أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - سياحات كنارية / شعر














المزيد.....

سياحات كنارية / شعر


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


عدنان الظاهر آب 2013

سياحاتٌ كناريّة
1 ـ تنريفا
Tenerife
ريفا نيفا فيفا
تا نا ريفا
نارٌ في قٌمْقُمِ كبريتِ العفريتِ البركاني
ماسٌ مصهورٌ في فُرنِ الرملِ الشمسي
النورسُ حارسُ تحليقِ سفينِ الميناءِ
في شُرفةِ مقهى جبلِ الليلِ العالي
طقسُ تراتيلِ شريطِ التسجيلِ
عزفٌ لنزيفِ كناريٍّ مكسورِ
موجٌ يُنسيهِ كسْرَ العُقدَةِ في العَظمِ
كسرُ السدّةِ يُغريهِ
[ أقولُ وقد ناحتْ بقربي حمامةٌ / لأبي فِراس الحمداني ]
طوُفانُ الهمِّ رمادُ سياحاتِ سرابٍ في العينِ
حبّاتُ الرملِ تُعلّقُ أقدامي
موجاتٌ في الساحلِ تمحو آثاري
الشمسُ هواءٌ مشويٌّ في الفُرنِ الناري
عصفورُ الجُزرِ السبعِ يُرفرفُ مالوما
يتقلّى في قفصِ الفولاذِ الصدري
مُنتضياً مِنقاراً مثلوما
يجهدُ أنْ يفلتَ من غازِ الأفرانِ
أعزلَ أرملَ محروقا
يبحث عن جّذرٍ يتمّكنُ في شئٍ من أصلِ
عن وطنٍ في أرضٍ أبعدَ شأوا
لا يرفعُ فيها جُنْحاً مُسْوَدَ الريشِ
مأواهُ الريحُ وشاراتُ الأنواءِ الأخرى
يتخطّى موجاتِ طنينِ الصوتِ الهزّازِ .
2 ـ نخيلُ جُزُرِ الكناري
نخلةُ ( مريمَ ) في تَنَريفا
لا جذعَ لها لا رُطبٌ يسّاقطُ منها لا تينُ
يُقلقها صرصارُ زعيقِ مرورِ الريحِ
مدّتْ جَذْراً سريّا
للظامئِ في ملحِ البحرِ المُرِّ
هُزّي مريمُ هُزّي
هُزّي لا تهتزّي
عسّرتِ ومخّضتِ وأطلقتِ ولم يأتِ
جِدْ حلاًّ أو أُمَةً أُخرى يا عيسى
لا تلعبْ ( خُطّةَ حَجْلِ )
في جُبِّ خياناتِ الظُلمةِ في عسفِ الدربِ
غَجَرٌ يخطفُ أيتاما
الغُربةُ أقسى من خطفٍ يا عيسى أو نَسفِ
جرّبْها يومَ الحشرِ ونفخِ الصورةِ في الصُورِ
جِدْ أَمَةً أخرى
سيّدةً ثَمّةَ في المقهى
تنسجُ للبحرِ الهادئِ لَحْنَ كناريٍّ مجروحِ
قبّلتُ أنامِلَها ..
قدّمتُ لها كأسَ خميرِعتيقِ التينِ المطمورِ
زادتْ عزفا .
هوامش
1 ـ تنريفا هي أكبر جزر الكناري السبع، طبيعتها بركانيّة ورمل ساحل المحيط الأطلسي فيها رمل أسود حاد الزوايا كأنه خليط من الرمل ومسحوق الزجاج .... لذا يتعذر على المرء أنْ يتمشى طويلاً على الساحل الرملي حافي القدمين لأجل التمتّعِ بالرملِ وماء البحر معاً وهذه متعتي الكبيرة في السواحل البحرية وليس في التعرّي والإنبطاح تحت أشعة الشمس الحارقة كما يفعل باقي البشر نساءً ورجالاً عادةً .
2 ـ كنت هناك ( في مدينة بيورتو دي لا كروز )
Puerto de La Cruz
في جنوب جزيرة تنريفا أقضي أوقاتاً طويلة في بعض مقاهي الجبال العالية المحيطة بالمدينة والمشرفة من الأعالي على مياه المحيط الأطلسي وتمتدُ غابات الموز على السفوح بين هذه الأعالي والمحيط ولا شئَ غير الموز . كتبتُ في هذه المقاهي العالية مسوّدات بعض أشعاري مُحلّقاً عالياً بين السماء والبحر وكؤوس البيرة الإسبانية .
3 ـ نخيلُ جُزر الكناري يُخرجُ طَلْعاً لكنه لا يتمُّ دورة نضوجه واستوائه تمراً رغم اعتدال درجات الحرارة صيفاً ( حوالي 30 مئوية نهاراً أقل أو أكثر بقليل ) لكنَّ هذه الدرجات لا تكفي لإنضاج التمر . حتى إذا قارب حالة النضوج فإنَّ الناس هناك لا يلقّحون عذوق النخيل لذا فلا من تمر في جزر الكناري ولا في غيرها من باقي الجُزر الإسبانية .



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السارقة والمعتوه
- مع الأخ الأستاذ فلاح أمين الرهيمي
- مع غابرييل غارسيا ماركيز / روايته مائة عام من العزلة
- مرافئ الحب السبعة
- وقفة مع ( أئمة ) التفسير واللغة
- حول البيضة الكونية والإنفجار الكبير
- الأمين والنايتروجين وتلوّث البيئة
- سياحات عشوائية / قصيدة شعرية جديدة فيها رثاء للفنان لمحمود ص ...
- قصيدة شعر حديثة حول بغداد
- رسالة لبشار الأسد
- كنتُ في بغداد / الحلقة التاسعة
- ما لاقيتُ في دوائر بغداد الحكومية
- مع رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ / قراءة أخرى مخالفة
- ذاكرة مدينة منقرضة، رواية لزهدي خورشيد الداوودي
- ثلاثون عاماً
- مع الشاعر سامي العامري
- مع سلام إبراهيم في روايته الأخيرة - الحياة ... لحظة -
- مقابلة مع مُرشّحة البرلمان العراقي قرطبة عدنان الظاهر
- حول الدايالكتيك الإلهي وقضايا أخرى
- للثامن من آذار / يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - سياحات كنارية / شعر