ابراهيم امين مؤمن
الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 11:02
المحور:
الادب والفن
فتاة القضبان ....
لقد اغلقت الايدى الاثمة قضبان الموت .
على فتاة القدس وكل صوت حر ينادى بالحرية والدين.
والله يا يهود هذا الزمن ما انتم برجال ولكنكم تتواروا من حجارة الاطفال خلف كل حصن حصين.
تتحصنون بحصنين , حصن من حديد القضبان وحصن من جدار الطين .
جبناء , فيا ويلكم من حجارة الصبى المسكين .
وويلكم من انثى خلف هذه القضبان تنادى القمر ولابد له من يوم يلبى الصوت الدفين .
لابد من يوم يتخلص من الدماء التى عليه , دماء فلسطين ..
يتخلص ويتحرر ليعانق فتاة القضبان , فتاة الصبر الجميل .
فتاة الجهاد , فتاة الصوت الزئيري , فتاة الحرية , فتاة الشهادة , فتاة بالف رجل منكم يا يهود .
القمر ينظر اليها بدموع تنزف دما يخشى الاقتراب من سهام الغدر والبطش .
وهى تنظر اليه من خلف قضبان الحبس .
تريد الانطلاق ولكن القيود ما زالت لا تلين .
ستلين ايتها الفتاة وستنطلقى بسلاحك خلف الاوغاد والمارقين .
ستلين والقمر سيقترب وتتعانق الارواح فى مشهد الزمن المخيف .
ستنطلقى اقترابا , وسينطلق نزولا , وسيتعانقا نوره ونور قلبك الجريح .
طفل الامس يلقى اليوم حجارته ويسقط باكيا , لقد انتصرنا ولكن اين ابى وامى والبيت.
اين الزروع والثمار , اين البيوت , احرقوا ودمروا وهدموا واماتوا امى وابى وكل صديق .
لكن .........
لا تبتئس يا فتى , لقد اتاك القمر والفتاة متعانقين يمسحوا الجبين .
اتاك نورين , نور السماء ونور الارض وكسوة الشتاء والصيف ..
هيا لنبنى بايد نظيفة ما هدمته الايادى القذرة يا فتى الحجارة والطين
#ابراهيم_امين_مؤمن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟