أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....4














المزيد.....

هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


7) و إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نجد أن مؤدلجي الأمازيغية الحزبوأمازيغيين يكتوون، من حيث لا يدرون، عندما نعتبر أن السماح بتأسيس الحزب الأمازيغي، أو الأحزاب الأمازيغية هو مساهمة في تكريس طائفية المجتمع المغربي ؟

إن ردود الفعل التي يقوم بها مؤدلجو الأمازيغية، و في فترات متعددة، تجاه من له رأي مخالف لرأيهم، و لأدلجتهم للهجات الأمازيغية، و لسعيهم إلى تأسيس حزب، أو أحزاب أمازيغية، على أساس تلك الادلجة، إنما هي ممارسة بعيدة عن إعمال العقل، من خلال قراءة الواقع الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، بهدف جعل المجتمع واقعا تحت تأثير الصراع الحقيقي، الذي تعتبر اللهجات الأمازيغية، و غير الأمازيغية، مجرد آليات معتمدة للتعبئة، و لإدارة الصراع في مستوياته الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى لا تتحول إلى موضوع للصراع، كما يذهب إلى ذلك مؤدلجو اللهجات الأمازيغية.

و ردود الفعل، تلك، هي التي ستؤدي، كما يحصل في الواقع، إلى تحويل اللهجات الأمازيغية، من أداة للتعبئة، و إدارة الصراع الطبقي الحقيقي، إلى موضوع للصراع، الذي يعتبر ممارسة تحريفية تبعدنا عن ممارسة الصراع الطبقي في مستوياته المعروفة. و هو أمر لا يفيد بطبيعة الحال إلا الطبقات الحاكمة، و المستفيدة من الاستغلال الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، كما لا يخدم إلا الرأسمالية العالمية، التي ليس من مصلحتها ممارسة ذلك الصراع، حتى تطمئن على ما تجنيه من فوائد مترتبة عن خدمة الدين الخارجي، و عن استغلال الشركات العابرة للقارات لبلادنا.لأن تحريف الصراع عن طريق تحويل الصراع الثانوي، إلى صراع رئيسي، هو تحريف لا تعمل على ممارسته إلا شرائح البورجوازية الصغرى، المتحايلة على كل شيء، و المؤدلجة للدين، و للهجات الامازيغية، و العاملة على إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني، أو على أساس لغوي أو إثني، أو جهوي، في أفق تحقيق تطلعاتها الطبقية، عن طريق ذلك، و عن طريق وصولها إلى مراكز القرار، و عن طريق الوصول إلى السلطة ، و لا يهمها لا دين، و لا لهجات أمازيغية و لا يحزنون. فما يهمها هو أن تتسلق طبقيا، و التسلق الطبقي من طبيعة هذه البورجوازية التي تحاول دائما الانفلات من الوقوع تحت طائلة الاستغلال، و تعمل على ممارسته، و تكريسه في الواقع، كما تفعل الطبقات الممارسة للاستغلال، و المكرسة له.

و بذلك نجد أن ردود فعل الحزبوأمازيغيين، هي ردود فعل البورجوازية الصغرى الانتهازية، والمريضة بالسعي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، و التي لا يعجبها أن يعمل أي كان على كشف انتهازيتها، و فضح ممارستها، حتى يتأثر، و يمسك عن انتقاد الممارسة الانتهازية للبورجوازية الصغرى، و لكي نوضح لهؤلاء أننا لا نتأثر، و لا نمسك، عن انتقاد الممارسة الانتهازية للبورجوازية الصغرى، نؤكد لهم أن السعي إلى تأسيس الحزب الأمازيغي، هو مساهمة في تكريس الطائفية في المجتمع المغربي. و هذه المساهمة لا تقل خطورة على مستقبل المغاربة، عن ما يقوم به مؤدلجو الدين الإسلامي، الذين تعتبر ممارستهم ممارسة طائفية، دينية، بالدرجة الأولى، تدخل المجتمع، هي بدورها، إلى متاهات الصراع الديني، الديني. كما يحصل الآن في المجتمع المغربي، و في عدة مواقع مغربية.

و نحن عندما نعمل على كشف خطورة ما يقوم به الحزبوأمازيغيين، و الحزبوسلاميين، في نفس الوقت، فلأننا نحرص على وحدة الشعب المغربي، دون أن ينفي ذلك حرصنا على العناية بمختلف مكونات الثقافة المغربية، حتى تلعب دورها في توطيد تلك الوحدة المغربية، بعيدا عن الأدلجة، و بعيدا عن التحزيب، و حتى لا ينشغل المغاربة من الكويرة إلى السعيدية، و من طنجة إلى تندوف، إلا بالصراع من أجل التقليص من حدة الاستغلال، و بناء أدوات ذلك الصراع في أفق توظيفها إيديولوجيا، و سياسيا، في أفق تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، حتى يصير الواقع في خدمة الكادحين الأمازيغيين، و غير الأمازيغيين ، لتصير الأمازيغية، قبل ذلك، و بعده، وسيلة للتعبئة، و إدارة الصراع الطبقي الحقيقي، و قد يؤهلها ذلك لتتحول إلى لغة وطنية، لها مكانتها بين اللغات، كلغة مغربية، توحد المغاربة جميعا، لا كلغة طائفة من طوائفه، التي قد تصير متصارعة فيما بينها.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....3
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....2
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....1
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- باب الانتهازية.....9
- باب الانتهازية.....8
- باب الانتهازية.....7
- باب الانتهازية.....6
- باب الانتهازية.....5


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....4