أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم امين مؤمن - صرخة أنثى .. رحلة لعالم الجنِّ..















المزيد.....

صرخة أنثى .. رحلة لعالم الجنِّ..


ابراهيم امين مؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 11:44
المحور: الادب والفن
    



قصة قصيرة

أنا أسمى جميل.أحب العُرى والإنحلال.غير متزوج وشَرِِِِه فى ممارسة العاده السرّيّه حتى تنبعث اللذّه من رأسى حتى أنامل أصابعى وأنا فى رقص ٍمرتعش رعشة الإنتشاء يصاحبها خوف ورجف .
أشعر على الدوام برغبة النظر فى المرآه .
أريد الزواج ولكن هناك شئ دائماً يحول بينى وبين ذلك فارجع خائبًا حزينًا.
أجلس فى البيت واجفاً مرجفاً.
أحسُّ بمداعبه فى قُبلى ودُبرى فيحدث لى الإنتشاء الذى ينبعث وكأنّ شئ يدفعه ويحدثه رغماً عنى فيصرفنى عن الزواج الذى لطالما كنت فى بحث دؤوب فى السعى عليه فألزم بيتى و أحيا لحظات الإنطواء.
مرّتْ السنون وصحتى فى انحدار.
والبدن ينْحفُ والعين تزبل والإرهاق يعترى كل جسدى وما زلتُ بعد كل هذه السنين أعيش لحظات الجنس والمتعه فى أقصى درجاتها مع هُزال عام فى جسدى .
رويتُ لأبى ما يحدث فأحضر إلىّ شيخ أسمه ثابت.
عليه نور من الله قوي أمين واثق فى نفسه جلد صبورفى مواجهه المصائب.
فقرأ علىّ القرآن فارتعش جسدى وارتجف على الفور.
وصرختُ وتعالَى صراخى حتى هزّ أركان البيت.
وانفجرتُ فى الضحك يتلوه بكاءٌ ثم ضحكٌ ثم بكاءٌ,إنهما يتتابعان ويردف بعضه بعضاً مع قراءه الشيخ . مفاجأه..مفاجأه...
إنه ليس أنا إنها أميره الجآن الأحمر.
عفريته وأميره ومن طغاة الجآن تقهرهم وأبوها كذلك.
تحكمهم بالحديد والنار .
واختارتنى أنا عشيقها من بين بنى الإنسان.
توالتْ قراءه الشيخ مع توالى صراخ الأميره.
تصرخ وتنادى أبوها ليحضر فإنها تريد إنصراف الشيخ .
لقد دفعها كبرياءها ان تظل بجسد جميل.
ولا تنوى الإنصراف وتريد جيشها لتستعين به على أمر الشيخ.
صرخه أنثى من أعماق جميل المذنب الذليل.
جاء أبوها بجيش عرمرم.
يحمل سيوف ورماح ونبال ولكن هيهات ان يمسَّ الشيخ.
لأن معه ذكر الله والذكر عليهم قاهر.
وتبع الجيش جيش آخر .
يريد موت الأميره والخلاص من طغيانها.
إنها عفريته ليست ككل العفاريت وأميره ليست ككل الاميرات.
تصادم الجمعان.
جمعٌ من داخل البيت وهو الشيخ والاميره ومن خارج البيت جمع الجيشان.
توالتْ قراءه الشيخ وتوالتْ صراخات الاميره الأُنثى .تصادم حق بباطل تراه متجسداً من خلال إلتقاء الجمعان.
انها الحياه, صراع مستمر بين الحق والباطل على الدوام.
يستمر التحدى من الداخل والقتال فى الخارج.
يطلب الشيخ خروج الأميره والأميره ترفض وتتحدى .
وجيش أبوها يضرب الجيش الآخَر بلا رحمه ,يضرب أعناقهم ويثخنهم ويُعمل فيهم القتل.
ها هو أبوها ينادى الميامين من الجنّ ,(ميمون أبانوخ وميمون السحابى والسيّاف والخطّاف )وكل عفاريته ليسعوا فى القتل بلا رحمه فى الجيش الآخَر .
وكلما ازداد صراخ الأنثى كلما توقفتْ الحرب لحظات للإنتباه إلى صُراخ الأنثى الأميرة ثم ما تلبث إلا ان تعود مع انخفاض صوت صراخها حتى تشتعل المعركة .
إنّ الجيشان فى حرص على ما بداخل البيت لأن الأميرة تمثل لإحدى الفريقين الطغيان والقهر والإستبداد وهم يريدون الخلاص ولو فُنىَ بعضهم , والفريق الآخر أبوها وجيشها اللذان جمعا بين عاطفة الأبوّة ونشوة الإستبداد لأتباعها وهذا الفريق الآخر يحب بقائها لأنها عتيدة وقوية الشكيمة فى سلب الضعفاء وقهرهم.
إنهما فى حالة ترقب ولحظة حاسمة
انها بحق.............
صراعات فى أمل الخلاص.
صراعات الترقب والإنتظار.
صراعات الخير والشر.
صراعات الشعوب والحكام.
صراعات الإنس والجآن.
الأميره لا تريد الخروج من الجسد وتتحمل جلدات الشيخ وتستعين بابيها المترقب المتسمّع لصراخها من ناحية والآخذ فى الحسِّ والقتل لشعبه الضعيف من جهة أُخرى .
مرمى البصر هى الاميره .
صليل السيوف وصوت الرماح والحسّ فى القتل كله كله سيتوقف بتحديد مصير الأُنثى.
الحرب ملتهبة ولقد أرسلتْ السماءُ رعودها وبروقها غضباً ,وأظلم المكان فى نهاره كأنه والج فى الليل .
الشيخ ينذر والحرب تفنى الأجساد والنهار أظلم كالليل (ومازر وكمطم وقسوره وطيكل)أتباع الملك يسعون فى القتل بكل سيف ورمح.
لقد عاشتْ الاميره ما طلبت شيئاً فى حياتها إلا نُفذ لها فى خضوع وإذلال فكيف اليوم تخضع لشيخ خلق من تراب .
ان قدوتها إبليس الأكبر الخالد.
لن تركع لثابت ولو فقدتْ حياتها.
قد علم الشيخ ثابت طبيعتها ففضل ان يقتلها لتنتهى كل هذه الصراعات ,المتمثلة فى معاناة جميل والقتل الذى بخارج البيت, الشيخ ثابت بلغ من عبقريته ومهارته وفهمه لطبيعة الجآن أنه فهم ما يحدث حوله بإدراك كامل سواء ما بداخل البيت أو خارجه.
وقف الشيخ ثابت برهه ليستجمع قواه الروحية ويريح صوته المبحوح, ثم هبَّ منتفضاً بخشوع قلب تقى نقى يقرأ ويرتل فى بكاء الخاشع والاميره تتوالى صراخاتها والجيشان يترقبان صراخ الأُنثى .
ثم اطلقت الاميره صرخه الكبرياء الاخير .
انها صرخه ابليس .
صرخه الانثى التى أنهتْ الصراع وترامتْ الأسلحة على الارض ما بين رامٍ يبكى ألماً وحسرة على موتها وما بين رامٍ يستبشر فرحًا وأملاً فى غدٍ أكرم وأفضل له بمماتها.
صرخه علتْ صوت الرعود والبروق ووضعتْ فيها الحرب أوزارها ولفظتْ فيها أنفاسها الاخيره.
لقد انتصر عالم الإنس على عالم الجن .
لا بقاء لجنّ ٍ حول الإنسان ما دام ذكر الله يلازمه.
ان الذكر سلاح لا يُقهر ولا يستطيع كل جن الارض أن يصمد أمامه.
ماتتْ الأميره وانصرف الجيشان وهمدتْ البروق والرعود وأشرقتْ الارض وانقشع الغمام فظهر النهار بنوره من جديد وانكسرت القضبان وفُكت القيود وانطلقتْ جموع الشعوب نحو الفرحة تعلن صباح يوم جديد بفجر جديد يغرد فيه العصفور ويخر الماء خريرالسِقاء فى أرضهم التى ظمأتْ سنيناٌ طِوالاً .
سوف يستمر التغريد و سوف تدخل الثعابين فى الجحور ما دامت الشعوب فى وعىٍ متواصل من الثقافة والإعتصام حول حقوقهم.
واستسلم أبوها لعزيمة الشعوب التى توحدتْ واستردتْ حقوقها بعد صرخة الأُنثى الأخيرة.
ايها الضعفاء واصحاب الحق المسلوب (إعلموا ان قوى الطغيان مهما بطشتْ واستبدتْ فإنها لن تقهركم اذا ما أستنفرَتكم حميّتكم لإقامة العدل واسترجاع الحق المسلوب معتصمي القلوب والأرواح )
***************
إبراهيم امين مؤمن



#ابراهيم_امين_مؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابُّ الفيلسوف.............المجموعة الثانية
- الاب الفيلسوف.............
- خاطرة رقيقة بعنوان ... يا قلبى وروحى وعمرى
- صرخة افعى .... قصة قصيرة .... نسخة منقّحة ..... قسم الادب او ...
- قصيدة .......... ثورات الربيع العربي
- مقال : الامانى المميتة
- آلان كردى ( شهيد البحر )
- احتواء البحور الشعرية ب16 بيتا من نظمى
- حكم وخواطر جديدة ..........قدّمتُ من قبل ولكن هذه جديدة
- فتاة القضبان ...........مقال عن فتيات فلسطين
- قصيدة .......... محنة الشعراء ........... شعر حر ... تنشر لا ...
- عرائن من خيوط العنكبوت


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم امين مؤمن - صرخة أنثى .. رحلة لعالم الجنِّ..