محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 09:35
المحور:
الادب والفن
الليل هنا سؤال للمحال
الليل هنا جواب مهال
لا أعرف كيف أصارع الأرق ... أرق الأشواق
لا أعرف متى أقارع البرق... برق الأحداق
أحببتك فصار الليل طويلا
كرهتك فاحتار النهار قليلا
الليل في مقلة عينيك ظلام بلا نجوم
الليل في دمسة خاطرك أيام بهموم
تراجعت الحلكة... امتطى الحزين فلكه... تساءل المسكين بحرقة :
ما عساي أصنع بالليل
إن ظل مصرا على أن يكبلني بحبل سواده
إن ظل مصرا على أن يفرغ في خبل عناده ؟؟؟
ما عساي أصنع بك أيها الليل في هاته الليلة السمراء؟
أ أراود عتمتك عن نفسها؟
أ أعاهد ظلمتك على غدرها؟
كل الألوان "تقوزحت" لا تشبه ذاك القوس إلا بالطيف الأسود
العين ترمش!!! يبدو أن أمام الباب ذاك الضيف الأعند...
كل الأسرار ستعلن عن حيرتها... ستكشف مفاتنها على جنبات واد "أسكار"
عليك الآن أيها الليل الذي لا أدري ماذا أصنع به؟ أن تختار
-لا يهم باقتدار أم باضطرار -
بين نعيم الجنة وجحيم النار... بين سواد الليل وبياض النهار
بين "سيئات " هذه الدار ...
و"حسنات" تلك الدار...
أعرف الآن أيها الليل ماذا سأصنع بك!!!
سأصنع ليلا آخرا لا يشتهي إلا البياض
لعله بنصاعته، سينفعنا أيام الحصاد
نحن الذين لم نزرع في زمن الشك، إلا الشوك
وتركنا اليقين بمحاذاة قارعة الطريق
ينتظر لحظة ينقشع فيها الليل
وينكشف عنا البلاء
حتما لن يتحقق ذلك، إلا هاته الليلة الليلاء!!!
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟