مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 17:19
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
فى هذه الايام نجد البعض من اولاد الكنيسة ينتقدون رجال الاكليروس فى شتى المجالات وكل ذلك تحت مظلة وقناعة حرية الرأى ، واصبحت لغة التجريح والتشويه دون تقصى الحقائق او معرفة الموضوع بكل تفاصيله هى اللغة السائدة بدون اى اعتبار لشخصية هؤلاء ، ان الكنيسة القبطية على مر العصور حافظت على ايمانها المستقيم بفضل باباوات الكنيسة ومجمعها المقدس منذ 2000 عام ، ليفهم القارىء ان هذه الكنيسة مبنية على صخرة المسيح وهو الذى حفظها ويحفظها وسيحفظها ، ففى هذه الايام نجد من يجرح فى البابا او اسقفه او الكاهن الذى يخدمه وحتى الخادم العلمانى ، اصبحت مبادىء العالم والسياسة تدخل إلى مجتمع الكنيسة بحجة انهم يخافون عل الايمان الارثوذكسى والمسيحية اكثر من البابا واعضاء المجمع المقدس ، ليعلم القارىء ان هؤلاء يحافظون على الايمان المستقيم ويعملون اكثر ما بوسعهم للحفاظ على وحدانية الكنيسة ، هؤلاء الذين تركوا العالم وذهبوا إلى الصحراء ليتغربوا على العالم لا أظن اطلاقاً انهم يجرون وراء مراكز او شهوات من هذا العالم ، يجب ان تكون على ثقة فى رجال الكنيسة وخدامها ، وان لكل انسان منا اخطائه مهما على وارتفع منصبه ، والله يغفر لنا خطايانا ، عندما يفكر الراعى ورعاته فى شىء سيكون من اجل رعيته ورعيتهم ، فليس لهم مصالح شخصية ، ان الكنيسة بكل افرادها محتاجة اليوم اكثر من اى وقت مضى إلى الوحدانية التى نقول عنها فى القداس الالهى " وحدانية القلب التى للمحبة فللتتأصل فينا " ، هذه هى الروح التى نريد ان تسود داخل الجو المسيحى الارثوذكسى وليس مثل مبادىء العالم التى تدعو إلى التجريح و التشهير بالآخرين ، كونوا على ثقة فى كنيستكم ورئيس اساقفتكم وكل اعضاء مجمعكم المقدس ، لا تمزقوا فى جسد المسيح ، فتعاليم المسيحية ثابتة وراسخة على مر الازمان . مبنية على اساس وتعاليم الرسل .
إلى هنا اعاننا الرب
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟