أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - بغدادُ شامخةٌ أرضا وإنسانا.














المزيد.....

بغدادُ شامخةٌ أرضا وإنسانا.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


بغداد شامخة أرضا وإنسانا.
جعفر المهاجر.
ألفتُ فيك تسابيحا وعرفانا
وفي جبينك نبض الطهر قد بانا
بغداد حاضرة التأريخ لحمته
كالنبع أنت وكالبشرى لدنيانا
بغداد ملهمتي يشدو لها وتري
أظل في عشقها القدسي هيمانا
وأرشف الأمل الفواح من فمها
ووجهها كالضحى يحيي بقايانا
لمجد بغداد تهفو كل بارقة
لدفقها الثر يبقى العمر ظمآنا
كل الشوارع فيها أنجبت ظفرا
والعزم تسري رؤاه في خلايانا
في صدرها ألقٌ لاينطفي أبدا
يبث في دمنا روحا وريحانا
بغداد ياعبق الدنيا وجنتها
بغداد أجمل لحن في حنايانا
بغدادُ أمٌ رؤومٌ في محبتها
وكل من عقها قد نال خسرانا
بغداد لن تنحني لو نالها وجعٌ
بغداد كم زلزلت للظلم أركانا؟
بغداد ملهمتي تغفو على كبدي
هي السماحةُ إنجيلا وقرآنا
للمجد تبقى منارا شامخا أبدا
وحضنها صار للأحرار بستانا
قيثارتي لرؤى بغداد قد صدحت
مقرونة بالوفا والحب ألوانا
أحلى المواويل والأشعار أطلقها
وأصهر الروح كي تنساب ألحانا
العزُ والطهرُ في ساحاتك التقيا
سيفُ البطولة في يمناك ماهانا
والكبرياءُ وسامُ الله مؤتلقٌ
على جبينك أزمانا وأزمانا
بغداد برءٌ ومشكاةٌ وجلجلةٌ
من هام في حبها تبقيه هيمانا
بغداد إرث وإشراق وجلجلة
سبحان بارئها الخلاق سبحانا
بغداد ملهمة الثوار في وطني
تبقى وتبقى لهم فخرا وعنوانا
فكم أبي تجلى البذل في دمه
وبات للحق والتحرير قربانا؟
***************************
بغداد هل تسمعينا ليلُنا أرقٌ
والوجد في دمنا قد شب نيرانا
مخالبُ الغربة الشوهاء تنهشنا
وصمتها شللٌ في كل أعضانا
إيه عراقُ التقى ياشامخا أبدا
في الحادثات لغير الله مالانا
كم لوعوا الفجر أرضاء لطاغية؟
وكم أذاقوا جموع الشعب حرمانا؟
ومن جماجمه هم شيدوا جبلا
وهاج فيهم دفين الحقد ثعبانا
ولم يبالوا لشعب ناله رهقٌ
كأنهم أصبحوا صما وعميانا
هم البغاةُ أباحوا القتل وافتخروا
وجرعوا الشعب أهوالا وأشجانا
السافكون دماء الناس ويحهمُ
كأنهم أصبحوا للبغي عبدانا
شراذم الموت في أوصالهم دنسٌ
وبات واحدهم للذبح جوعانا
شعاره الفتنةَ العمياء يُطلقها
ويشرب الدم فرحانا ونشوانا
دواعش أنكروا الأديان أجمعها
وألصقوا في تخوم الأرض أدرانا
للجاهلية غنوا وانتشوا طربا
وصيروها لهم نهجا وعنوانا
**************************
يامرفأ المجد حشدُ منك منطلقٌ
تقاطروا للوغى شيبا وشبانا
وفي البوادي أسود الحق قد زأرت
وفجروا في عروق الأرض بركانا
هم زاحفون كسيل هادر عرم
لينقذوا الأرض من أظفار أعدانا
ولا فلول أفاعي الغدر ترهٍبُهُم
ومن سواعدهم نصرٌ لنا بانا
دقوا رقاب العدى في كل ملحمة
ولقنوا الوعد في الساحات إذعانا
دار السلام أنار الله جبهتها
يغفو على صدرها التأريخ جذلانا
بغداد شامخةٌ أرضا وإنسانا
كل الغزاة على أعقابهم نكصوا
وظل فجرك مزهوا وجذلانا
بغداد ُ عاشقة للشمس ناهضة
بغدادُ شامخة أرضا وإنسانا.
جعفر المهاجر.
25/10/2006



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان سلطان الطائفية والكذب والعدوان.
- أقباس من كتاب النهضة الحسينية.
- هل تمر مجزرة صنعاء مرور الكرام؟؟؟
- ثورة الإمام الحسين شعلة أزلية تنير الدرب للشعوب.
- من وحي الهجرة النبوية المباركة .
- مؤتمر كروزني بداية الأمل للأمة الإسلامية.
- هل تخلى أردوغان عن منطق التوسع والعدوان.؟
- في ذكرى فاجعة منى تتجدد المخاوف على ضيوف الرحمن.
- فلتذهب إلى الجحيم ياثامر السبهان.!
- مسعود البارزاني والإنتهازية السياسية.
- ماذا قدمت الحكومات العراقية لشريحة الشباب.؟
- الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة.
- الجيشُ والحشد الشعبي ذراعا العراق.
- شخصية أردوغان الإستبدادية وجموحه للإنتقام بعد فشل الانقلاب.
- العروبة وجلالها وبعض أدعيائها.
- عيدٌ بأية حال عدت ياعيدُ.؟
- المطلوب هو رأس العراق.
- الفلوجة في حضن الوطن والإعلام الداعشي يبتلع هزيمته النكراء.
- الوريث القادم مسرور ومتاهات الغرور.
- الإرهاب الداعشي هو الوباء الأخطر على البشرية.


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - بغدادُ شامخةٌ أرضا وإنسانا.