أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ذاتيّة المُبصَر الجمالي تمرّع أو تُنطّع














المزيد.....

ذاتيّة المُبصَر الجمالي تمرّع أو تُنطّع


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرّعت مرّة سطر كتابي (ثلث) لخطّاط تقليدي تركي متعاطى اسمه لغاية اليوم اسمه سامي ؛
قارنته بعدها بسطر كتابي (آشوري) لجواد سليم المنتصب وسط بغداد.
لا غرابة في ذلك
فبين قَدَمِيّة
وبين معاصرة, بقدميّة.
غن مُعّن بحروف (ثلث) سطر سامي بعمليّة استتباع تاريخي متوارث:
معبّر عن المحتوى
ملازمة الحروف للاستبطان بالمفاهيميّه الملحميّة المتماهية حقبويًّا مع النصّ
نتائجه تشكّل فاصل وعووي هنا بين فهم النص لنفسه ,وبين فهم كاتبه (الخطّاط) له.
فلو أراد سامي مثلًا كتابة النص يعي تأريخيّته واستشفافه الصوتي عبر الحقب, بما يخطّ ,لاستحال عليه ذلك إلّا بإعادة هيكلة الاستبطان لديه؛ أوّلها فهم التحوّل الصوري إلى رمزي للحرف عبر التاريخ
ومع ذلك احتوى السطر ما تركه التاريخ للنصّ (كلّ من عليها فان ويبقى ..) , كيف؟
ذلك أنّ سامي اعتمد الموروث باللاوعي فتشكّل السطر معبّرًا في عين الممعّن رغم انتفاء قصديّة الكاتب وهو يمارس عمليّة الخطّ
ولذا فالتعبير (الفنّي) جاء من (خصوصيّة) لكنّها ستتقمّصه أمّيّة الخطّاط التقليدي بلغة أشدّ ضيقًا من المحلّيّة.
من سيقرأ التضمّنيّة التاريخيّة للملاحم للسطر (الآشوري) لنصب الحرّيّة لجواد سليم المضمّنه أساطير آشوريّته انعكست على مفرداته الصوريّة (قبل تحوّلها للرمزيّة) أي الكتابيّة ؛دون حاجة لتمعّن؛
تسأل؟
ذلك لأنّ سليم يعي ما (يكتب)
المستخلص:
السطرين ذاتيّتهما تغطّي مساحة محيطيهما جماليًا فقط بحاجة لإظهار مرونق, مع فارق:
الأوّل كتب باللا وعي للاستبطان المضمّن شكل الحروف وآليّاتها التعبيريّة التلاحميّة (الملحميّة) وفق الاستتباع.
الثاني (سليم) وعي استمكانه ,ولذا فأعماله الفنّيّة لغة عالميّة بصيغة الاستتباع المرمّز.
المستخلص:
المفردة التعبيريّة قيمة ذاتيّة التأثير الجمالي لا زمن لها أخضعها الفنان المعاصر لعمليّة التصيّغ.
(الخطّاط) يريد نقل ماضيه (موروثه) كما هو ,ثمّ يريد به مزاحمة الحاضر –المتمكنن المتنكلج- ذو الاستنباطات البصريّة المتصيّغة بعصرها دون استنطاق لموروثه: (من أين لك هذا).
من ضاعت بصريّته التأثيريّة الجماليّة متّفق على أنّه لم يعد يمرّع
فمن بحاجة لتزيين أو تلوين ؛اعتراف مضمّن بعجز (في الذاتيّة التعبيريّة) بتوقّفها عن النموّ, فلم تعد تستوعب, فلتطمئنّ فهي خارج التمرّع
الجميل بحاجة فقط لعمليّة إظهار, كالوجه الآدمي الجميل يظهر حسنه الاختيار ب"أناقة ستر العورة"
وللملاطفة السوداء: كان (الشهيد) يكرّم بسيّارة تويوتا ,المستلم "بيئي" ,يعكس إرثه البيئي الجمالي لتمريع داخلها -مسبحة خيوط خضراء آية الكرسي مذهّبةغطاء من ألوان صارخة ل"الدشبول", كلينكس مطرّز ب(نمنم) الخ- حداثيّة تصميم السيّارة ذهبت ضحيّة تلك "الوساوس"..
الحرف العربي (الثلثي) مثلًا:
مؤسِسَ بجماليّة مُهندَسة
أصبح الحرف بعدها جميلًا لذاته بموضوعيّة وفق قيم قاعديّة تجنّس بها لحاجة عصرها لها
فإن شككت ,بلا وعي منّي ,بجماليّته, والتشكيك الأغلب يأتي من العقل الباطن ولأسباب منها خمول الموائمة البصريّة
ومنها عاطفيّ, أكتم صوت الباطن بمضاهات الحرف بجماليّات أخرى بدل تأنيقه بستر عورة من نفس القيمة التجنّسيّة ومؤشّراتها الزمنيّة كما يفعل الفنّان (المبضع) عبد الحسين تويج.. وآخرون ممرّعون سبقوه(*).
أن نخلط "فلسفة" ب"فلسفة" أخرى ,يعني (اتّفاق) فلسفتين:
واحدة تغمق لاستنباط مقاصد نظريّة عن الهندسة المكانيّة, مثلًا
وأخرى تتحدّث عن اللامكانيّة؟
لاشكّ عطب فكري
هو ما يجري لحرف أعطب جميع من حاول تنشيطه
أنشأوا مستنبطات نشروها ببيئة معطوبة
اطمإنّوا لن تجدوا ممرّعًا لأعمالكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) جماعة البعد الواحد



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليخرج لحكمنا من تحت عباءة كبيركم أنتم, كصدّام, نقبل
- مرجعنا لا عربي ولا عراقي ثمّ تتأمّل الأمان وراحة البال, ولرب ...
- بغداد الشعراء والصور حقيقة أم خيال كخيال سيفي الحسين وعلي وك ...
- مالكم وزها؟ ,لن تصنعوا حسين مرّتين ؟
- الدخول فقط لمن توفّيت أمّه.. أربعينيّتها -عيد الأمّ- ..أستغف ...
- الله مُقترح ,استئناسي ,بادلّة مفترضة
- ظاهرة -التمزيق- تستدعي تدوس لايك الله اكبر -وحرام عليك اذا م ...
- منين نجيب بعد -شقاوة- يرعب ضعاف النفوس ؛-صوّرني أصلّي- ؟
- يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين ...
- شاف ؛ما شاف ..فوز المنتخب ألهب مرضى الطائفيّة ,تخبلوا.. إثكل ...
- أيّها المدّعون -النضال- ضدّ صدّام , أحسنوا التقدير بنضالكم ا ...
- العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. و ...
- عندما يعجز بائع -الفرّارات- تصليح سيّارة بي أم دبليو ؛بطريقة ...
- مثلًا ,للأخوة -المصيفين- الّذين يصدّقون أنّ هنالك -سرّ- مستو ...
- أخي ؛آني گاعد بوطني لهجتي لغتي ,تحب غير ,روح عيش يمهم ,وبله ...
- -النمر- كشف إيرانيّة العراق وأنّ-الشيعة- لا يصلحون لحكم مدرس ...
- مونتريو: اكتشاف مورّث يسبّب مرض الطائفيّة ,يمكن استئصاله
- هاب الأميركيّون فعل عاد وثمود بالرمادي وجيشهم بالعراق, فعلها ...
- -محمّد كشك- وعادل إمام , -والنصر- على داعش
- طبيعة حكومة بلا سيادة ..مقتلة كبيرة وسط جيشنا بالرمادي ,بفخّ ...


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ذاتيّة المُبصَر الجمالي تمرّع أو تُنطّع