أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - عدوانية آل سعود والخطر العربي














المزيد.....

عدوانية آل سعود والخطر العربي


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 05:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في علم النفس

الشخصية العدوانية أنانية تحب السيطرة على الآخرين، ولا تلتزم بالقوانين..وتكون أخطر لو في موقع نفوذ يتيح لها أكبر قدر من التحكم..علاوة على سلوك طفولي بالتشفي أقرب نوعا ما إلى الحماقة..

العدواني لا يرى في الكون غيره..لذلك لو توسط أحد لديه لحل مشكلته مع الآخرين سيظن أن الوساطة هي تلبية لرغباته وإشباع حاجته النفسية في الانتقام..وسينظر للوسيط كخادم وليس كقوة أو كنِدّ، بل في الغالب يكون مندفع لا يتسم بالحيطة والحذر ، فالحرص والحذر عرض من أعراض الحكمة، بينما هو مستسلم تماما لغرائزه..

هذا ما يحدث مع آل سعود

يحكمهم شاب عدواني أهوج هو.."محمد بن سلمان"..أناني يعشق السيطرة والتهديد متسلحا بسلاحي الدين والمال، يرى أن العالم يجب أن يركع تحت رجليه كونه أغنى دولة عربية وإسلامية و(خادم الحرم الشريف) ممثلا للدين الحق الذي يجب أن يسود على العالمين..

هذه الغطرسة دفعته للعدوان على اليمن والقطيعة مع إيران وتهديد لبنان وسوريا والشجار مع مصر إبان موقعة مجلس الأمن، وأخيرا حصاره لقطر.

في كل مرة يجلس مع الوسيط فمن منطق (الإلزام) يعني أنت ياوسيط قل له كذا وكذا..وقتها يشعر بالفخر أنه وصل لهذه الدرجة من الأهمية، فالدول ترجوه أن يكف بطشه عن الآخرين، والجانب الطفولي بداخله يُشعِرهُ بالعَظَمة والتشفي..

لا يهتم كثيرا لفقد الحلفاء..فالأناني شخص غير اجتماعي أصلا أي لا يعمل كعنصر ضمن منظومة جماعية ، ويفضل أكثر العُزلة والعمل الفردي..في حين لو اضطرته الظروف للعمل الجماعي فيعشق الظهور مثلما فعل ترامب بالضبط حين جمع 50 دولة إسلامية يتحدث إليهم..وهو قبل ذلك بشهرين أصدر قرار عنصري ضدهم..كذلك فعل بن سلمان بتكوين 3 أحلاف يكون هو الزعيم

العدواني غالبا يكون (سيكوباتي) وهو أشد صنوف العدوانية خطرا، فقد يكون هناك شخص عدواني لكن يحمل بعض معاني الشرف من المروءة والشهامة ، السيكوباتي ليس لديه شرف أصلا، ومستعد للتخلي عن كل قيمه الإنسانية في سبيل إشباع غريزته..

محمد بن سلمان هو هذا الشخص السيكوباتي فهو يتلذذ بجرائمه في اليمن وبالمجاعة والكوليرا ويقول (أحسن) لو سمعوا كلامنا من الأول ما وصلوا لهذا المصير ، وسلك نفس السلوك مع قطر لكن هذه المرة دولة غنية وقوية لها مصالح وعلاقات فلم يستطع فعل أي شئ معها سوى بعض البروباجاندا الإعلامية..هذا بالطبع قد يثير حفيظته للانتقام ويتهور بطريقة غريبة..لكن لن تكون أغرب مما يحدث الآن..

أشير لولا ضعف الدول العربية ما نجح بن سلمان في توتير المنطقة وإشعال الحروب بهذا الشكل، فمصر وتونس والجزائر ضعفاء والعراق وسوريا لم يدخلا فترة النقاهة بعد، الأردن والمغرب يرهنان مصيرهما بمصير الممالك الخليجية لذا هما يتحالفان معهم خشية أن يزولا بزوالهم..

أخيرا يجب أن يحذر كل العرب الآن من آل سعود..خصوصا حلفائهم الآن.. فالدور قادم عليهم، ولتكن قطر لديكم عبرة، ما كان أحد يتوقع أن تصل الأمور لهذه الدرجة بتصعيد يرقى لجنون صدام حسين، هذا الجنون الصدامي كان في الثمانينات (نخوة عربية وشهامة سنية) ضد أطماع الفرس والشيعة، لم يستمع أحد للنصائح بأن هذا الجنون سيوجه إلى الحلفاء بعد استنفاذ تجاربه مع الخصوم، لما لا والكل كان يعيش في عالم خيالي غير واقعي يحلمون فيه بالتخلص البات والنهائي من الفرس، وإذ بهم يصبحون أقوى وأعمق في غضون عقدين من الزمان..

كان الكل اعتبر صدام مرحلة وانتهت لكن يبدو أن العرب وحدهم لا يتعلمون من تجاربهم..فالشخصية العدوانية (السيكوباتية) لا يمكنها القعود دون صراع أو حرب..ستشعل المعارك من لا شئ وستقضي على أقرب الأقربين..فلا ينبغي أن تشجعوا السعوديين على حماقتهم، هؤلاء يسيرون بالمنطقة إلى حروب إقليمية شاسعة وتدمير كامل للدول وتشريد لملايين العرب..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام وخداع الألفاظ
- نظرات في الطائفية الإسلامية
- هذا ما فعله المتطرفون بالمصريين
- أكذوبة عدم تحلل أجساد الأنبياء
- لماذا تحتضن الدولة الفكر السلفي؟
- لا جهاد للطلب في الإسلام
- رؤية أخرى لتنوير محمد علي
- تضامنا مع د. عبدالعزيز القناعي
- حد الردة عقوبة سياسية وليست دينية
- هل الأزهر مرجعية للإرهاب؟
- جذور الإرهاب من التراث
- الإمارات تحتل جزيرة سوقطرى اليمنية
- الاستحسان في القرآن
- تحديات الإرهاب في الشرق الأوسط
- الغباء ودوره في أزمات العرب والمسلمين
- قراءة في الخلاف بين مصر والسعودية
- معضلة الجهاد في الفكر الإسلامي
- العرب وإيران..مرة أخرى
- متى ظهرت حضارة المسلمين..وكيف؟
- أسطورة شجرة الغرقد


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - عدوانية آل سعود والخطر العربي