صيام الهنود الحمر

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5534 - 2017 / 5 / 28 - 03:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الصيام ممارسه انسانيه موغله في القدم , مارسته مجتمعات مختلفه وشهدته حضارات متنوعه , لكن مفهوم الصيام وممارسته عند قبائل الهنود احمر في امريكا له طابع مميز وهو مختلف بعض الشي عن باقي اشكال الصيام فهو يقترن عند الهنود الحمر بمرحله البلوغ عند الصبيان , ويتم فيه جمع اللذين تاكدوا توا من بلوغهم الجنسي ومن ثم ينقلون اماكن بعيده ومنعزله ,ينقطعون فيها عن الطعام والماء ولمده اربعه ايام متواليه وقد تزيد يوم او يوميين , وخلال هذه الايام وبممارسه الانزواء والخلوه يسعى الصائم الى ان يحظى برؤيه حلم في منامه يتعرف من خلالها بروح الطوطم الخاصه به والتي تتكفل برعايه الرابطه بين الصائم وبين روح الكائن العلوي.. ..ومع ان مفهوم هذا الصيام هو الشائع العام لقبائل الهنود الحمر الا ان ممارسه تفاصيله وتوقيتاته تختلف من قبيله الى اخرى , فهناك صائمون يحثون انفسهم على البكاء وهم يتوسلون الرؤيه .. بينما هناك من يصحب معه طبلا ليقرع به ويتوسل ..واخرون يضعون الطين على رؤوسهم كنوع من كسب تعاطف الروح العليا معهم .. الاختلاف الاخر هو في التوقيتات .فهناك من القبائل من تربط اقامه مراسيم هذا الصيام باحتمالات وقوع حرب او كارثه طبيعيه بينما قبائل اخرى تتجاوز هذا التوقيت وتتابع الكم من الصبيان اللذين قد بلغوا جنسيا ,
لكن عند كل هذه القبائل تتوحد طقوس نهايه ايام الصوم هذه باحتفاليه جماعيه ( عيد) يبدأها الصائمون بشرب الماء او ماء الارز والتوت البري ثم يحلق الاخرون من حول كل صائم ليقص عليهم تفاصيل رؤيته

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل