أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - ما يحصل، أننا معاً...














المزيد.....

ما يحصل، أننا معاً...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


ما يحصل، أننا معاً...
........
" ماذا يطيرُ من رئتيك،
أما يكفيكَ حد المعقول من البحر
يندسُ في اللاممكن فيك "؟.
ويسافرُ في عينيها
فخرُ الكون الواسع،
امرأةٌ الغاب بقلبي،
لحظة يطفحُ فيها مقتبلُ العمر،
أتدلى،
ويأخُذني بين ذراعيهِ
شغف اللبلاب.
اخفضُ جبينَ الربِ بين يديهِ
تُكلّفني السعادة، سببُ مجيء
خرس اللحظة،
ومطالبه اللامحدودة.
قلت لرفيق الرحلة:
تماثل للشفاءِ
قَبلَ أوان رحيلك
وعُدّ ثانية، كأنك غيرَ راحلٌ البتة.
كلٌ يذهبٌ
حتى الارصفة تحتَ قدميَّ،
وميقاتُ اللحظة
سأغُرقهُ بكلِ الاعتقاد
إلا هذا المتوسل بقلبي..
موعدكِ ".
وعنيَّ، سألتُ البحارين...
المتجهين لأضدادَ مواعيدهم..
الضاجينَ بالأوانِ الصاخب،
أوقفوا هذه الحربَ غيرَ العادلةِ
أعينوا جنبيَ للآخر،
شيئاً من التلويّ تحتي
يسميني بإسمي
ويرفض البحرَ دوني.
تعبتُ من جناحين بلا هواء..
من قيدِ كلمةٍ لم أقلها..
وعن بسالةٍ تتسولُ عشبة ناعمة
وعن قمرٍ بعيداً من العدوى،
ليطول انتمائي للناجين من التوبيخ.
لِمَ الرصيفُ والقلبُ يبتلان بما يتداعى
والعصورُ تخترقنا؟،
من منكم لم يتكئَ على ثُقلِ الآخر..
لزهوٍ يشدهُ للوراء
أو لعشقٍ ينفجرُ ذهاباً للأمام،
يحركُ، بالحواشِ المذهبة،
رأسهُ الجميل؟
ذاك هو ثمن أن تسندينَ رأسكِ على منكبي وأنتِ متعبة.
وأنتَ أيُها الشاعر،
فيضُ مقامكَ إلهُ جميل
تَنْاول عشبته،
غُبْ في جوفكِ أكثر،
قد تتأرجح على أطرافِ فرحُكَ الوحشي
وتنسكبُ رقصاً،
إلا أن حروفكَ تعشقكَ أكثر من امرأةٍ
وأنتَ جهات.
الاشياءُ ستغيب،
وسيذهلكَ أنكَ تذهبُ لجهةٍ أخرى
وسينبعُ من تحت قدميك رصيفٌ آخر
وستقول كل الجهات تحت قدميّ،
لكن الضحكة التي عَلقتها حبيبتك
على عروةِ قلبك، وأنت ثملٌ،
ما زالت النشوةُ في أولها.
وآهٍ لو نغيب كما الأشياء.
الارصفةُ المدللة
كما قبلة في قصيدة.
وتلكَ التي تُطّوقنا بذراعيها الجامحين
وردةُ بلا حدود..
قصيدةٌ تطيرُ من رئتينا،
وكما كأسُ الخمرةِ لا تفرغ أبدا،
تمتطينا الرغوة، بِلا أعنَّة
لأعلى عناق.
بعضَ النزقِ يسلبُ لبي:
موجةٌ، لم تبقِ ما تفعله
لتأخذ البحرَ بالحيلة.
أو حين أُفْلتُ من بين يديَّ
لأحيط السماء بذراعيّ قصيدةٌ ثورية.
وثْمةَ " آهٍ "
تطيرُ من قُفرِ نهديكِ
ولا تحطُ.
لو أختلطَ البدئيُ كما أولَ مرةٍ
بخصائصهِ السحرية،
وبعيداً تنتظرين جسمك العاري
يمتص ذراعيك المرتجفتين
تخفيان هِبَةَ صيفٍ ضارعة.
لو لم يعدّ لديكِ سببٌ غير الرجاء
وغير البرد ِالمصبوغِ بالأرجوان
وزنبقةٌ تنتظرُ مخاض الشتاءِ
كان لي أن أُغيّرَ أسمكِ
وأسميكِ " أختي "!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلقائية الاذرع ..
- قاربكِ الملح!..
- روحك المشابهة !..
- عَطش القطرات!..
- فرس الارض المجنحة...
- الدالة !...
- كدنا نتنفس بعضنا!..
- شامة !..
- لأنبعاث أكثر..
- الاتجاهات تنبُت حُباً...
- روح الناضج!..
- شبيدي !..
- أتلك استحالة ؟!..
- أغدق...
- ذات المناخ !...
- لروزا أيريك كارافال / تشيلي..
- كذبة، بطعم شفتين!..
- أول الأبوة..
- إليك.. كأنك حبيبي المستحيل!
- غرق الخمول..


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - ما يحصل، أننا معاً...