أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل هناك من يروّج بقصد كلّ عام -الفرح والسرور- لشهر رمضان قبل قدومه, ويهلّل ؟














المزيد.....

هل هناك من يروّج بقصد كلّ عام -الفرح والسرور- لشهر رمضان قبل قدومه, ويهلّل ؟


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُرى من هي الجهة الّتي تقف خلف هذا الترويج؟
الترحيب والوداع ,صفتان لازمتا المسلمون تيمنا بقدوم وبذهاب شهر رمضان في عصور متأخّرة حتّى ظنّها الأغلبيّة منهم أنّها من الفرائض كالكثير من الدخيل على الدين.
لا أحد يعلم الجهة الّتي تطلق الترحيب وبإيعاز من مَن..
بتقديري الشخصي هي جهات مستفيدة ,اولاها القنوات الفضائيّة في الحقبة الأخيرة للترويج لمسلسلاتهم الرمضانية بأنواعها المتبلة بالتوابل أو الناشفة ,علاوة على التجّار الّذين بدل أن يخفّضوا أسعار المواد الغذائيّة ,يرفعونها؟ ولا أحد يعلم التركيبة التجاريّة لمثل هذه العمليّة وكيف تتمّ ,لكن من المؤكّد زرّاع الرز الفيتناميين لا يعلمون أن شهر رمضان قادم ولا غيرهم في الصين أو كوبا ,إذًا هم تجارنا المسلمون من يفتعل الغلاء.
كل مصيبة تحدث في العالم فتّش فيها عن المسلم
فالتجارة "جسارة" كما فهمها عن "رسول الله" في حديثه.
لو افترضنا بعدم وجود أيّة جهة تقوم بمثل هذا العمل بل هي أسطوانة معلّقة بين السماء والأرض "كما ادعي المسلمون أن رائد الفضاء (آرمسترونغ) سمعها وهو في طريقه إلى القمر" ,فهل يعني المسلمون فعلًا فرحون بقدوم الشهر هذا؟
سبعينيات القرن عندما كنت أصوم الشهر بالتزام جاد لم أشعر بفرح أو أن سرور انتابني يوما ما أو غبطة عند اقتراب الشهر, بل الهمّ والغمّ, لأنّ الكثير من نشاطاتي ستتوقف وستبطل رغباتي "بخط المصحف" مثلًا أو عمل "حلية" أو ابتكار إطار افتراضي يحدّد أبعاد التجديد في "الرؤية البصريّة الجماليًة" لدى المسلمين بعيدًا عن الترديد الببغائي أو التكرار البصري لا يمتلك الفنان المسلم أو الخطاط إزائه سوى أن يكون ماكنة تقليد واستنساخ, عندما يقرّر القدر الانتقالة الجماليّة من الماضي إلى الحاضر لمسايرة عباد الله المتفوّقون وأئمة التحديث الصالحون موندلياني وكوخ وسيزان ومونيه الخ الذين وضعوا العالم كما نراه اليوم بعيني زها حديد, بل كنت أحسّ أنّني على موعد مع نشفان ريق وتيبّس بلعوم واضطهاد نفسي سيلازماني لغاية حلول وقت المغرب وحرقة وعطش لا يحتملان وأنا غاد ورائح لوظيفتي كسول خمول أشمّ رائحة التراب المبتل أكاد أكفر "إلّا شويّة" كأنّني أسير عند أحد ملائكة الله المبجّلون يراقبني بصرامة وعيناه "حمراوتين" مخنزرتين ..
لا أعتقد أنّ مسلمًا "يحبّ خنّاكه" ,ممكن الحبّ يكنّه لأبو ناجي أو لوريثه "أبو حازم" ,فنعم ,فقد صفق الصوّام القوّام وهلّل وبارك لقدومهم المبارك لأرض العراق دخلها محرّرًا لا فاتحًا في 9 نيسان من غرّة عيد الفطر المبارك في السابع عشر منه وهم محتفلون بانتصارهم بمعركة بدر, وذبحوا ونحروا الإبل وسكبوا دنان الخمر وصلّوا وصاموا وألقوا الشعر الإسلامي المحمدي في حضرة برايمر وأقاموا الولائم واصطفّوا طوابير لتقبيله من فمه الطاهر الشريف وأقبل شعب الحضارات والقيم والمسلات والقوانين والانتصارات فانتخب الثلّة العفيفة النظيفة التي دفعت العراق بـ 3 سنوات ليصبح كاليابان وبحكومة نافست الملائكة رغم "أنوف" الحاقدين..
قبل ثلاثة أسابيع من الآن ,لعن أحد المتبّضعين الشهر الكريم ,فهمت من طريقة مسبّته الحكومة هي المقصودة وليس رمضان ,حين تفاجأ بسعر كيلو السكّر المرتفع السعر قائلًا:
- "ولك هاي شنو ؟
- شبيك عمّي
- كيلوا الشكر بالف وميتين وخمسين دينار كلّ مرّة أشتريه منّك أشو هسّه بألف وخمسميّة!.
- إي عمّي صعدت الأسعار علمود رمضان..
اليوم ..أيضًا سمعت من لعن "الشهر الكريم" ,من قبل متبضّع قائلًا:
- شني هاي شو خمس تالاف بويه, جا وين الباقي؟
- أغاتي ,هيه خمس تالاف.
- جا بويه ليش ,كلّ مرّة بثلث تالاف ؟
- عيوني إنته حجّي, الأسعار شبّت نار إجه رمضان.
وللتذكير ..كلما ترتفع الأسعار في رمضان لن تنخفض بعد انتهائه أبدا
رمضان والحالة هذه عبئ ثقيل على الناس
رمضان مشقة وحرمان ,لا يحتملان إلّا للذين لهم فيه مصلحة
هنالك من سيقول لك مكرّرًا عبارة أهل المصلحة الرمضانيّة الشهيرة يكرّرها البلداء: "الصيام لكي تشعر بحرمان الفقراء" بينما الفقراء تزداد أعدادهم كلّ شهر لا كلّ عام وتمتلئ بهم الشوارع.
بعد ذلك البلد بأمس الحاجة للتعمير والإصلاح للنهوض به من مصيره الأسود المقبل ,بحاجة لأصحّاء لا إلى خاملون يحدّقون بساعاتهم يعدّون فيها الثوان والدقائق والساعات لأجل الاطمئنان على ميعاد الإفطار.
ومائدة الافطار "تمره ولبن" ,مو ؟..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان محمّدًا قاطع طريق؟ وآل البيت ,وعمر وأبا بكر ,شخصيّات ...
- صدقت موسى ابن جعفر؛ (الهورِن) لغة المخابيل
- حصار ,تحت موس الحلّاق يتشكّل
- قمّة عمّان ريح ثمود ومن سيمتصّ فزعه سيغلب
- هجوم برلمان لندن يؤكّد -مجمعيّة- عامّة المسلمين خاضعة لل(pre ...
- مات -أبو حارث- سائق -الواز- حول سياج بغداد
- ذاتيّة المُبصَر الجمالي تمرّع أو تُنطّع
- فليخرج لحكمنا من تحت عباءة كبيركم أنتم, كصدّام, نقبل
- مرجعنا لا عربي ولا عراقي ثمّ تتأمّل الأمان وراحة البال, ولرب ...
- بغداد الشعراء والصور حقيقة أم خيال كخيال سيفي الحسين وعلي وك ...
- مالكم وزها؟ ,لن تصنعوا حسين مرّتين ؟
- الدخول فقط لمن توفّيت أمّه.. أربعينيّتها -عيد الأمّ- ..أستغف ...
- الله مُقترح ,استئناسي ,بادلّة مفترضة
- ظاهرة -التمزيق- تستدعي تدوس لايك الله اكبر -وحرام عليك اذا م ...
- منين نجيب بعد -شقاوة- يرعب ضعاف النفوس ؛-صوّرني أصلّي- ؟
- يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين ...
- شاف ؛ما شاف ..فوز المنتخب ألهب مرضى الطائفيّة ,تخبلوا.. إثكل ...
- أيّها المدّعون -النضال- ضدّ صدّام , أحسنوا التقدير بنضالكم ا ...
- العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. و ...
- عندما يعجز بائع -الفرّارات- تصليح سيّارة بي أم دبليو ؛بطريقة ...


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل هناك من يروّج بقصد كلّ عام -الفرح والسرور- لشهر رمضان قبل قدومه, ويهلّل ؟