أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - الحربُ الحربُ














المزيد.....

الحربُ الحربُ


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 5541 - 2017 / 6 / 4 - 13:47
المحور: الادب والفن
    



حروبٌ حروبٌ
الحربُ أنينُ
الحربُ أزيزٌ
العالمُ يخلطُ بين اليُمنى واليسرى
لا يسمعُ إلاّ
حَشرَجةً تتردّدُ بين التُربةِ في الحُفرةِ والصدرِ
العالمُ ينفخُ في سُمٍّ نارا
يتفجّرُ إنساناً إنسانا
في الأقصى والأدنى قُطباً
العالمُ وحشٌ يتفجّرُ في " هيروشيما " ذريّا
السُحُبُ الصُفْرُ تُحمّلُ ريحَ الجنِّ سِلاحاً عُنقُوديّا
فغدتْ أقطابُ الكونِ رويداً سودا
هل مَنْ يرفعُ للأعلى رأساً للنصرِ ؟
الشامُ لهيبُ
يتكسّرُ فيها الصخرُ وتنهدُّ سدودُ
تجري بين كسورِعظامِ الصدرِدماءٌ سودٌ ـ حُمْرُ
الحربُ تدقُّ البيبانَ طبولا
صبراً صبْرا
الموتُ سيأتي ميقاتاً مكتوبا
الكلُّ وقوفٌ في صفِّ الحتفِ
أشلاءً في ماءٍ أنصافا
الماءُ رداءُ الموتى أجسادا
بطنُ الأرضِ مساكنُ مَنْ راحوا
تركوا الحسرةً فينا والذكرى
الراحل لا يأتي طَوْعا
وقّعَ صكَّ الموتِ ونفّذهُ عَهْداً تنفيذا
إرفعْ للنخلةِ رأسا
كسّرْ دِرْعا
لا تسألْ مَنْ قصَّ لساني
قبلَ حلولِ طبولِ و ( أطوابِ ) الإفطارِ
قاتلتُ ولمْ أصنعْ شأني
هَجرتني قبلَ فِطامي أُمّي جُرْواً أعوي
تركتني ميداناً للرميِّ الحربيِّ ورحمةِ ربٍّ في الغيبِ
الأصفرُ فيها ذَهَبٌ يتوهّجُ ألواناً حُمْرا
تتقلّبُ فيها ذرّاتُ الأجداثِ ترابا
تتصاعدُ أصواتُ الغربانِ حِدادا
لا يقربُ موتاها إلاّ
ضَبِعٌ أو مصّاصاتُ الأكفانِ
يا مَنْ عاتبني من ثُمَّ تخلّصَ منّي مشكورا
كيف تراني والحربُ سِجالُ
أين النهرُ جَنوباً يجري
أين الشامُ شَمالا ؟
قالوا ما قالوا
ما أسوأَ ما قالوا
الساعةُ قد قامتْ والموتى أشلاءُ
إظلّمتْ دُنيانا في عيني
يا نفسُ تصدّي
لبسوا الإحرامَ وحجّوا أجناباً عُريانا ....



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتنبي ونيتشة - إلى السيدة المحترمة فاطمة ناعوت
- داعش ومَنْ أسسها
- غزّة
- خراتيت ثلاثة وقانون الدولة
- يا عراقيون ! ما زال صدام حسين يحكمكم !
- سياحات كنارية / شعر
- السارقة والمعتوه
- مع الأخ الأستاذ فلاح أمين الرهيمي
- مع غابرييل غارسيا ماركيز / روايته مائة عام من العزلة
- مرافئ الحب السبعة
- وقفة مع ( أئمة ) التفسير واللغة
- حول البيضة الكونية والإنفجار الكبير
- الأمين والنايتروجين وتلوّث البيئة
- سياحات عشوائية / قصيدة شعرية جديدة فيها رثاء للفنان لمحمود ص ...
- قصيدة شعر حديثة حول بغداد
- رسالة لبشار الأسد
- كنتُ في بغداد / الحلقة التاسعة
- ما لاقيتُ في دوائر بغداد الحكومية
- مع رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ / قراءة أخرى مخالفة
- ذاكرة مدينة منقرضة، رواية لزهدي خورشيد الداوودي


المزيد.....




- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - الحربُ الحربُ