أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - ارسطو: الرق نظام طبيعي














المزيد.....

ارسطو: الرق نظام طبيعي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا العبارة نقلها عن ارسطو يوسف كرم في كتابه "تاريخ الفلسفة اليونانية" وهو يتحدث حول كتاب السياسة عند ارسطو (راجع: ص224 من الكتاب، دار القلم بيروت بتحقيق د. هلا رشيد أمون).
والسؤال هو: من الذي أسس نظام الرق، وما هي الاسس التي بُني عليها هذا النظام؟، ثم أن الانظمة القديمة اضافت اشياء اخرى اكثر قسوة ولا انسانية الى هذا النظام، الا نظام، الا وهو: اعتبرت أن كل انسان حر يقع في الاسر اثنى الحروب، وهو يقاتل يطبقون عليه نظام الرق!، أي يصبح عبدا مملوكا لسيده، ليضاف هذا الظلم الى ظلما آخر، اكثر قسوة ولا انسانية.
ويوسف كرم يسأل سؤال ومن ثم يجيب عليه: "من هو العبد؟ الطبيعة هي التي تعيّنه، أي جملة من العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية" (نفس المصدر).
ونقول: إن هذا الجواب ليس بمقنع، اذ كيف لهذه العوامل الثلاث أن تميز بين البشر، بحيث تجعل فئة منهم احرارا، واخرى عبيدا؟، هل أن هذه العوامل عاقلة أم ليست بعاقلة؟
ولو عدنا الى النظام الاسلامي، والذي يعتبر من ارقى واعدل واسمى الانظمة في الانسانية جمعاء، اذ أن دستوره نزل من السماء وفق معايير معتبرة، هي نازلة من الله تعالى مباشرة وعن طريق النبي، والنبي بدوره اوصل ذلك الى الناس!.
لكن نجد أن هذا النظام هو نفسه يشرَع للرقيق، بدل أن يسكت عنه، أو اضعف الايمان أن يدعو الى الغائه وتحريمه؛ كأن يقول مثلاً: (وحرّم عليكم أن يستعبد احدكم احدا تلك حدود الله فلا تقربوها لعلكم تفلحون). وهذا من باب الافتراض (وافتراض المحال ليس بمحال)، وليس أن اقترح على الله هذا القول. لكن وجدناه يقول: {والعبد بالعبد} البقرة: 178.
واليوم قد الغُي نظام الرقيق عالميا (بحسب علمي)، اليس أن الله تبارك وتعالى كان يعلم أن في القرن الواحد والعشرين سوف ينتهي نظام الرقيق ولم يعد له من وجود بين اظهرنا؟. ولو رجعنا قليلا الى التاريخ، لوجدنا أن بعض صحابة الرسول كانوا (يعتقون) –أي يحررون - بعض عبيدهم تقربا لله والشعور بالإنسانية الملحة الكامنة في ضمائرهم وقلوبهم، والبعض منهم عمل بعكس هذا حيث كان يمتلك في قصوره آلاف الجواري والعبيد (راجع على سبيل المثال مروج الذهب للمسعودي).
إن النظام الاسلامي لم يستطع القضاء على العبيد ابدا، حتى أن عندنا في العراق، ايام الملوكية كان الاقطاعي يفعل بالعبيد الافاعيل، ويتجرد عن انسانيته تجاههم، أن كان يمتلك ثمة انسانية، ويعاملهم اقل مما يعامل أي حيوان، خصوصا في جنوب العراق.
ويعود يوسف كرم فيقول، معلقا على كلامه بخصوص الريق والتمايز العنصري: "والطبيعة تميل الى ايجاد مثل هذا التمايز بين البشر، بأن تجعل بعضهم قليلي الذكاء اقوياء البنية وبعضهم اكفاء للحياة السياسية" (المصدر نفسه والصفحة نفسها، فراجع).
ولا ادري هل أن هذا كلام ارسطو أم كلام يوسف كرم نفسه؟، فأن كان كلام ارسطو فهو يتحدث عن ذلك المجتمع الذي عاش فيه، وله العذر، وأن كان هذا كلام يوسف كرم، فهو كلام سفسطائي، وهو من سفاسف القول ولا يعتد به، وهذا كلام بلا معنى ولا يدل على واقع، اذ لا افهم مقصده بعبارة (الطبيعة)، والطبيعة والبيئة لا يجعلان من الناس اقواء واذكياء، وهذه مصادر العلم بين ايدينا.
ثم يذهب كرم الى مدح اليونان بتعاملهم مع الرقيق ويفضلهم عن المجتمعات الاخرى، ولا ادري ما هي ميزتهم عن سواهم، واعتقد أن المسلمين كانوا يتعاملون مع الرقيق افضل واحسن من سواهم، لنفس السبب الذي ذكرناه مع موقف صحابة النبي.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقراط يُقتل بفتوى التكفير
- ابن تيمية شخصية نكوصية(5)
- علم نفس الفتوى: ابن تيمية خريج سجون(4)
- تعريف -علم نفس الفتوى-
- علم نفس الفتوى: فتاوى ابن تيمية انموذجا (3)
- علم نفس الفتوى: فتاوى ابن تيمية انموذجاً(2)
- علم نفس الفتوى فتاوى ابن تيمية انموذجاً(1)
- الله في فكر عمر الخيام20/ 25
- ابو نواس متصوّفاً!
- الله في فكر عمر الخيام 19/ 25
- الله في فكر عمر الخيام 18/ 25
- الله في فكر عمر الخيام 17/ 25
- الله في فكر عمر الخيام16/ 25
- متى سيُقتل سامي الذيب؟!
- الله في فكر عمر الخيام 15/ 25
- الحلاّج والشيعة
- حينما نغتصب نساءنا
- الله في فكر عمر الخيام 14/ 25
- الله في فكر عمر الخيام 13/ 25
- الله في فكر عمر الخيام 12 /25


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - ارسطو: الرق نظام طبيعي