نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 22:53
المحور:
الادب والفن
# من قصائد حلوى الليل #
****************
أشمُّ عطر الليلَكِ
فأستذكر ليلَكِ الفوّاحْ
ورذاذ الحدائق يرشّ وجهي
وثغرك يهسهس كتفتّح القُدّاحْ
أهداب عينيك وارتعاش الأشجارْ
تبشّر بعاصفةٍ لذيذةٍ!
أسمع الريح تخلخل الأقفالَ
وتباغت الغيومَ وتستدرج الأمطارْ
أرتشف القطرات
وبين الهطول والهطول
تُغرقني شلالات الذهول
فأتشبث بحكايات شَعركِ الطويل..
***
تذكّرت أغنيات الشعراء المنسيّين
وكيف أنّهم كانوا يهجرون مدنهم
من أجل قصيدةٍ أو حبيبة
يشتعلون بصمتٍ في الطرقات
ويتبادلون أنخاب الضجر والدخان
ويمسحون أحزانهم بأكمام ملابسهم الرثّة
في حانات المسافرين الباردة
تذكّرتهم.. وأنا لوحدي
أقرأ كتاباً عن الشِعر والشعراء
وأمسّد بيدي خصلات ذكرى كثيفة
فتفوح بقيّةُ عطرٍ قديمٍ من ليل الليلك..
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟