شيماء قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:22
المحور:
المجتمع المدني
في تجربة فريدة من نوعها تسعى مدرسة الفرح الاهلية التابعة لكنيسة الروم الارثوذوكس في بغداد لترسيخ ثقافة المواطنة واحترام التنوع من اجل التعايش السلمي.
تجربة الفرح التي يقودها الاب يونان بكل تواضع وحكمة نبهنا لها فريق عمل تطوعي يحملون اسم صناع السلام يعملون بالتنسيق مع مركز المعلومة احدى منظمات المجتمع المدني التي تقود مشروعا مدعوما من الاتحاد الاوربي.
الدكتورة امنة الذهبي منسق مجموعة صناع السلام قالت لنا ان تجربة مدرسة الفرح التي حققت المركز الاول بين مدارس بغداد في الامتحانات العامة هذا العام تجربة جديرة بالاهتمام والدراسة للتعرف على مراكز قوة هذه التجربة ونقلها لباقي المدارس حيث ان قضاء يوم واحد مع طلبة المدرسة وكادرها الاداري والتدريسي كفيل بأن يعيد الامل بالمسقبل والجيل الصاعد, التنوع الاثني واضح وقبول الاخر بين الطلبة اعتيادي جدا وعدم التمييز بين الطلبة على اساس اللون او الجنس او الدين منح الطلبة ثقة عالية بنفسهم وبالمستقبل وهذه هي مقومات الجيل التي نبحث عنها في العراق من اجل مستقبل افضل.
النشاط الذي اقامه فريق العمل في المدرسة تنوع بين مشاركة الطلبة في نشاطاتهم اليومية التي تتضمن في ايام الدراسة العادية دروسا في الخبرات الحياتية والاعمال اليدوية ورياضة الكراتية وكرة القدم والسلة والرسم والموسيقى والبالية والتي يقدمها اساتذة متخصصين بها اضافة الى الدروس العلمية المنهجية.
يفسر الاب يونان وهو مدير المدرسة حرص مجلس الادارة على زج تلك المواد في المنهاج التعليمي بالقول: ان لا احد يستطيع ان يعيش بالعلوم فقط, علينا ان ننمي مهارات الطلبة الحياتية وندفعهم للتعلم من بعضهم البعض فالرسالة التعليمية هي تربية قبل ان تكون تعليم, ماذا ينفع الوطن اذا كان افراده متعلمين من دون تربية!!!؟
ويضيف الاب: ان انتباه منظمات المجتمع المدني لهذه التجربة ومحاولة تعميمها بادرة تبشر بالامل.
وفي ورشة العمل التي تخللها جلسة رسم حر لاكثر من ساعة لطلبة المدرسة شد انتباهنا ان اغلب الطلبة كان يرسم العلم العراقي في اللوحات بينما كتب بعضهم عبارات تشير الى الوحدة والتنوع وحب العراق مثل (كلنا العراق).
عن هذه الملاحظة سـالنا الناشطة المدنية اسراء طارق وهي احد اعضاء فريق صناع السلام فقالت: انها قضية تدعو للفرح حيث يحمل هؤولاء الصغار بالاعمار حب الوطن منذ الان في قلوبهم وهو ما يدفعنا الى العمل على احتضان تجربة مدرسة الفرح وتعميمها اذ ما ارنا ان نخلق جيل يقدم العراق على كل الانتماءات الفرعية التي اوشكت ان تقود البلاد نحو الهاوية.
#شيماء_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟