أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - القراءة بسحرها














المزيد.....

القراءة بسحرها


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


الـقـراءة بسحـرها
هاشم تـايـه
في كتابه الجديد (سحر القراءة)* يمضي الكاتب جاسم العايف أبعد في تأكيد حضوره كقارئ وسيط بين الكتاب، وقرّائه المحتملين. وبتقفّيه آثار الثقافة، كُتباً، وأحداثاً، ومستجّدات، وتسجيله انطباعاته عنها، مُعرّفاً، أو مستعرضاً،أو قارئاً مجاوراً، أو ناقداً، فإنّه يجسّد انشغاله بهذه الآثار، وإحساسه بالمسؤولية تجاهها إلى مستوى الانغمار، أو التورّط في صناعة الحدث الثقافي في مدينته. المقالات في (سحر القراءة) أقرب إلى قراءات ،مجاورة ، لعدد من الكتب في أجناس أدبيّة متنوعة، تقترح لقارئها خطوطاً، وعلامات على مسالك رحلته في أغوار هذه الكتب. إنّها استبصارات تشعّ في خلاصات للتحفيز، والتفاعل. وفي ضوء ما قلناه لا يَسعُ المراقب إلاّ أن يضمّ اسم الكاتب (جاسم العايف) إلى طاقم الكُتّاب شديدي الاهتمام برصد الحراك الثقافيّ- في مدينته البصرة - خصوصاً- وملاحقة أحداثه ، وما يُنتجه من آثار بالعرض، والمتابعة، والإضاءة، والتقييم. كما لو أنّه ونظراءه يعملون في مرصدٍ للشأن الثقافي، يتابعون، بدأب لا ينقطع، حركتَه، ويُعرِّفون بما يطرحه للتداول الثقافيّ. وهو عملٌ له أهميّة كبيرة بنصبِهِ شاشةً للتعرّف الأوليّ الذي يُطلع المثقفَ المهتمّ، والقارئ الشغوف على ما تُطلقه الرّحمُ الثقافية من ولادات، ويوفّر عليهما الوقت لوضع اليد على ما يرغبان فيه، فضلاً عن خدمته مؤلفي الكتب الذين يهمهم كثيراً أن يكون هناك مَنْ يتولّى ترويج أعمالهم في فضاء الثقافة. منذ سبعينات القرن الماضي، حين قُدِّرَ لي أن أرى ( جاسم العايف) على منصّة نادي الفنون في البصرة، يُلقي بانطباعاته عن الأغنية السياسيّة على جمهور غفير - يا لتلكَ الأيّام! - وهو يضيف الكثير إلى رصيده من الاهتمام بشؤون الثقافة الحيّة وشجونها ومتابعتها راصداً، ومستعرضاً، ومُعرّفاً. قد تسمح لي طبيعةُ العمل الذي يقوم به ( العايف) بوصفه بالمُستطلع الثقافيّ ذي القلب السّاخن الذي اختزنت ذاكرته وقائع الثقافة في مدينته البصرة، بفواعلها، والأجواء التي عاشت فيها، وغدا، بسببها، مؤهّلاً لكتابة التاريخ الثقافي لهذه المدينة بألقه وخيباته، إذ يمتلك ذاكرة يقِظة ما تزال تحتفظ بتفاصيل الحياة الثقافيّة التي عايشها، إلى جانب تمتّعه بقدرات ذهنيّة جداليّة وافرة مكّنته من الخوض بندّيّة مع الخائضين في غمار الثقافة والحياة.يمتلك ( العايف) ثقافة عريضة، وبصيرة ناقدة، ووعياً سياسياً واجتماعياً يمكن التعرّف على مصادره بقراءة أيٍ من مقالاته المنشورة في مواضيع وقضايا متعددة، وفيها، كلِّها، موقفٌ صريح واضح لمثقفٍ لا يهمّه غير الدفاع عن رِفعة الحياة. كتابه السّابق(مقاربات في الشعر والسّرد)،منشورات مجلة (الشرارة)- النجف- 2014،وكتابه الأول (قراءات أولى)- اتحاد أدباء وكتاب البصرة- دار الينابيع - دمشق - 2010 ، ومساهماته في : ( قتل الملاك في بابل- تحرير الشاعر علي عبد الأمير عجام - المؤسسة العربية للدراسات و للنشر - بيروت -2011) ، و (المؤلفات الكاملة للقاص عبد الحسين الغراوي- دار الينابيع - دمشق- 2012 )، و( البار الأمريكي للقاص وارد بدر السالم- 2015 - دار سطور- بغداد- ط2 )،و(مصطفى عبد الله.. الأجنبي الجميل) دار اراس - اربيل - ط1 - 2017 ). كتابه هذا ، سياحةٌ حرّة في حقول الإبداع بأجناسه الفنيّة المعروفة التي عبرت، بغير قليل من العناء، مطبات التاريخ الوطني وقلاقله، وفي هذا الكتاب، ، ومساهماته الأخرى المتعددة، يتجاوز الكاتب(جاسم العايف) العرض التقليديّ البارد لما انطوت عليه صفحات الكتب، والمواضيع، التي تناولها إلى إطلاق رؤية ناقدة تفحص، وتفكّك، وتحلّل بوعي جمالي، وتُنشئ انطباعات، وتنتهي إلى تقييم. وفي هذا كلّه، وعبره، نتوفر على فرصة مرافقة قارئ كفء لا تفارقه كفاءته في رحلة استكشاف عوالم الإبداع لالتقاط الجوهريّ المستوحش في مطاوي الكتب. وأبعد من هذا، وذاك، لا يفارقنا- مع العايف- انشدادنا إلى قارئ مُنصف يعمل كوسيط كُتُبي محايد يخدم قناعته، ويشهر تبصّراته بجرأة مستنيراً بوعيه التاريخي، وبذائقته الجماليّة. وكتابه ،(سحر القراءة)، أخيراً احتفاء بما أنجزه أصدقاء الكاتب، وإشهار لما تنتجه ثقافة هذه المدينة العظيمة.
*إصدارات (اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين - البصرة) -2017 - بدعم شركة آسيا سيل للاتصالات - الغلاف الفنان التشكيلي: صالح جادري.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتبُ :.. وسحرها
- يوم صناع الحياة..بناة المستقبل
- -نجم آخر هناك-:.. والمباغتات الدائمة
- شارع المتنبي.. ذاكرة مغتالة
- حكايات الفراشات وحريرها
- طفل البستان: رؤى وأخيلة
- ذاكرة البصرة:..الحفر في تاريخ مدينة
- يوسف العاني:.. توهج المسرح العراقي
- ما لا يُدرك :.. والصوت الذي يحدثه العالم
- محمد سهيل أحمد:.. برق الالتماعة الأولى والانبثاق(2 -2 )
- محمد سهيل أحمد:.. برق الالتماعة الأولى والانبثاق(1 -2 )
- عرابو الديكتاتوريات..وخطاباتهم الراهنة
- 14 تموز 1958:..و آثام الماضي العراقي
- مهدي محمد علي : .. مختارات شعرية
- التاريخ المسرحي بين الانثروبولجيا و التنقيب الآثاري
- -: ربيع عودة.. بيت للعصافير.. في زمن الضواري..؟!.*
- البار الأمريكي.. العتمة وعوالم الأرق
- آلية التلقائية في توثيق بعض تجارب الشخصيات الثقافية العراقية
- حياة.. كُرست للمسرح
- رحلة - ثيرثة مايا - و- ابنتها -:..( إلى سالتو)


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - القراءة بسحرها