أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - اتضحت للعالم الجريمة الهمجية لتحالف الصهيونية الامبريالية















المزيد.....

اتضحت للعالم الجريمة الهمجية لتحالف الصهيونية الامبريالية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 12:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


اتضحت للعالم معالم الجريمة الهمجية
بلفور والتجريف الهمجي عبر مائة عام -12
تفكيك النظام العنصري يعني إجبار المحتلين على التخلي عن ممارسة الهدر والإقرار بمنطق القانون الدولي الإنساني وجميع القرارات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة. تواجه إسرائيل شعبا له ما للشعوب من حقوق بما فيها حق النضال ضد الاحتلال . قامت إسرائيل دولة عبر انتهاك القرارات الدولية كافة ، بما فيها قرار التقسيم . إذ قامت قوات الهاغاناة بهدم بيوت قرية الخصاص مهاجمة قرية الخصاص الصغيرة ذات المركز الاستراتيجي في 18 كانون أول /ديسمبر 1947 . راقب مراسل نيويورك تايمز نسف البيوت على أصحابها وهم نيام.عشرات المجازر اقترفت عمدا وبدم بارد تؤكد ان إسرائيل دولة قامت على تجاوزات تتطلب المراجعة الجذرية
بعد التحري النزيه توصل ميكو بن الجنرال بيلد(18) إلى ثلاث حقائق مفصلية تلقي الضوء على المناورات والمكائد السياسية التي أتاحت للصهاينة حرف فلسطين عن التطور الطبيعي وتشبيكها بعقد وترابطات دولية. توصل ميكو بيلد إلى حقائق ثلاث تؤكد الأساطير التى قامت عليها إسرائيل:
١ إن قبول الوكالة اليهودية قرار التقسيم عام ١٩٤٧ كان موقفا تكتيكيا خالصا، فلم يكن هناك أى استعداد للقبول بالحدود المنصوص عليها في قرار التقسيم كحدود نهائية للدولة اليهودية المطلوب تأسيسها.
٢ لم يكن أمام الفلسطينيين (الأكثر عددا وتجذرا فى الأرض) سوى رفض مشروع التقسيم، لأنه منحهم مساحة أقل وأراضى أفقر، وبالتالي لم يتضمن المشروع عرضا جادا لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
3- امتلكت الجالية اليهودية فى فلسطين قبل حرب ٤٨ جيشا قويا منظما ومدربا ومجهزا بأحدث الأسلحة، لم يكن قوامه يقل عن أربعين ألفا، وهو أكبر دليل على أن إسرائيل كانت تستعد للحرب حتى من قبل أن تتدخل الدول العربية لنصرة الشعب الفلسطينى، وأصبحت جاهزة لكل حرب بعد ذلك، بل ساعية لها من أجل المزيد من التوسع.
فالظلم الفادح لقرار التقسيم دثره في حينه ظلم أشد فجورا هو التهجير. تكالبت ظروف قاهرة على الشعب الفلسطيني وقواه الواعية اضطرت تفضيل الخطر الممض على الخطر الفاجعة. وكانت الفاجعة.
الحقائق الثلاث التي توصل إليها ميكو بيلد وأثبتتها معطيات البحث الحالي تفرض مراجعة تفكيكية لما ترتب على وعد بلفور عبر مائة عام. إسرائيل رفضت عمليا الانصياع للقرارات الدولية المتعلقة بفلسطين وتمردت على القاونين والاتقاقات والقرارات الدولية، وذلك بغية إنجاز مشروعها الجائر المرتبط بجور الأنظمة الكولنيالية للامبريالية العالمية. توازن القوى الراهن لا يسمح بالتوصل إلى العدالة للشعب الفلسطيني؛ ويفتح اصطفاف القوى الراهن شهية إسرائيل الجديدة ، لفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وإخراجه من التاريخ. امتدادات الليبرالية الجديدة في المنطقة والعالم يغري إسرائيل بالمزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي.
تنتصب في الوقت الراهن مهمة التصدي لمشاريع نظام الابارتهايد وإيقافها، كي تتوفر الشروط المحلية والإقليمية للشروع في تفكيك نظام الأبارتهايد. لا يجوز الإصغاء لاعتبارات التوازن الديمغرافي أو مطالب الدولة النقية؛ فهذا مناقض للقانون الدولي الإنساني واحالة استثنائية تلاحمت مع استثنائية ادعتها السياسات الأميركية لنفسها وأجازتها لأتباعها. ولهذا الهدف ينبغي توفر شروط ينبغي تكريس النشاط السياسي والثقافي لإنضاجها. أما التوهم بالحل او التسوية ضمن اختلال توازن القوى فلا يفضي إلا إلى التفريط بجوانب جوهرية من الحقوق الوطنية الفلسطينية ويبقي الجمر تحت الرماد.
اعتبارات توازن القوى تملي على السياسة الواقعية القبول بالحلول المرحلية ؛ اما اعتبارات العدالة المبنية على القانون الدولي الإنساني ومجمل الاتفاقات والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية فتقضي بان تعود فلسطين، في نهاية المطاف، دولة لجميع سكانها القابلين بالتعايش السلمي والتكافؤ بين البشر من كل عرق او ديانة . وردد رئيس دولة فلسطين مرارا أنننا غير ملزمين باتفاقات لرفض إسرائيل تنفيذها. وإسرائيل رفضت عمليا كل ما صدر عن منظمة المم المتحدة ومجلس امنها من قرارات. ولو استعرضنا تاريخ كل شعب في إطار دولة وطنية لوجدنا كما هائلا من المظالم والجرائم بسبب حروب الغزو والغلبة عبر تاريخ مديد. والمجتمعات السليمة تتطلع للأمام ويشغلها القرار الوطني المستقل المستشرف بناء ديمقراطية سليمة وتنمية مستدامة تضمن العدالة الاجتماعية على مراحل.
تشدد إسرائيل الحصار حول الشعب الفلسطيني ومقاومته؛ وتتصلب في المساومة كي تبقي على احتلالها تحت قناع تسوية سلمية، كان تبقي نسبة عالية من المستوطنين اليهود فوق أراضي الضفة تحت إدارة إسرائيلية : منع " تطهير عرقي يهودي في أراضي الدولة الفلسطينية "،وفقا لادعاء نتنياهو، مع طي صفحة التطهير العرقي للفلسطينيين على أرض وطنهم !!
خطورة الطرح دفعت مارك بروزينسكي ، المعروف بعدائه للصهيونية لتحذير القيادة الفلسطينية، فأعاد على موقعه يوم 4/4/2017 ما نشره على الموقع الإليكتروني ميدل إيست يوم 19/7/2000 كنصيحة وتحذيرمن الانخداع بطروحات الرؤساء الأميركيين. أشار في ما نشره إلى "خديعة من جيمي كارتر للسادات، حيث أقدم بتردد على اتخاذ الخطوة المريعة، التي دخلت التاريخ باسم "اتفاق كامب ديفيد". يسرد بروزينسكي حكاية الخديعة:
"بدلا من حزم حقائبه والعودة إلى القاهرة مع الوفد المصري، وهو ما انتوى عمله في يوم سابق( بالفعل استدعى طائرة الهيليوكبتر لتقلهم) عرض عليه الرئيس كارتر "التمشي داخل الغابة" . وعده ان يعترف الإسرائيليون ب" الحقوق المشروعة للفلسطينيين"، وان يجمدوا تشييد المستوطنات، ومن جانبه سوف يقدم لمصر مساعدات بقيمة بلايين الدولارات ، ويزود نظامه بدعم من المخابرات المركزية الأميركية، وعندما يعاد انتخابه لدورة ثانية سوف يدعم بكل طاقته القرار 242 ويعترف بالدولة الفلسطينية..."، وعود رفضها المفاوض الإسرائيلي بنظرة لم تحد عن إنجاز المشروع الصهيوني بكامله.
يعلل البعض بمرارة مماطلة إسرائيل بعبارة "غلّبوا الأنبياء"، أي أن مواقف إسرائيل قدر يتوجب احتماله. اما الحقيقة فمنطق أصحاب الشوكة على مر التاريخ يستخف بالضعفاء، ومن يطلع على مفاوضات المستوطنين البيض مع أصحاب الديار في القارة الجديدة ، او مفاوضات الفرنسيين ثم الأميركان مع الفييتناميين يجد سوابق للتكتيكات الإسرائيلية . تتمركز على الأراضي الفلسطينية المحتلة مصالح اقتصادية وعلمية وعلاقات دولية ومعاهد دينية لترويج ثقافة العنصرية والكراهية.
يوجد في الأفق ما يبقي جذوة الأمل متوهجة. بفضل المقاومة الباسلة لعدوان إسرائيل على لبنان صيف 2006، ثم مقاومة موجات العدوان على غزة طرأ تبدل على صعيد العالم في النظرة إلى إسرائيل وإلى جوهر الصراع في المنطقة . تكشفت للرأي العام العالمي حقيقة الصراع بين كولنيالية استيطانية ونظام الهدر وبين شعب يكافح من أجل الحفاظ على إنسانيته والبقاء فوق أرض الوطن. تشهد الحقبة الراهنة تصاعد التصدي الشعبي لنهج العدوان المسلح الذي تنتهجه إسرائيل بتشجيع الولايات المتحدة ودول امبريالية اخرى. تتصاعد معارضة وتحدي مختلف الشرائح وفي شتى البلدان ، حتى داخل الولايات المتحدة، تراوغ الأنظمة الأبوية العربية وتزوغ عما ترسخ مرارا في وعي الشعوب بصدد السلوك الدولي للولايات المتحدة، بينما تجري حاليا في أميركا وإسرائيل تحديات للسياسات الرسمية. فعلاوة على المعارضة الصريحة الصادرة عن كبار ضباط الأجهزة الأمنية، المطلعين على ما تحت الرماد من نقمة على الاحتلال، نظمت في إسرائيل حملة توقيعات على مذكرة موجهة لوزير الأمن الداخلي غيلاد إردن، ردا على دعوته لعمل سجلات بأسماء مقاطعي المستوطنات داخل إسرائيل وخارجها. طلب الموقعون على المذكرة من الوزير تسجيل أسمائهم في قائمته السوداء. جاء في المذكرة التي وقع عليها اكثر من ألف شخص ، نحن المواطنين الإسرائيليين قلقون للغاية على مستقبل وطننا نتيجة تدهور الحقوق المدنية. دعوتكم لوضع قائمة بمعارضي الاستيطان تأتي في أعقاب قرار الحكومة بمنع أعداء الاستيطان من دخول البلاد. ان قرار مجلس الأمن 2334 يحث الدول على التمييز بين إسرائيل والمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة. المستعمرات تخلق حالة أبارتهايد وتتسبب في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني وتفضي إلى التطهير العرقي. وجاء في المذكرة، "إن ردنا على الاستيطان هو دعوة جميع الناس الشرفاء داخل إسرائيل وخارجها إعلان المقاطعة التامة للمستوطنات –اقتصادية وثقافية وأكاديمية، وسنبذل قصارى جهودنا لإقناع الآخرين بالمقاطعة."
في الثاني عشر من يناير 2017سلم وقد من المثقفين الإسرائيليين والسفراء السابقين ونواب سابقين في الكنيست رسالة إلى سفير فرنسا في تل أبيب تحمل تواقيع 1200 شخصية مدنية يدعمون مؤتمر باريس للسلام ويطالبون بالاعتراف بفلسطين في الحال.

هنأ الموقعون حكومة فرنسا للدعوة لعقد المؤتمر، واكدوا الحاجة الملحة لتجديد عملية السلام وحثوا المؤتمر لتبني قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 والمبادئ الواردة في خطاب وزير خارجية أميركا يوم 28 كانون اول الماضي حول اتفاق سلام .
كما دعا الموقعون في مذكرتهم إلى إنهاء الاحتلال في الحال، بعد أن مضى عليه خمسون عاما، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بجانب دولة إسرائيل، وقبول دولة فلسطين عضوا كامل الحقوق في منظمة الأمم المتحدة.

كما دعا الموقعون إلى الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولتين ودعوة المجتمع الدولي لتعزيز دعمه لإسرائيل ضمن حدود 1967، وفي نفس الوقت التمييز لدى التعامل مع إسرائيل بين دولة إسرائيل الشرعية وبين المستوطنات على الأراضي المحتلة ، تلك التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وعقبة رئيسة في درب السلام.
من بين الموقعين دانييل كاهنيمان الفائز بجائزة نوبل وعشرون من الفائزين بجوائز إسرائيلية وخمسة سفراء سابقين، والمدعي العام الأسبق في إسرائيل ميخائيل بن يائير، والوزير السابق يائير زابان، وخمسة من اعضاء كنيست سابقين.
وفي اميركا تتكرر دعوات كسر الصمت حيال الإنفاق العسكري المتضخم باستمرار." لنا قول في إنفاق الضرائب المجبية منا، يجب علينا تحدي العسكرية الأميركية". جاء ذلك يوم 4 نيسان/إبريل، الموافق الذكرى الخمسين لخطاب ألقاه المناضل الأميركي من اجل الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ في نيويورك( اغتيل بعد ذلك) استنكر فيه الحرب على فيتنام ودعا إلى تحويل نفقات الحرب لإعانة الفقراء والمرضى. ويقول النداء الموجه في الذكرى إن أمة تواصل الحروب عاما تلو عام وتنفق على العسكرة أكثر مما تنفق على برامج الخدمات الاجتماعية إنما تقترب من الموت الروحي.
وجاء في البيان أيضا، قبل خمسين عاما دعا كينغ إلى كسر الصمت. والولايات المتحدة تشن منذ العام 1994حروبا ضد العراق وسوريا وافغانستان واليمن وليبيا وباكستان، أنفقت خلالها خمسة آلاف مليار دولار. والولايات المتحدة تبدد 900 مليار دولار سنويا على الحروب، أكثر مما تنفقه سبع دول مجتمعة تليها في المجال العسكري، وأضافت إدارة ترمب على النفقات العسكرية السابقة مبلغ 54 مليار دولار لهذا العام . وتخفي السياسة الرسمية هذه النفقات عن الجمهور ، ويتجاوب معها الجبناء أعضاء الكونغرس،حيث تغطيها بالقروض الخارجية. اقترح ترومب تدبير الزيادات في موازنة الحرب من خلال تقليص خدمات الصحة والتعليم والحفاظ على البيئة والمعونات الإنسانية. هذه الاقتطاعات ستترك اثرا فادحا على تعليم أطفالنا ومعونات الفقراء والمرضى والمسنين" .
انطلق البروفيسور ميشيل ويلتون، الأستاذ بجامعة أثاباسكا الكندية ، من انفضاح زيف الرواية الصهيونية لدى النخب المثقفة من الأكاديميين. " ثمة باحثون يناهضون الأبارتهايد الإسرائيلي"، أستحضر من بينهم الكندي جون تشوكمان والأميركي باول اتوود تحديا الأبارتهايد الإسرائيلي بغيرة على الحقيقة التاريخية وإنسانية تأبى الجور العرقي. ومضى إلى القول، " بنى الباحث الاميركي، باول آتوود، مدير مركز أبحاث الحروب ونتائجها الاجتماعية لدى قسم الأبحاث الأميركي بجامعة ماساشوسيتش –بوستون ومؤلف كتاب "الحرب والامبراطورية: أسلوب الحياة الأميركي" على منجزات سابقيه . نقل عن بروفيسور ساند مؤلف كتاب ‘ اختراع الشعب اليهودي’ تأكيده أن ‘غالبية علماء الآثار وعلماء التاريخ القديم متفقون على أن الملك سليمان لم تكن له القصور الفخمة التي آوت زوجاته السبعمائة. ويعزز الاستنتاج ان كتاب التوراة لم يذكر اسم البلدان المشمولة بامبراطوريته. والكتاب اللاحقون هم الذين اخترعوا المملكة القوية الموحدة". يتفق الباحثون في أسفار التوراة أن المدونين لأسفار التوراة عوضوا بؤس حياة الطوائف اليهودية وقت التدوين بتضخيم قوة إسرائيل القديمة في كتاباتهم.
ودخل علم التاريخ ميدان الصراع. عارض الباحث الأميركي أتوود، مقولة نتنياهو التي اطلقها مؤخرا حول تشييد اليهود لمدينة القدس القديمة. كتب في عرض لكتاب الدكتور ساند ، "أعلن بنيامين نتنياهو مؤخرا أن الشعب اليهودي كانوا يشيدون القدس قبل ثلاثة آلاف سنة ويقومون الآن بالبناء ... فالقدس ليست مستوطنة ". لم يتوقف أتوود عند دحض تزييف نتنياهو للتاريخ القديم ، بل شكك في صلة اليهود بالقدس عبر معظم مراحل التاريخ، فيقول، "اما التنقيبات الأثرية فتبين أن القدس بناها الوثنيون الذين قدسوا إلههم شاليم واطلقوا على مدينتهم الجديدة ’مكان شاليم‘ . وفي زمن الشروع بتشييد المدينة لم يكن يوجد بشر يمارسون طقوس اليهودية، ونادرا ما حكم اليهود المدينة حقا في أوقات تالية؛ وتعاقبت العهود وخضعت القدس لحكم المصريين والبابليين والأشوريين والفرس واليونان والرومان والعرب والبيزنطيين والكاثوليك الاوروبيين والأتراك والبريطانيين."
وفي ميدان القانون الدولي ساند ثلاثة من كبار خبراء القانون الدولي باستمرار الحقوق الوطنية لشعب فلسطين، علاوة على عدد كبير من الأكاديميين منبثين في أنحاء العالم: بروفيسور جون دوغارد، أستاذ القانون الدولي من جنوب إفريقيا ،أعد بحثا أثبت من خلاله أن ما يمارس ضد الشعب الفلسطيني نظام ابارتهايد يماثل ما كان يمارسه الأبارتهايد في جنوب إفريقيا.وقال أعتقد ان استراتيجية إسرائيل والولايات المتحدة ترمي ببساطة ترك المباحثات تمضي للأبد بينما تقوم إسرائيل بضم الأراضي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. وقال لا أتردد في التأكيد أن جرائم إسرائيل أسوأ مما اقترفه نظام جنوب إفريقيا.
والأخر هو البروفيسور ريتشارد فالك استاذ القانون الدولي ومفوض الأمم المتحدة الخاص بحقوق الشعب الفلسطيني. وهو واحد من اثنين اعدا تقرير المنظمة الاقتصادية لغرب آسيا(أسكوا) ونشرته ريما خلف، رئيسة المنظمة . منعت إسرائيل فالك من دخول الأراضي المحتلة، ويتعرض باستمرار لهجمات الناطقين بلسان الإدارة الأميركية دون مراعاة لمكانته العلمية، وذلك ردا على مواقفه المثابرة في التنديد بممارسات إسرائيل. يقول: بإمكان القانون الدولي إذا اندمج بالمقاومة الشعبية أن يتحدى الأبارتهايد الذي فرضته إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948؛ ولسوء الحظ فالقانون الدولي لا ينفذ تلقائيا والقيادة الرسمية للشعب الفلسطيني تتباطأ في استثماره. بذا يقع على عاتق المجتمع المدني ضمان تحقق مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان على أرض فلسطين.
وقال أيضا، "يدعم القانون الدولي قضية الشعب الفلسطيني؛ ومن الجوهري ان يكون الفلسطينيون على بينة من القانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل وكل الإجراءات المترتبة عليه الضرورية لفرض هذه الحقوق . ومن الضروري أن يبدي الفلسطينيون مزيدا من الوعي بحقوقهم ، وذلك لكي يضمنوا أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تستثمر بالكامل الآليات التي يوفرها القانون الدولي لاستعادة الحقوق السليبة".
والحقوقي البارز الثالث جورج بشارات أستاذ القانون والخبير في قانون الجرائم. "رغم التحدي الذي يسم رفض إسرائيل مراعاة التزاماتها القانونية تجاه شعب فلسطين والعالم فإن القانون الدولي يوفر ورقة اختبار لما هو معقول ومسموح في العلاقات بين الدول والشعوب؛ ولهذا السبب وحده تقدم خطوطه المرشدة إسهامات حاسمة لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الأساس".
ولا يفوت اوري أفنيري، فبركات الليكود السياسية تمر بدون تحليل معمق يعري زيفها.في مقاله الأخير "دولة قومية عجيبة"(13 أيار 2017) قال إن القانون الجديد الذي تجري مناقشته في الكنيست يخالف القانون الدولي ويعارض الصهيونية في أصولها . ثيودور هيرتسل اعتبر من يستنكف عن القدوم إلى إسرائيل "تبطل يهوديتهم". وهؤلاء يشكلون اغلبية يهود العالم. "حتى بن غوريون اعتبر فكرة مواصلة زعيم صهيوني أميركي العيش في أميركا شذوذ ". ويمضي أفنيري إلى القول " إن شعب إسرائيل قد ولد عبر محادثة بين الرب وإبراهيم في مكان بأرض العراق . هي خرافة بالطبع، ومثلها أجزاء كبيرة من التوراة ، بما في ذلك الأنبياء الأوائل والخروج من مصر ومملكة داوود وسليمان.( تمت البرهنة على عدم وجود هؤلاء؛ من خلال مراسلات حكام مصر مع جواسيسهم في أرض كنعان).
وانضمت منظمة العفو الدولية الى الحملة العالمية ضد نهج تحالف الأبارتهايد الدولي . تطالب المنظمة الضغط على الولايات المتحدة كي توقف إرسال شحنات السلاح إلى إسرائيل. يجب وقف كل دعم للجيش في الأراضي المحتلة. ان تزويد إسرائيل بالسلاح امر مخالف للقانون الدولي.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف فلسطين دولة لليهود
- لمن تقرع حماس أجراسها ؟
- عولمة الفاشية المتداخلة مع العنصرية
- إسرائيل الدولة الوظيفية
- تحصين سياسات الاباتهايد
- نظام ابارتهايد - التطهير العرقي مستمر
- بمنأى عن القانون والمبادئ والأخلاق
- بن غوريون يتجاوز معارضيه
- بلفور تجريف همجي-4
- تحويل فلسطين إلى دولة لليهود - بلفور تجريف همجي عبر مائة عام ...
- بلفور تجريف همجي عبر مائة عام -2
- بلفور تجريف همجي عبر مائة عام
- دور وطني بارز للمرأة الفلسطينية
- خمسون عاما في جحيم الأحكام العسكرية
- بديل الدولتيبن نظام أبارتهايد يتأرجح بين وهم الدولة الواحدة ...
- ترومب متمرد على الليبرالية الجديدة ام مواصل لأسوأ تقاليدها؟
- معالم تاريخ فلسطين القديم-4
- معالم تاريخ فلسطين القديم-3
- معالم تاريخ فلسطين القديم-2
- معالم تاريخ فلسطين القديم


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - اتضحت للعالم الجريمة الهمجية لتحالف الصهيونية الامبريالية