أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بن عريبية - رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (5) لست ذكيّا أنت أحمق في سطر من قصة كاتب














المزيد.....

رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (5) لست ذكيّا أنت أحمق في سطر من قصة كاتب


حنان بن عريبية
كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


لست ذكيّا أنت أحمق في سطر من قصة كاتب

- إنْهَضي !!
- إِلى أين ؟؟
- إلى المقهى
- لكن الوقت متأخر جدًّا وهي مغلقة
- وَهلْ سنبقىَ هنَا وليمة للضّواري!!

كَان المكان فَعلا كيّمٍ أسود.. بالكاد ترى انعكاس ضوء القمر على أطراف الأغصان المتراصّة..أثناء السّير مَسك عاقِل بذراع زَبَرْجَدْ فقالت مازحة :

- هَل أنت خائف ؟؟
- لا لست بخائف فمُلامسة ذِراعك تشعرني بالدفء..
- كنت أمزح

- أعلم ذلك.. أشعر باحتواء كلّ تلك الأشجار من حولي ولطالما إحْتَوتْنِي..فأنا منها وهي منّي..للطّبيعة الفضل أن يُدرِكَ الواحِد منا معنى الصّراعْ ومعنى البقاء أليس كذلك!؟
- البقاء قد يكون مُحرّك الصّراعْ ولكن هما نفس سبب هذا الوجود..

- كيف ؟؟ لم أفهم ماذا تقصدين !!
- احتواء كلّ تلك الأشجار من حولك أليس فيه الجواب الشّافي !!
- بلى..ولكن هي الطبيعة!! وهي باقية.. هل تتصارع مع ذاتها.. مضحك ما تقولينه زَبَرْجَد...
- الطّبيعة هي المعلّم الأوّل لفحوى الصّراع...ولا أحد من بني البشر يشعر بالاكتفاء.. لذلك هي باقية وهو زائل...
- يبدو أنّك متعبة..ها أنّنا بالكاد نصل..

- هل تشعر بالاكتفاء ؟؟ هل أنت مكتف بنفسك.. ذلك الاشباع الّذي يغنيك عن كلّ شيء لدرجة انك لا تأبه بشيء من متاع اللّذائذ... هل نفسك هي حصن لك وذخر و ذخيرة ..
- بالطّبع أشعر بالاكتفاء والشّبع ولا أحد يستطيع أن ينال من قدسيّة أن أكون نفسي

فأردفت زَبَرْجَدْ قائلة:

وَتظُنّ نَفسك مُشبعا بها
وطَريقُ أن تَكون نَفسك لَيس يسِيرا

- أنا نفسي بالفعل... أنا كذلك... على الأقل الرّجل يحظى بمكانة لا تشوبها شائبة في مجتمعنا..وضحك قائلا فماذا عنك !!
- هل تعترف بذكائك ؟؟هل أنت ملمّ بجميع الحقائق ؟؟

- أنا كغيري.. الأذن قبل الإدراك عند الحاجة هه
- وماذا عن بصرك وباقي حواسك !!
- ولماذا أحتاجهم في هذا الصّراع معك ههه

- أنت خائف..
- أمزح.. أمزح ..فقط أفكّر كيف سألج المقهى...
- حسنا هل تعترف بالذّكاء ؟؟ ذكائك أنت.
- أنا أعترف بفنون المرواغة هه.. هيّا عزيزتي كفى حديثا ها قد وصلنا

- إلى أين ؟؟
- سنمضي الليلة بالمقهى وغدا سأجد حلاّ ..
- سأعود للبيت !!
- هل جننت !!
- بالعكس الجنون هو البقاء مع مراوغ محترف هه

فأجابها عَاقِلْ مبتسما انّه الذّكاء الذّكاء ..

- حسنا.. حسنا.. اعلم يا عَاقِلْ أنّ الوقائع تكون منبثقة ومستوحاة من الواقع ولقد دخل دائرة المتحذلقين وبكى..

- هل أنت بخير!! هل أصبت بمس ههه ؟؟ عمن تتحدثين.. من هذا ؟؟

- ستعرف على الأقل انك لست بطلا ولا حتى تتسم بذرة ذكاء وكنت مجرد أحمق في سطر من قصة كاتب.

فوقف عَاقِلْ مشدوها لم أفهم !!

- لا بأس حدّثتك عن فجيعة المتحذلق قصة كنت قرأتها من صميم الواقع الذّكي وواصلت السّير..



#حنان_بن_عريبية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والثّقافة خلط أم تشويش
- المرأة الإنسانة وبدويّة الدّولة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (4) الاِلْحَاد الجنسي اللَّذِيذْ
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (3)... الرِّسالة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (2) … أنا الجنّة وهم أصفاد الجحيم
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (1) …
- الانتقال الديمقراطي في العالم العربي: توتس نموذجا
- الله يحبّ عيد الحب
- ليس الجميع أنت
- آن الآوان أن تكفُرْ
- كان رجلا
- تعبدت عارية
- إيمان الحفظ والتلقين سجن للنفس ودمار للعقل
- تحرير الدين من أجل فهم الدين
- داعشي وان كره المسلمون
- مِرساةُ الكون
- لنتحدث عن الله
- سوريا بين مطرقة الأسد و سندان الإرهاب
- حبيسة العشائر
- المرأة العربية لم تنطق بعد


المزيد.....




- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بن عريبية - رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (5) لست ذكيّا أنت أحمق في سطر من قصة كاتب