أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الدوامة السورية إلى أين؟














المزيد.....

الدوامة السورية إلى أين؟


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 04:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حسن نصر الله" يهدد باستـقبال آلاف المقاتلين من خارج لبنان لقـتال إسرائيل إذا استهدفته.
المقصود طبعا بالقوات الخارجية هو الحشد الشعبي العراقي و الحرس الثوري الإيراني مثلما قال "سمير جعجع" الذي انتـقد بشدة هذا الخطاب، أما الرئاسة اللبنانية فلم تصدر أي تصريح بخصوصه..
جاء هذا الخطاب وسط أجواء إطلاق قـذائف عدة على الجولان المحتل من الكيان الصهيوني في عدة مناسبات حتى أن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا للجيش السوري في القـنيطرة القريـبة جدا من الجولان المحتل في الاسبوع الأخير من شهر رمضان..
"داعـش" و "جبهة النصرة" في سوريا تدعمها إسرائيل و مجمل الحرب في سوريا هي سعودية قطرية ( انسحبت قطر منذ أشهر من المشهد السوري) إسرائيلية أمريكية ضد النظام السوري و روسيا و إيران..
أمريكا اليوم تهدد برد على سوريا مع فرنسا التي حافظت مع "ماكرون" على نفس خط سيرها الامبريالي المدعم صهيونيا، إذا استعملت سوريا السلاح الكيميائي..
المتحـدث باسم الرئاسة الروسية يرد مباشرة أن سوريا لم تستعمل الكيميائي و أن التهديد يأتي ضمن تحضير هجوم كيميائي من جبهة النصرة و اتهام النظام بها..
التهديد الأمريكي هذه المرة طال روسيا و ايران، و الرد الروسي السريع الواضح بالدفاع عن النظام الشرعي في دمشق طال كذلك الادارة الامريكية مباشرة..
و المحصلة أن الصراع على أشده بالرغم من التلويح القوي بالاقـتراب من الحل السياسي في سوريا حسبما أفاد به "ديمستورا"..
لكن ليس من مصلحة السعودية و لا إسرائيل إيجاد هذه التسوية لأنها تعني انتـقال اللهيب إليهما في الداخل..
و في حالة تحـقيق هجوم كيميائي تـلـفيقي، و عودة إلى تهديد "حسن نصر الله"، فإن الورقة الأخيرة التي سيُجبَر عليها النظام السوري و الإيراني هي الحرب على إسرائيل دون إعلان رسمي و ذلك عن طريق حزب الله و الفصائل المقاتـلة..
هذه الحرب التي قد تـنجر إليها روسيا و أمريكا لتكون شبه حرب عالمية و لكن بأسلحة محـدودة و تـناوب مستمر على الاتـفاقـات الثـنائية عسكريا مع المواجهات المحدودة في بعض المناطق.. فروسيا حددت مجال تحركها بوضوح في سوريا و لن تسمح أبدا بالتـنازل عن مربعات نـفوذها..
إلا أن الحرب مع إسرائيل و لو بشكل غير مباشر يكون متلبسا ببعض التـفاهمات السياسية ، فانه يحقـق شرعية لعقود قادمة بالنسبة لإيران و روسيا في المنطقة العربية..
و برغم أن هذا المنحدر الأخير للصراع في سوريا يحاول الجميع الابتعاد عنه، إلا أن بساط الوقائع الفعلية للصراع على الأرض تـقـترب بالجميع إليه.. و لعل الهجوم الصهيوني الأخير على شمال قطاع غزة يدخل ضمن حركة الوقائع الدءوبة نحو الحرب الكبرى ضد إسرائيل، حتى و إن كان الأمر بجملته يخرج فعليا عن أي تخطيط مسبق و واضح من جميع الأطراف المتكالبة اجمعها على الوطن العربي..
و يبدو بوضوح أن الفاعل الأساسي هو الميدان الخاضع للمقاتـلين العرب أساسا من هنا و هناك..
عرب يحاربون عرب في دوامة رهيبة ربما تصل عند توقـفها إلى تحرير فلسطين بشبه معجزة بما أن الدوامة تـذهب بالعقول الكابحة.. لأجل ذلك فهي خارج كل ضوابط الخطط المسبقة بما أن المناخات العربية هوجاء انقلابية مفاجئة و حارة جدا..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة -بدر-
- من يخون من؟
- ضرورة الانبعاث الفكري للثورة العربية
- انبعاث ثورية السلطة في تونس
- معركة -المصالحة- في تونس
- الأخلاق حرية
- يوم الإضراب العام
- دولة الثورة
- الهجوم الصاروخي الامريكي على سوريا
- الثورة المخاتلة
- الإصلاح التربوي ليس من مشمولات الوزير
- سلفنا السعيد المفقود فينا
- قراءة في الإصرار على إقالة وزير التربية
- المشهد الثقافي التونسي يعكس حقيقة ما يدور بالمشهد السياسي
- تونس أمام نهاية الانتقالي ام الثوري أم كليهما؟
- طبول الحرب تقرع من جديد في تونس..
- بين الاحتجاج و دوافعه في تونس
- في الذكرى 31 لتأسيس حزب العمال التونسي
- علاقة -دستويفسكي- بالتحرر الفلسطيني
- في الانتقام ل-شكري بالعيد-


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الدوامة السورية إلى أين؟