أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيماء قاسم - نص كلمة الاب الدكتور امير ججي التي القاها بأسم المجلس العراقي لحوار الاديان في مؤتمر مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية حول حرية الدين والمعتقد في العراق














المزيد.....

نص كلمة الاب الدكتور امير ججي التي القاها بأسم المجلس العراقي لحوار الاديان في مؤتمر مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية حول حرية الدين والمعتقد في العراق


شيماء قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سلام الله و بركته ترعاكم
في البدء اود أن اقدم بأسمي و بأسم كافة اعضاء المجلس العراقي لحوار الاديان خالص الشكر والامتنان لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية لدعوتكم لحضور هذا المؤتمر حول تعزيز حرية الدين والمعتقد في العراق, و ارغب اولاً ان أثمن عمل مؤسستكم الموقرة في عملها الدؤوب من أجل بث روح الحوار و الوئام بين اطياف بلدنا العزيز من خلال عملكم ’ سواء في المجال الاعلامي , أو الثقافي أو الاكاديمي وخصوصا العمل الميداني والمؤسساتي في المجتمع المدني للدفاع وصيانة حقوق كل مكون من مكونات بلدنا العزيز.

أن احترام حرية الدين والمعتقد يعني احترام الانسان وبالتالي احترام مشيئة خالق الانسان و ربه. فالاعتراف بالاديان الاخراى , اي أديام المنتمين الى العهد الذي ينتمي اليه القران و الانجيل و التوراة , يتضمن ايضاً الاعتراف بالكتب الموحاة التي سبقت الاسلام.

ان احد مبادئ ايمان كل مسلم هو الايمان بالكتب الموحاة من عند الله و ليس بالقران الكريم فقط كما جاء في سورة الانبياء
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ-;- فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

أو ما جاء في سورة يونس
"فَإن كُنتَ فِي شَكًّ مَّمَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ".

بهذا المعنى يبدو بيناً ان القران يدعو المسلمين لان يعتبرو هذه الاختلافات فرقا في تفسير الرسالات الموحاة ,لا تحريفا للكتب نفسها . وهو بذلك يدعو المسلمين للاعتراف بهذه القيم المشتركة بين كتب الديانات التوحيدية وبالتالي , لان يعترفوا بالتراث الديني و الثقافي المشترك , اي الاعتراف باصالة الاختبار الروحي عند الاخر المختلف في عقيدته و ايمانه.
قد ننسى بسهولة أن صاحب الرسالات الدينية, على الاقل في الديانات التوحيدية , هو الله نفسه , و البشر هم من أودعت عندهم هذه الرسالات . من هنا ينبغي ان تكون الاديان طرقا تقود الانسان الى رحابة الله و رحمته وجودتة اللامتناهية
ان تعددية الطوائف و المذاهب و الاديان في العراق , الذي شكل في بعض المنعطفات نقطة ضعف فيه ,هي في ذات الوقت مرتكز قوة ونعمة حقيقية لتحقيق المجتمع النموذجي الذي يتخذ من هذا النوع وسيلة لآغناء الخبرة الجماعية ,فيغلب الايمان على التعصب , و الدين على الطائفة و المذهب.
من هنا ضرورة العمل معا من اجل تعزيز الحوار و نشر ثافة التسامح و التعايش السلمي على قاعدة حرية الدين والمعتقد و احترام الاختلاف. وهذا مايسعى اليه المجلس العراقي لحوار الاديان في عمله الدؤب ونشاطاته الميدانية التي تدعو الى تمتين الاواصر المشتركة بين مكونات بلدنا العزيز بتنوعه الديني و العرقي والثقافي . نعم هناك الكثير من العمل في هذا المجال في ابراز الغنى الكبير الذي يمثله تنوعنا, هذا التونع الخلاق.
علينا ان نعترف ان التعايش السلمي وقبول الاخر لا يتحقق بين عشية وضحاها , وانه يبنى بتأني ,خطوة بعد خطوة , يوما بعد يوم . ولكن يتطلب ان يكون لنا استراتيجية ثابتة وخطة عمل واضحة المعالم . و هذا يستوجب أيضا عمل دؤوب وكفاح متواصل على كافة الاصعدة والمستويات.
وفي الختام انقل أليكم تحيات كافه اعضاء المجلس العراقي لحوار الاديان ولكم منا جزيل الشكر واعتذر عن الاطالة وبركة الرب ترعاكم والسلام عليكم جميعاً



#شيماء_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحضور رئيس البرلمان وممثلي الاديان في العراق... مسارات تعقد ...
- داعش يستولي على كتاب المسيحيون في العراق
- كلية العلوم الاسلامية تستضيف المجلس العراقي لحوار الاديان
- مسارات تناقش واقع الاقليات النازحة من مناطق العمليات العسكري ...
- مسارات تناقش الحفاظ على التعددية في العراق مع اهالي الناصرية
- المجلس العراقي لحوار الاديان يشارك في مؤتمر الاديان والسلام ...
- المجلس العراقي لحوار الاديان يلتقي البرلمان الأوربي ويلقي كل ...
- مسارات تناقش طرق الحد من ابادة التنوع في العراق
- إمبراطورية سلوم ونبوءة الذهبي


المزيد.....




- ملجئ الأطفال الوحيد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على ...
- قوات الاحتلال تداهم عدة منازل خلال اقتحام قربة حارس شمال غرب ...
- سلمى حايك تحضر إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام مع زوجها الذي ...
- بحضور زعماء العالم.. كاتدرائية نوتردام تعيد فتح أبوابها
- بعد 5 سنوات من الحريق المدمر.. إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردا ...
- مظاهرة حاشدة رفضا لحضور ترامب افتتاح كاتدرائية نوتردام بباري ...
- حضور المتبرعين في حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس
- كاتدرائية نوتردام تفتح أبوابها من جديد بعد خمس سنوات من الحر ...
- ردود أفعال الناس قبيل افتتاح كاتدرائية نوتردام في العاصمة ال ...
- حركة الجهاد الاسلامي: نبارك عملية الدهس قرب مخيم الفوار جنوب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيماء قاسم - نص كلمة الاب الدكتور امير ججي التي القاها بأسم المجلس العراقي لحوار الاديان في مؤتمر مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية حول حرية الدين والمعتقد في العراق