أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - العقلانية و يوتوبيا التحرر














المزيد.....

العقلانية و يوتوبيا التحرر


بلال المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 02:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان ما نشهده اليوم من تغيرات و تجديد في مستوى البنية الذهنيات للمجتمعات و التصورات السائدة لفهم الواقع وفق مناهج تحليل علمية أو رؤى فلسفية ينبني على طرح معين اي ايديولوجية التأويل ،و هذا قد يعيق بالضرورة مطلب الأنساني بأعتباره أفق كوني لكل ماهو ايتيقي و فلسفي و سياسي خاصة في عصر العقلانية أي اللوغوس المفكر أو الأنا الواعية التي مهدت لها فلسفة الانوار منذ بدايات القرن الثامن عشر أو ما قبل ذالك من خلال التعبيرات الفنية التي شهدتها فلورنسا بأيطاليا،و بمجرد معاينة نقدية و تحليل كرونولوجي للتحولات و للواقع بمختلف تمظهىراته الدينية و السياسية و الاجتماعية لا أحد قد يشك في أزمة التفكير و ربما يتواصل الأمر الي مسار أزموي مفارق لكونية التاريخ و ليس ذلك بالمعنى الهيغلي لمهد للحضارة و نهايته في أوروبا بل تاريخ ينصف الانسان كذات متحررة من كل الأشياء و يفسر أنطلاقا من كينونته ووجوده. بمجرد معاينة نقدية و تحليل كرونولوجي للتحولات و للواقع بمختلف تمظهىراته الدينية و السياسية و الاجتماعية لا أحد قد يشك في أزمة التفكير و ربما يتواصل الأمر الي مسار أزموي مفارق لكونية التاريخ و ليس ذلك بالمعنى الهيغلي لمهد للحضارة و نهايته في أوروبا بل تاريخ ينصف الانسان كذات متحررة من كل الأشياء و يفسر أنطلاقا من كينونته ووجوده،و في هذا السياق تعتبر العقلانية هي نهايات التفلسف أو لنقل نهاية أزمنة التعاويذ اي ميتافيزيقيا الشعوب أو موت العصاب الجماعي بالمعنى الفرويدي لينتقل الانسان الى عالم التفكير ليصبح كائنا حرا من كل ماهو لاهوتي و سائد و مشروع و يعيد أنتاج نفسه وفق ماهيته و ليس أنطلاقا من أحكام الماهية أي كما يقول سارتر "اذا كان الله موجود فلماذا وجدت ".
اي يجب تصور العالم كسياق وجودي طبيعي و ليس كتعقيد مبهم ينبني على سؤال "الكيف " و سؤال "من " لان ذلك يحيلنا بالضرورة الى التسليم بالآخر أي الغير ميتافيزيقيا.و إن و العقلانية أعادت أمجاد الانسان و مركزيته في العالم و حررته من التعقيد الخفي الأشياء أي أسرار الطبيعة و وهم الثيولوجيات اي الألاهيات و أرجعته الى بدايات التفلسف للفهم و للمعرفة و تيقنه أن العقل هو مصدر الحقائق خاصة بعد النجاحات التي حققها في تفسير الكون على أساس علمي يستمد من النظريات و النماذج و المفاهيم لنصبح ازاء ثورة أبستيمولوجية ارتقت بالانسان و أرجعته الى بدايات التفلسف للفهم و للمعرفة و تيقنه أن العقل هو مصدر الحقائق خاصة بعد النجاحات التي حققها في تفسير الكون على أساس علمي يستمد من النظريات و النماذج و المفاهيم لنصبح ازاء ثورة أبستيمولوجية ارتقت بالانسان نحو العلمنة و ثورة تكنولوجية جاءت بقيم التمدن مما أنتج بروز تيارات فلسفية نقدية تمظهرت خاصة في الجيل الثالث لمدرسة فرنكفورت و خاصة في فلسفة بودريار و هابرماس في نقده للعقل الأداتي و أنتصاره لقيم العقل التواصلي الذي كشف فيه الوجه الآخر الحداثة و للخطاب العقلاني منذ بداياته مع كانط في نصه مالأنوار.
و هذا يحيلنا الى أعادة النظر في العقلانية كمرحلة تاريخية سجلت حضورا مميزا للأنا الواعية ضمن سياقات التفكير و التجديد و تحدي الأنظمة التيوقراطية أو الأوتوقراطية التي لا طالما أستعبدت الشعوب و جعلت من منهج الشك الديكارتي بمثابة السجن أو الممتنع و كل من يخالف الكهنة يلعن و يحاكم او يحرق كما حرقت كتب ابن رشد الذي مثل عقلانية العصر الوسيط بتجليات للمصالحة بين العقل و النقل في كتابه "فصل المقال " الذي انتصر فيه لعقلانية العرب تجلت منذ سؤال القريشي النضر بن حارث التي قتل بحكم الاهي .
بالنظر الي السياقات التاريخية و زمنية الأفكار و كرونولوجية الخطاب منذ بدايات النص الأول الأثيني المتحدي للٱلهة و صولا الى النص المؤسس للنقد و للفكر و لعقلانية الأنسان التنويري مابعد القرن الثامن عشر يبقى السؤال حول ،
أي أفق كوني للخطاب في زمن الدوغمائيات و تصدع الأصوليات المتجذرة خاصة في للأنا للعربي ؟



#بلال_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة وتاريخية الفعل
- هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا
- الاسلام بين التسليم الروحي و الجدل العلمي و المنطقي


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - العقلانية و يوتوبيا التحرر