أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - يا عراقيون ! ما زال صدام حسين يحكمكم !















المزيد.....

يا عراقيون ! ما زال صدام حسين يحكمكم !


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا عراقيون !
ما زال صدام حسين يحكمكم !
نعم ، ( رُحِّلَ ) صدام حسين من بغداد إلى قرية العوجة في تكريت لكنه ما زال حاكمنا الأوحد بما ترك وراءه من قوانين وقراراتٍ إتخذها مجلس قيادة الثورة / مكتب أمانة السر .
هل تصدّقون هذا الكلام يا عراقيي الداخلِ والخارجِ ؟
هذا هو واقع الحال يا مالكي يا رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المُسلّحة ويا أيها النُجيفي السيد أُسامة ويا خُزاعي القصر الجمهوري المُصاب بشلل النصف الأعلى فهل أتاكم حديثُ موسى وهرونَ وقارونَ ؟ إحتل العراقَ حلفاؤكم الأمريكان ومن تآلف ومن تحالف معهم وأزالوا صدام حُسين ودمروا الدولة العراقية ونهبوا وسلبوا وخرّبوا وسرقوا المتاحف والمكتبات والأراشيف وأتيتم أنتم إثرَ هذا الإحتلال ونتيجة له تحكمون هذا العراق المُصاب والمبُتلى وورثتم إرث قوانين صدام بقضّها وقضيضها أفما آن الآوان لتلغوا وتغيّروا هذه القوانين بعد أنْ لم يبقَ أثرٌ لصدام وجهاز تشريع قوانينه سيئ السمعة والصيت : مجلس قيادة الثورة ؟ أين ثورة صدام وأين أعضاء هذا المجلس وأين وزاراته وسفاراته ومجلس نوابه ؟ أزيل وقُضي على كل شئ له علاقة بحقبة حُكم حزب البعث في العراق ما عدا تشريعات وقوانين وأوامر مجلس قيادة الثورة ! أليس في هذا الأمر عارٌ ما بعده من عار تتحملون أوزاره ليلاً ونهاراً ، تسرحون وتمرحون وتستأثرون بالمغانم وبالأنفال لا تطالكم قوانين صدام حسين تاركينها لنا نحن العراقيين من أولاد الخايبات نكتوي بنارها الموقدة توصدُ الأبوابُ في وجوهنا وتُجلدُ ظهورَنا بسفاسف وسفسطات وفذلكات بعض موظفيكم الأقربين إلى دوائر الحكم العليا من مستشارين ومساعدين ووكلاء وزارات ومفتشين عامين من صنف العادي والأقدم ، ومكاتب قانونية مهمتها الوحيدة الرئيسة هي الدفاع عما وجدت أمامها من تشريعات وقوانين صيغت في زمن حكم حزب البعث وتزيينها وتلميع وجه صدام بها وحين يتساءَلُ مواطنٌ عراقيٌّ مثلي أما زالت هذه القوانين والتشريعات تتحكم بنا يأتيه الجوابُ من دائرة الشؤون القانونية التابعة لمكتب السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد : نعم ، ما زالت نافذة المفعول ! أشعر من نفسي بالخجل نيابة عنكم يا سادة يا رئاسات ثلاث ويا أعضاء مجلس النواب والنائبات الدائرات في الفَلَك ... أنسيتم أنَّ مهمّتكم الأساسية الرئيسة الوحيدة هي تشريع قوانين جديدة تُلغي ما سبقها من قوانين بعثية جائرة صاغها منافقون ومرتزقة وذوو إختصاص وبعثيون عقائديون ليديموا أسباب حكمهم وتحكّمهم بالعراق وبرقاب العراقيين إلى أبد الآبدين . ألا تشعرون بقليل من الخجل إذْ تتقاعسون عن القيام بمهماتكم على الوجه الصحيح المطلوب منكم وتنصرفوا للتجارة والسمسرة وقبض القومسيونات وشراء العقارات والقصور وتهريب أموال العراقيين إلى بنوك العواصم الأخرى وتهالككم على اغتراف وتشريع المزيد ثم المزيد من الإمتيازات والمخصصات والسلف طويلة أجل التسديد فضلاً عن الحمايات والنثرية وبدلات القرطاسية وجوازات السفر الدبلوماسية و ... و ... و ...
( ألهاكمُ التكاثرُ .... فمتى تزورون المقابرَ ) ؟
أخاطب ، ما دمتُ أخوض هذه المعمعة ، أربعة من أعضاء مجلس النوّاب والنائبات يمثلّون مدينة الحلة ، وأنا منها ، أو محافظة بابل .. ثلاثة منهم أعرفهم ويعرفونني شخصياً والأربعة هم وليد عبد الغفار الشهيّب ( الحلّي ) وعلي الشلاه وإسكندر وتوت ثم السيدة حنان الفتلاوي [ لا أعرفها ] ... أخاطبهم وأرجوهم أنْ يحاولوا إقناع أعضاء وعضوات مجلس النواب بالمبادرة إلى إلغاء قوانين صدام حسين ومجلس قيادة الثورة وتشريع البدائل المناسبة لها وفي أسرع وقت ممكن إذْ آن أوانُ إزالة هذا العَفَن والعار عن الوجوه فبإحتلال العراق مات صدام وماتت معه قوانينه وتشريعاته .
وبهذا الصدد أُلفتُ نظر نائب خامس عن محافظة بابل هو عضو في اللجنة القانونية في مجلس النواب لم أذكرْ اسمه لعلوّ قدره ومقام عائلته عندي وفي عموم أوساط أهل الحلة ولعله يقرأ كلامي هذا ... مع إعتذاري من الباقين ممن ذكرتُ للتوّ فكلهم من عائلات حلاّوية محترمة ومعروفة مشهود لها .
دعوني أسألكم يا سادة يا نوّاب ونائبات يا من وضعتم أنفسكم فوق كل قانون شرعي أو وضعي ... دعوني أسألكم سؤالاً ساذجاً : ماذا تفعلون إذاً برواتبكم ومخصصاتكم وريع ما توظفون من أموال في بنوك العالم من طوكيو حتى لندن ونيويورك ؟ ما تصنعون بما جمعتم من أموال واستثمارات حتى تحمّلوا المواطن العراقي نفقات القرطاسية من أقلام وأوراق و [[ محايات ومقطّات ]] ؟ قليلاً من الحياء يا سادة ويا سيّدات ! قليلاً من الخجل ! دعوا جباهكم تعرق قليلاً أمام بؤس وفقر الكثرة الكاثرة من العراقيين وفيهم الأرامل واليتامى والمعوزون وذوو الدخول المتواضعة المحدودة من مُستخدمين وموظفين ومتقاعدين وغير الموظفين .
ليس في الدنيا حالٌ أسوأ مما أنتم فيه يا سادة يا نوّاب ونائبات ووزراء ورؤساء ثلاث رئاسات تُخصصون لأنفسكم أموالاً طائلة خرافية لا سابق لها في بلد مثل العراق فمن وضعكم فوق باقي العراقيين موظفين وغير موظفين ؟ ما الذي يميزكم عن باقي الناس من مواطني هذا العُراق ؟
هامش : أنقل هنا نصَّ كتاب مجلس قيادة الثورة / مكتب أمانة السر القاضي بنقلي من كلية العلوم في جامعة بغداد إلى وزارة الصناعة والمعادن في شهر نيسان 1978 ليرى العراقيون في أي زمن يعيشون اليومَ لأنَّ هذا القرار ما زال نافذ المفعول وبموجبه رفضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طلبي بإعادة خدماتي إلى كلية العلوم في جامعة بغداد :
بسم الله الرحمن الرحيم
وزارة الصناعة والمعادن
مديرية الديوان
رقم الهاتف 8885191 بدّالة
الرقم 7043 6/3/3 [ الأرقام الثلاثة الأخيرة ليست تامة الوضوح ! ]
التاريخ 19/4/1978

أمر وزاري
الرقم / 917
إستناداً لكتاب مجلس قيادة الثورة / مكتب أمانة السر / الرقم 28 /5 / 1978 في 29 / 3 / 1978 .
تُنقل خدمات الدكتور عدنان عبد الكريم الظاهر المُدرّس لدى كلية العلوم / جامعة بغداد إلى المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية إعتباراً من تاريخ 16 / 4 / 1978 ق.ظ .
وزير الصناعة والمعادن
محمد عايش حَمَد
صورة إلى /
مجلس قيادة الثورة / مكتب أمانة السر /
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي / كتابكم المرقم 61 س / 3949 [ غير متأكد من صحة هذه الأرقام الأخيرة لسوء طباعتها ] في 6 / 4 / 978
رئاسة جامعة بغداد / كتابكم المرقم 18970 في 9 / 4 / 978
المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية
عمادة كلية العلوم / جامعة بغداد / كلمات وأرقام غير واضحة لسوء الطباعة ... في 15 / 4 / 978 .
الإدارة والذاتية
كما أُثبّتُ هنا كتاب رئاسة جامعة بغداد إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي / اللجنة المركزية للمفصولين السياسيين للمزيد من توضيح الأمور :
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
رئاسة جامعة بغداد
قسم الشؤون الإدارية
العدد : 41364
التاريخ : 20 / 12 / 2011
إلى / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي / اللجنة المركزية للمفصولين السياسيين
م/ إعادة تعيين
تحية طيّبة :ـ
قدّمَ الدكتور عدنان عبد الكريم الظاهر المُدرّس في كلية العلوم بجامعتنا سابقاً والمنقولة خدماته إلى ملاك وزارة الصناعة والمعادن بموجب الأمر الجامعي المرقم 18970 في 9 / 4 / 1978 طلباً يروم فيه إعادته للخدمة وإحالته إلى التقاعد . ونُرفق لكم طيّاً خُلاصة مُفصّلة بخدماته .
للتفضّل بالإطلاع والتنسيب .... مع التقدير
أ.د. موسى جواد الموسوي
رئيس جامعة بغداد
20 / 12 / 2011
المُرفقات
خلاصة خدمة
جدول خدمات
أمر إداري بالنقل
نسخة منه إلى //
ـ عمادة كلية العلوم / إشارة إلى كتابكم المرقم 40 / 10395 في 18 / 12 / 2011 ، للتفضّل بالإطلاع مع التقدير
ـ قسم الشؤون الإدارية / وحدة التدريسيين / مع الأوليّات .
إنتهت الكتب الرسمية !
ما تريدون أكثر يا سادة يا من تحكمون العراق ولا تعرفون أو لا تريدون أنْ تعرفوا ما يجري في العراق من مآسٍ ومن مهازل لا سابق لها في تاريخ البشر الأولين منهم والآخرين ؟ لماذا لا تطبقون قوانين صدام ومجلس قيادة الثورة النافق كما صاحبه على أنفسكم وعلى ما أنتم فيه اليوم سواسيةً مع باقي العباد من أمثالنا أم أنكم من ( شعب الله المُختار ) ؟



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياحات كنارية / شعر
- السارقة والمعتوه
- مع الأخ الأستاذ فلاح أمين الرهيمي
- مع غابرييل غارسيا ماركيز / روايته مائة عام من العزلة
- مرافئ الحب السبعة
- وقفة مع ( أئمة ) التفسير واللغة
- حول البيضة الكونية والإنفجار الكبير
- الأمين والنايتروجين وتلوّث البيئة
- سياحات عشوائية / قصيدة شعرية جديدة فيها رثاء للفنان لمحمود ص ...
- قصيدة شعر حديثة حول بغداد
- رسالة لبشار الأسد
- كنتُ في بغداد / الحلقة التاسعة
- ما لاقيتُ في دوائر بغداد الحكومية
- مع رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ / قراءة أخرى مخالفة
- ذاكرة مدينة منقرضة، رواية لزهدي خورشيد الداوودي
- ثلاثون عاماً
- مع الشاعر سامي العامري
- مع سلام إبراهيم في روايته الأخيرة - الحياة ... لحظة -
- مقابلة مع مُرشّحة البرلمان العراقي قرطبة عدنان الظاهر
- حول الدايالكتيك الإلهي وقضايا أخرى


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - يا عراقيون ! ما زال صدام حسين يحكمكم !