أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - محو الأمية والخلاص من الفكر المُتطرَّف














المزيد.....

محو الأمية والخلاص من الفكر المُتطرَّف


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 04:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنَّ محو الأمية هو حق أساسي من حقوق الإنسان وأساس عملية التعلم مدى الحياة, كما أن محو الأمية يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك نظراً إلى قدرته على تطوير حياة الأفراد, وفي ما يتعلق بالأفراد والأسر والمجتمعات على السواء، فإن محو الأمية يُعتبر أداة تتيح تحسين ظروفهم الصحية وزيادة دخلهم وتعزيز علاقاتهم بالعالم المحيط بهم, محو الأمية يتطور باستمرار من خلال إستخدامات كل مجال يختص بتبادل المعارف، ويقترن ذلك بمظاهر التقدم التكنولوجي, ومن الإنترنت إلى الرسائل النصية، فإن زيادة إتساع نطاق الاتصالات المتوافرة تفضي إلى إحداث مزيد من المشاركة الاجتماعية والسياسية, والمجتمع المتعلم إنما هو مجتمع يتمتع بالتطور والتقدم، إذ أنه مجتمع يتبادل الأفكار وينخرط في الحوار, أما الأمية فإنها تشكل مع ذلك عقبة تحول دون تحسين الظروف الحياتية للأفراد، بل إنها قد تفضي إلى الاستبعاد والعنف.
ولهذا نجد إن بعض الحكومات والأنظمة تسعى وبشتى الوسائل من تجهيل شعوبها كي تبقى تحت وطأة الرِّق والعبودية والتخلف والجهل وهذا من أجل أن تضمن تلك الحكومات البقاء أطول فترة ممكنة في مناصبها حتى تستحلب الثروات والخيرات وتسخر الطاقات البشرية وتجيرها لصالحها ومنفعتها الفئوية الضيقة, وتستخدم في ذلك مجال التجهيل الأكاديمي والديني.
كما إن الجهل يساعد على انتشار الفكر المريض الذي يخرب المجتمعات كالفكر الداعشي الإرهابي الذي ساعد الجهل في انتشاره, حيث كان الجهل أكبر حاضنة لهذا الفكر المتطرف, لذا فإن محو الأمية هي أفضل طريقة لتقويم المجتمعات وتطويرها وتطهيرها بشكل خاص من أي فكر إرهابي متطرف, وما أجمل تلك العبارة التي أطلقها أنصار رجل الدين الصرخي من خلال شبكات التواصل الإجتماعي التي يدعون فيها إلى محو الأمية ومحاربة الجهل, تقول العبارة ...
" محو الأمية ... حق من حقوق الإنسان ومحور أساسي في عملية التعليم بمراحله المختلفة لتحقيق التنمية الإجتماعية والبشرية والإرتقاء بالمجتمع صوب قيم العدالة والتقدم الإجتماعي والحضاري والثقافي والتكنلوجي, لما له من قدرة فائقة في تطوير حياة الأفراد ونشر ثقافة التنوع المعرفي والفكري عند الناس وبالتالي التقدم نحو معطيات جديرة بالتقدير والإحترام في الفكر المعتدل والوسطي القويم ورفض الإنحراف لفكر ابن تيمية الحراني وما خلَّفته عصابات الخوارج المارقة من براثن الفساد الداعشي ".
فمحو الأمية هو من أفضل وأنجع الطرق والوسائل الوقائية التي يجب أن تتخذ في المحافظة على المجتمعات من الفكر المتطرف لأنها شمعة تضيء في ظلمات العتمة الفكرية وتبددها, لذلك ندعو إلى إشعال شمعة لمحو الأمية في كل دار وزقاق ومحلة ومدينة ومكان يوجد فيه ولو ركن بسيط مظلم بظلام الأمية, حتى نجعل بلدنا مضيء بالفكر والعلم والتعلُّم.

بقلم نوار الربيعي



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية من القدس الشريف إلى إيقونة العصر العربي الجديد
- متحجّرة العقل يصدِّقون بأنَّ أئمة التيمية كانوا في غفلة تجاه ...
- التيمية خرافة ما وراءها خرافة وعقولهم فارغة !!!
- يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!
- تنصيب خليفة على خلاف السنة !!
- التيمية التكفيريون الحاقدون يرون العرب أعاجم والأعاجم عربًا! ...
- فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً
- إلى الأزهر الشريف..كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب م ...
- هل إبن العلقمي من خرب بيت المقدس ؟!
- لا قدسية لبيت المقدس والبيت الحرام عند الدواعش المارقة
- كونفيدرالية إسلامية أفحش من فيدرالية المحافظات !!
- مدعي التوحيد ... يخوط بصف الإستكان !!
- هل يخضع الرب لقوانين الانتقال والتوازن الحراري ؟!
- إيران والمالكي وتصدير الأزمات داخلياً وخارجياً !!
- مشروع خلاص ... الضربة القاضية للتدخلات التركية والدولية في ا ...
- إستجواب العبيدي يؤكد ... البرلمان العراقي أصل الفساد ومنبعه ...
- الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاي ...
- أين إختفى قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي ومال السبب ؟!
- هل وقع الأكراد في الفخ الإيراني ؟!
- الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية


المزيد.....




- نزلها عندك.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على الأقما ...
- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...
- سيدة بريطانية يهودية تفضح محاولات وسائل الإعلام والسياسيين ف ...
- تونس: قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية ...
- تونس تقترض 1.2 مليار دولار من -المؤسسة الدولية الإسلامية-
- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - محو الأمية والخلاص من الفكر المُتطرَّف