أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!














المزيد.....

التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 07:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!
حقق الجيش العراقي ومن ورائه الشعب، إنجازاً كبيراً ونصراً مؤزراً على تنظيم الدواعش وعلى قياداته في الموصل وتحرير هذه المدينة الكبيرة بعد مرور ثلاث سنوات على أسرها. لقد كانت مدينة الموصل آخر المعاقل لهذا التظيم الفاشستي الذي حمل أفكاراً متطرفة وسلفية رجعية غايتها قتل الإنسان وتدمير المدن، ومسح الذاكرة التأريخية، وتمزيق النسيج الإجتماعي. فكان يستبيح كل شيئ بدون رحمة أو وازع اخلاقي وديني، حتى الآثار التي تعتبر رمزاً وتأريخاً للمدينة لم تسلم من مخالبه لأجل إقامة حكم أوتوقراطي متخلف لايعترف بالتقدم الحضاري. منذُ ثلاث سنوات بعد إحتلال محافظة الموصل في حزيران 2014 م، وبعدها عدد من المحافظات والمدن، والشعب العراقي يواجه أبشع عدو داخلياً وخارجياً، لم يرَ من قبله أبشع وأكثر إجراماً منه حتى في العهود التأريخية السحيقة، لقد جاء هذا التنظيم الموشح بملابس سوداء، مسلحاً بأحدث الأسلحة وبأحدث الخبرات والتقنيات والدعم المالي غير المحدود، ومدهِ بأعتى المجرمين العالميين الذين لايعرفون مهنة سوى الذبح والقتل بأبشع الطرق سواء حرقاً أوتمثيلاً وقتل الأسرى وإستحياء النساء وسبيهنّ وبيعهنّ في سوق النخاسة ومثال على ذلك النساء من المكون الأزيدي، كما إستهدف الشيوخ والنساء والأطفال والرجال من كل مكونات الشعب العراقي ومن كل الأديان والمذاهب، وقتل رجال الدين ولم يستثننِ أحد سواء كانوا من المذهب السُني أو الشيعي أو من الديانات الأخرى. لقد كان هذا التنظيم وباء لايقارن بالعصور الوسطى ولكن هل جاء هذا التظيم من فراغ ؟ أم من خلال مخطط عملياتي جهنمي دولي وإقليمي ومن خلال دول خليجية تحمل آديولجية وهابية تكفيرية ومن يتبعهم من الدول العربية والإسلامية. لقد إقيم هذا التنظيم على أنقاض تنظيم القاعدة بعد نفاذ الفائدة منه والذي بدَأ في أفغانستان، ولهذا إنتشر الإرهاب في كل أنحاء العالم وإنقلب هذا الوحش الصغير الذي كان تحت السيطرة على من رعاه وأهتم به وخطط له ليقيم دولة الخلافة المزعومة، فأصبح وحشاً منفلتاً متجاوز كل الحدود، ونتيجة للشحن الطائفي والمذهبي وتحويل آولئك المؤمنين والمصلين الذين يسمعون الدعاة الآمرين بالقتل والذبح إلى قتلة وكأنها دعوة لرفض القيم الأخلاقية والدينية والتسامح والسلام وقبول الآخر. فالتفجيرات إشتعلت في كل مكان لقتل الناس وإستخدام أساليب الدهس والطعن. لقد ترك إحتلال داعش في المدن العراقية مآسي وآلام لايمكن معالجتها لسنين طويلة. فقد حطم البنى التحتية ودمرها، وترك وضع صحي ونفسي مزري، ومدن لم يبقَ منها سوى الحجارة كما شاهدنا الموصل وملايين الأطفال المرضى والمشردين، كما سبب داعش هجرة ونزوح مئات الآلاف من المواطنين متروكين في العراء بعد أن خسروا أموالهم وممتلكاتهم. وكذلك نزوح الآلاف من الناس أثناء القتال في الموصل والذين كانوا رهائن ودروع بشرية للدواعش.والسؤال كيف ستعالج الحكومة العراقية والمؤسسات ومجلس النواب، التركة الثقيلة الجديدة لداعش، إضافة لما تركه نظام الطاغية دكتاتور العراق ؟ من المؤسف جداً نقول إن التغيير الذي حصل في 09/ 04/2003 لم يحقق بناء العراق الجديد المرجو، عراق مدني وديمقراطي، يشعر فيه الإنسان العراقي بكرامته وبمواطنته، بل ظهر وضع غريب ومشوه، تميز بسوء الإدارة والفساد الذي لايشابهه فساد آخر في العالم، وتخلف في إدارة الأزمات ، عدم وجود إنسجام حكومي وإتباع سياسة ردود الأفعال. كما لاحظنا إن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها قد تحولت إلى السياسة الطائفية والأثنية والسباق لإستحصال أكبر كمية من النهب لثروة البلاد والمال العام، فالأحزاب المتنفذة أعطت مثلاً سيئاً لطريقة الحكم في البلاد التي تتميز بالتعدد الطائفي والإثني والديني والقومي . فلابدّ من مراجعة تفصيلية لما بعد الإنتصار على داعش لنظام وطريقة الحكم بعيداً عن التدخل الديني السياسي والعمل على بناء العراق الجديد. لقد أدى الشعب والجيش رغم المآسي واجبهما في التحرير والإنتصار على داعش والآن جاء دور الحكومة والأحزاب ودوائر الدولة لمحاسبة أنفسهم. المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي وكل حلفائه المتطوعين من الحشد والبيشمركة والمجد والخلود لشهداء الشعب الأبرار.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخططات مُعلنة وغير مُعلنة نحو التغيير في المنطقة العربية !
- واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !
- تداعيات الأزمة القطرية والموقف العراقي منها!
- موقف القوى السياسية المتقاطع حول الإنتخابات القادمة!
- الدروس و العبر من نضال الطبقة العاملة ضد الإستغلال والإضطهاد ...
- هل ستكون الحكومة الحالية والنُخب السياسية بمستوى التحديات لم ...
- تشريع قانون هيأة الحشد الشعبي وتداعياته على مسيرة التسوية وا ...
- اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ...هل هو يوم للإحتجاج ...
- تقاطع الحسابات الإقليمية مع الوطنية في التسوية التأريخية وال ...
- نتائج الإنتخابات الأمريكية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط ...
- دور النُخب السياسية الحاكمة في عرقلة الإصلاح والتغيير المطلو ...
- إشكالية تشريع القوانين مع الدستور وقابلية التطبيق!
- الوحدة الوطنية ضمانة للإنتصار وتحقيق التغييروالإصلاح الشامل ...
- تحرير الموصل بين الأطماع الإقليمية والصراعات السياسية!
- السلطات الثلاث ومعظلة الفساد !
- إستعصاء تشريع القوانين وإتخاذ القرارات في مجلس النواب العراق ...
- إستجواب وزير الدفاع في مجلس النواب ......تحليل وإستنتاج !
- الخصخصة وتداعياتها على الإقتصاد الوطني العراقي
- الواقع السياسي بين الإرتداد والطموح !!
- ماهي الدوافع والأهداف لمؤتمر باريس ؟!


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!