أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - نحو إنسان جديد ( 1)














المزيد.....

نحو إنسان جديد ( 1)


بلال المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سنبدأ في هذا المقال المتواضع ،و الذي يتمحور حول موضوع "نحو إنسان جديد"،و سيكون هذا الموضوع ضمن جملة من المقالات :
المقال الأول:

منذ أن تشكلت ملامحنا كإنسانين ،أو بالأحرى كآدمين ،و خاصة بعد حالة الانتصاب أو الاستقامة حيت مثلت منعرجا بيولوجيا ،يمكن أن نؤرخها ببداية الحركة اي الفعل l action أو نشأة السلوك عندما تحررت الأطراف من حالة الجمود أو المرحلة الحيوانية (بالمعنى البيولوجي ) لتصبح في إطار الحركة و الممارسة ،و بداية التفاعل مع العالم الخارجي اي عالم الموجودات أو الموضوعات وفق التعبير الافلاطوني لعالم الطبيعة الموضوعي ،و هذا الانتقال البيولوجي لم يكن بريء و مجرد تطور ضمن السياق التاريخي ،بل أنتج نوعا من الثقافة (بالإعتماد على تعريف ليفي ستروس على أن الثقافة هي كل مايضاف على الطبيعة)،و نوعا من سوسيولوجيا الحركة و خاصة بداية تكون الشعور الروحي .
حيث مثل هذا الشعور محور تشكل الدين (وفق التعبيرات السماوية) أو حالة الخوف (انطلاقا من الحالة البدائية ) او يمكن تسميتها بحالة أكتشاف القصور و العجز أمام قوى الطبيعة ،و خاصة بعد الشعور بحالة الموت و الفناء من الوجود ،و و هي مرحلة بداية الوعي الإنساني بالنهاية ،حيث مثلت هذه الحالة بداية البحث عن ماهو دائم ،أو أزلي عبرت عنها الطقوس البدائية و البحث ايضا عن حلول للعجز الإنساني أمام قوى الطبيعة أيضا ،و يمكن أن نسمي هذا المرحلة بالبدائية ،أو بالمجتمعات التقليدية وفق التقسيم الدوركايهمي للمجتمعات ،و لقد مثلت بداية اول تجسيد للفنون و الثقافة تجلت خاصة في نظرية الخلود عبر الرسم على الكهوف ،و توثيق السلوكيات اليومية للإنسان .
لم تكن هذه الصور بريئة ،او مستقلة عن التاريخ ،بل هي أدق الصور لحالة الإنسان ،ليس ذلك الكائن الغرائبي بل هو ذلك الذي قدر عليه الوجود ،او لنقل الصدفة أو حتى الحظ السيء للبقاء ،لم يكن بقاءا يليق به ،و خاصة ذلك الذي ظن نفسه منقذا و هو لم يكن شيئا سوى ساحرا ،بل أكثر من ذلك تشعوذ كما أراد ،و صدقه من هم أقل منه جنونا ،لا أقصد الجنون لاني تذكرت جنون نيتشه ،بل هم أغبياء .
لقد كتب فيورباخ في كتابه أصل الدين رسالة الى والده قال فيها "لقد تركت اللاهوت يا أبي لأنه لم يعد يشبعني .....اريد ان ارى الإنسان .." ،و كان فيورباخ ينقد الدين و خاصة المسيحية ،بأعتبارها الدين الذي تربى عليه و ظن أنه سينقذه من الظلم ،لكنه وجد نفسه أمام لصوص ،نعم انهم الكهنة ،هم الذين لعنوا سبينوزا و مات ملعونا و لم تسقط اللعنة الى يومنا هذا ،و هم من سرقوا خبز الفقراء ،و هم من كانو قرب الاله أموون في فرعون ،و هم من أصبحو في المعابد و المساجد و الكنائس ،تغير الدين وولم يتغيرو ،مات الاله و لم يتغيروا.
....يتبع



#بلال_المزوغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسات سرية
- محاولة لفهم الازمة .
- العقلانية و يوتوبيا التحرر
- الثقافة وتاريخية الفعل
- هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا
- الاسلام بين التسليم الروحي و الجدل العلمي و المنطقي


المزيد.....




- ألسنة اللهب تحوّل إحدى الكنائس إلى رماد مع اجتياح الحرائق شم ...
- تصريحات أحمد الشرع: هل قال حقاً إنه ليس امتداداً للجماعات ال ...
- أفيون الشعب في زمن الإبادة.. كيف يوظف إسلاميون الدين لإضعاف ...
- -العليا للكنائس- تحذر من خطورة مواصلة الاحتلال حفر الأنفاق - ...
- توماس فريدمان: -إسرائيل- تقود نفسها للانتحار بالهجوم على غزة ...
- المسيحيون في إسرائيل يصفون خطط السيطرة على مدينة غزة بـ«حكم ...
- الجيش الإيراني: الحكومة الـ14تسعى بعزيمة راسخة نحو تقدم إيرا ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
- كنيسة سان جورج مركز الطائفة الأنجليكانية في القدس
- -مؤتمر غزة- يقدم إحاطة تاريخية وسياسية حول المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - نحو إنسان جديد ( 1)