" كما أن القائد الصادق هو الذي يبدأ بنفسه في كل شيء يدعو له، ويطبقه على نفسه قبل غيره، وقد فعلها رئيس الإقليم حينما لم يكتفِ بالسهر مع بيشمركته في جبهات القتال، إنما جعل أولاده وأحفاده يقودون المعارك ضد تنظيم داعش كما كان القادة التاريخيين يحاربون الأعداء في مقدمة جيوشهم، وفي هذا الصدد، وفي هذه المحطة المصيرية والمشرفة من الجدير بالذكر إيراد ما قاله الدكتور أحمد خليل: "قدرُ أصحاب النفوس النبيلة أن يكونوا أبناء اٌلإنسانية المخلصين، ويجروا وحدهم عربة المهمات العظمى، وإن عزاءهم فيما يلقون من المتاعب والآلام أنهم يصنعون تواريخ الشعوب ومستقبلها، ويفجرون الإشراق في قلب الظلمة الحالكة".
وتماشياً مع قول الفيلسوف الصيني لاو تىسى: إن "خطة الحكيم في أن يعمل لا في أن يتعارك" وذلك حيث يُلاحظ في سياسة وسلوك حكومة الإقليم ورئيسها العمل بدون كلل، كما أنهم ومنذ بدء الحديث عن الاستفتاء والاستقلال وهم دائماً يُفضلون الجانب السلمي فيما يسعون إليه، ويحاولون قدر الإمكان تجنب إراقة الدماء، وكما يحاول الأخ الودود في أن يستقل عن اخوته من البيت بكل ودٍ واحترام كذلك تفعل قيادة الإقليم، لذا تقرر يوم الأربعاء أثناء الإجتماع بشأن الاستفتاء تشكيل ثلاث لجانٍ لذلك الغرض، حيث ستقوم اللجنة الأولى بزيارة الدول العربية لبحث عملية الاستفتاء في إقليم كوردستان، وتشكيل لجنة ثانية لزيارة الدول الإقليمية، وتشكيل لجنة ثالثة وأخيرة لزيارة العاصمة العراقية بغداد لبحث عملية الاستفتاء في إقليم كوردستان، كما أن الإصرار لدى رئيس الإقليم في المضي قدماً بالمشروع المصيري من جهة أكده عضو المكتب السياسي في الجبهة التركمانية العراقية والنائب في برلمان اقليم كوردستان، أيدن معروف، في تصريحٍ لشبكة رووداو الإعلامية حيث قال:"كان رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، مصراً في إجتماع الأطراف والأحزاب السياسية على تحديد موعدٍ محدَّد لإجراء الإستفتاء على استقلال إقليم كوردستان"، كما أن الطريقة والاسلوب الودي في إجراء العملية من جهة أخرى ربما كان الدافع ليقول نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمم المتحدة ليست لها دور في عملية الاستفتاء في إقليم كوردستان إلى الآن، إلا أنه في حال تم توجيه دعوة رسمية بشأن الموضوع فإننا والقول لفرحان سنناقش الطلب بشكلٍ جدي.
كما أنه وفق آيدن معروف أن "السوال الذي سيطرح على المواطنين المشاركين في الاستفتاء سيكون: هل توافق على استقلال إقليم كوردستان؟ (نعم ـ لا)، وبما أن حركة التغيير والجماعة الإسلامية لم يشاركوا في الإجتماع المخصص لبحث موضوع الاستفتاء فهذا يعني بأنهم مسبقاً اختاروا كلمة (لا) ومن يختار كلمة (لا) للاستقلال من الكرد يعني بأنه إما صاغر ويطيب له أن يكون تابعاً خنوعاً ومذلولاً لدى الآخركسلطة بغداد ومَن يديرونهم عن بُعد، أو أنهم اختاروا (لا) من باب الحقد والحسد والنكاية لا أكثر، وعلى الاحتمالين يكون مكانهما المناسب الركون لابدين وللأبد في قاع سلة العار.
إذ وبعد كل عمليات الأنفال أي الإبادة الجماعية التي قام بها حزب البعث العربي الاشتراكي ضد الكرد عام 1988 والتي تسببت في استشهاد (182000) ألف انسان كوردي، والتي كانت الخطوة الأولى لإبادة المجتمع الكوردستاني ككل، وبعد حلبجة التي تعرضت للقصف بالسلاح الكيماوي من قبل النظام العراقي في عهد صدام حسين والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة ‏أكثر من عشرة آلاف من السكان المدنيين بجروحٍ خطيرة في غضون نصف ساعة ‏فقط، وبعد كل الجحيم الذي صبه العفالقة على كرد العراق ويأتي فوقها بعض الكرد الخاسئين ويرفضون العيش بإباءٍ في ظل الاستقلال ويحنون لسنوات الذل الركوع، فلربما من الأجدى أن نذكرهم بقول الشاعر أبو القاسم الشابي: "من لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر، ومن لا يحب صعود الجبــال يعش أبــد الدهــر بيــن الحفــــر".
عموماً فعن الكردي الذي يرفض العيش بشموخ بعد كل الذل والويلات التي ذاقها هو وأهله وجموع أقاربه، ويود بطيب خاطر أن يحمل عاره معه أينما حل وارتحل كعلامةٍ تدل عليه، وكعارٍ تاريخي يغدو وشماً لا يفارق جسده، فخير ما يقال بحقه هو أن ندعه مع ما ذهب إليه الشاعر الصيني باي داو*بقوله: "إن النذل يحمل سفالته فيما حوله مثل بطاقة هوية، ويحمل الرجل الشريف كرامته مثل نقشٍ على ضريح".



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهم بقتل الرسولة يُهدِّد الإقليم
- زاغروس آمدي: الاتحاد الديمقراطي يزيد الخناق على المجلس الوطن ...
- المرتجى من استقلال إقليم كردستان
- ما بين فؤاد معصوم وقادة قنديل
- قراءة في مواجع رواية (بوح امرأة عطشى)
- الكرد ما بين تكريم المناضلات واعتقالهن
- الملوحين بأندروير الحرية
- اندحار السّجية
- محمد شريف محمد: حتى الآن قمنا بتأمين 1400 فرصة عمل وربطنا ال ...
- حزب العمال الكردستاني كذريعة في شنكال
- الجَبلُ الزُّلاَلُ
- المدرعات الأمريكية وبقرة -أبو صلاح-
- فائدة انضمام PYD للتحالف الروسي الأمريكي
- حال اللغة ما بين كرد الإقليم وتركيا
- فرمان بونجق: أنجزنا ملفات عن انتهاكات خطيرة في روج آفا وقوات ...
- الحياةُ كالصَّبَّار
- مسوخ الإيكولوجيا
- محاكاة سنة سوريا تجربة اخوانهم في العراق
- منبهر
- إزاحة الآخر


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - شرف الاستفتاء وعار المناوئين