أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - كلمات إلى ولدي ..














المزيد.....

كلمات إلى ولدي ..


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 00:44
المحور: الادب والفن
    


كلمات إلى ولدي..
جعفر المهاجر.
وإنَما أولادُنا بيننا
أكبادُنا تمشي على الأرضٍ
لو هبًت الريحُ على بعضهمْ
لآمتنعتْ عينٌ من الغمضٍ
حطان بن المعلى.
من أين أبدأ بالكلام
والدمع من عيني آنهملْ؟
ياساكنا في أضلعي
الدارُ بعدك كالطللْ
لقد علتها غبرةٌ
وعُشبُها الزاهي ذبلْ
جسمي نحيلٌ يابنيْ
غزته أنواع العٍللْ
شَوَتهُ نيران الجوى
ورحمة الله البدلْ
حزني عميقٌ يابنيْ
والحزن لو دام قتلْ
ليلي طويلٌ يابني
ضاقت بعيني السبُلْ
في جانحي لواعجٌ
والجرحُ لما يندملْ
قد تاه فكري يابنيْ
والصب عن روحي رحلْ
هوج الرياح لعبن بي
والشيب في رأسي آشتعلْ
ولدي .. حبيبي .. مقلتيْ
قد جف في روحي الأملْ
وتاه فكري سارحا
والصبر عني قد رحلْ
غاب الضياءُ عن الطريقْ
وقد دنا مني الأجلْ
وكل آمالي ذوت
ونجم أحلامي أفلْ
وأمضني طول النوى
إلى متى هذا الزعل؟
مذ جئتَ للدنيا ُبني
أخشى عليك من البللْ
وكنت شريان الفؤادْ
رغم التهور والخطلْ
فكم شبعت من الضنى
وكم لقيت من الوجل ؟
ماآلدنيا إلا رحلةٌ
فيها المرارة والعسلْ
هذا أتاها صارخا
وذاك عنها قد رحلْ
والغصن غنى مورقا
وبعد أيام ذبلْ
سلكت دربا شائكا
ولجت في أمر جلل
خوفي عليك من الهوى
من الغواية والزللْ
الغيُ دربً موحشٌ
والذئب لايحمي الحَمَلْ
والطيشُ بئرٌ مظلم ٌ
والمستنير هو البطل
وفي الجفاء مواجعً
أشد من وقع الأسلْ
إن التجافي عثرة
والمرء لو تابَ أعتدلْ
فكرْ مليّا يابنيْ
وحذاري من هذا الغفْلْ
أمحقْ بني هذا الجفا
لتلتقي منا المقلْ؟
واقبل عتابي يابنيْ
فالعقلُ نبراس الرجلْ
من راجع النفس آرتقى
وسار للتوب حصلْ
أدعو من الله العلي
يشفيك من داء الهزلْ
ربُ السماوات العلى
لو شاء أمرا قد فعلْ
طهر ضميرك يابني
ولربك الهادي ابتهلْ
هذا كتابي يابنيْ
مكنونه بدمي أكتملْ
أقرأه حرفا إثر حرف
وآترك شعورك بالمللْ
فإن فهمت حروفه
أقدم على خير العملْ
وختامها من مهجتي
أهديك آلاف القُبلْ
جعفر المهاجر.
1/7/2017



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح الأخوة الأعداء والآتي أعظم.
- قمم الرياض التآمرية والمواجهة المطلوبة.
- المنطقة العربية والمخططات التآمرية القادمة.
- بين ليل الوطن الطويل وديمقراطية النهب.
- ضحايا الإرهاب وازدواجية المعايير الأمريكية والغربية.
- البحث عن أزهار الماء.
- أوسمة فوق جبهة الوطن.
- سلاما ياسيد النخل والشهداء.
- إذا ذهب الحياء تفشى الداء.
- حنين الطائر.
- زيارة أربعينية الإمام الحسين صرخة ضد أعداء الإنسانية.
- مكابدات الغربه.
- سيدي ياحسين ياوهج الخلود.
- الأنبياء رسل السلام والمحبة إلى شعوب الأرض.
- ليالي الفجيعه.
- بغدادُ قد طال السًفرْ.
- شيئ من أضاليل حكام آل سعود وأتباعهم.
- العقيلة زينب الكبرى رمزٌ خالدٌ للإباء الحسيني.
- الولدُ على سر أبيه.
- بغدادُ شامخةٌ أرضا وإنسانا.


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - كلمات إلى ولدي ..