أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بلال المزوغي - محاولة لفهم الازمة .














المزيد.....

محاولة لفهم الازمة .


بلال المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 00:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ن العالم يسير بخطى ثابتة نحو القيم التبشيرية للأنسان الأخير الفوكايامي ،و هذا الإنسان الذي ظل يسجل حضوره ضمن مقومات الطرح الريكاردي لعالم دون قيود ،اي عالم السلعة المعولمة بمختلف تمظهراتها و تطبيقاتها في المستوى الثقافي و الاقتصادي و السياسي ،و رغم أنتصار ماركس للأممية ضمن البيان الشيوعي و أسس الأقتصاد السياسي الذي يضع الشيوعية حتمية تاريخية خاصة في كتابه رأس المال الذي لولا مساعدة آنجلز المادية لما أتممه و هنا درس جديد للرفاقية . أن ماركس الذي جعل من الأشتراكية الطوباوية الفرنسية أشتراكية ذات صبغة علمية تتمحور حول أسس الجدلية المادية منذ مرحلة المشاعر البدائية وصولا الى المجتمع الشيوعي ،و هنا يكون السؤال حول مدى امكانية تحقق القيم الماركسية بأعتبارها حتمية تاريخية خاصة في ظل التنظيرات المعاصرة لعالم الأمبراطورية بالمفهوم النغري (انطونيو نغري )ضمن مشروع بيوسياسي عالمي على شاكلة الأنسان الأخير ؟
أم أنه زمن الأزمة او لنقل زمن الخيبة و ليس هذه أنهزامية أو ترف برجوازي تقوده برجوازية صغرى بل يجب الوقوف على فشل الماضي و تحليله تحليل موضوعي على أساس علمي أو لنقل يجب أن ننظر الى الماركسية كعلوم نقدية و فلسفة تقوم على التفكير المستمر بما يقتضيه السياق التاريخي أولا و ما تقتضيه المناهج النقدية الجديدة العلوم المعاصرة , و مايقتضيه النص الماركسي من تجديد و تطويره و لا يعني دلك التنصل من جوهر الايديولوجيا بل عقلنتها بما يخدم السياق التاريخي و ليس أدلجة التاريخ اي أدلجة المعارف و لعل العلوم الجديدية للبنيويين قد جعلت من الماركسية منهج اكاديمي علمي يتداخل فيه الاجتماعي و السياسي و الثقافي و لعل من أبرزهم الماركسيين الجدد و رواد الحركة النقدية الماركسية امثال جورج لوكاتش و رولان بارت .لوسيان غولدمان و غير دلك امتدت رؤيتهم النقدية من كتب قرامشي و الرؤية النقدية لمدرسة فرنكفورت .
لقد انتصرت النظرية الماركسية في مستوى بنيتها النظرية و حاصة في تفسيرها للمرحلة البدائية و بداية فهم الطبيعة و لعل حالة الانتصاب البيولوجية اي homo erectusقد انتصرت للمادية التاريخية في مستوى ظهور العبودية كمرحلة تاريخية ,ولعل استمرارية الفلسفة المادية تعود لمنهجها العلمي لكن يجب النظر اليها دائما كسياق تجديدي منفتح على متغيرات العصر و متجدد خاصة في ظل ما يشهده العالم اليوم من نمو و تصاعد الاصوليات في المجتمعات العربية و بوادر تنامي اليمين المتطرف في فرنسا مع لوبان و فشل سيريزا في اليونان اضافة الى المتغيرات الاخرى الجديدية التي تعيدنا الى السؤال حول ماهية الازمة و مدى مشروعية التغيير و يوتوبيا الجمهرة ,و هل ان الاشكال يكمن في أزمة الايديولوجيا ام أنها أزمة فهم و تاويل من الماركسيين ,على كل حال ان عالم ما بعد العولمة يجعلنا نفكر دائما في الايديولوجيا ومدى تجدرها في عمق الشعوب اي عمق الهوية و الاستيعاب و لعل هدا يظل غائبا في بلداننا العربية التي لم تفارق الزعاماتية العسكرية او حكم الاصوليات سواء قبل ما يسمى بالربيع الغربي او بعده حيث أن اللحظة المفارقة للتغيير اعادتنا الى مرحلة ماقبل المجتمعات اي اصبحنا نناقش في قضايا اعتقدنا اننا تجاوزناها بل حسمناها لكن لا حظنا تجدرها في الشيطان الخفي للانا الدي سيظل حاضرا في كل متنفس قومي او ديني او اي فضاء للانا الحقيقي الاصولي و النتغلف بغطاء التمدن و الحداثة ,
ان فشل اليسار العربي يعيدنا الى السؤال الجوهري لمفهوم الايديولوجيا اي قرائتها على اساس العلوم المعاصرة و السياق التاريخي و خاصة خصوصيات الشعوب الدي أكدها سمير أمين في تحليله للمجتمعات الافريقية و الأسيوية ,و نترفع عن خندق المؤامرة اي استيعاب النقد كضرورة و حتمية علمية للتجديد خاصة في ظل لعبة الديمقراطية و عالم الانتكاسة العمالية و الاجتماعية و القيم التنشيرية لنهاية التاريخ.
يتبع ....



#بلال_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلانية و يوتوبيا التحرر
- الثقافة وتاريخية الفعل
- هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا
- الاسلام بين التسليم الروحي و الجدل العلمي و المنطقي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بلال المزوغي - محاولة لفهم الازمة .