منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 00:26
المحور:
الادب والفن
حكاية لم تنتهي بعد
كان يوماً صديقي
والدربُ واحدٌ
نمشيهِ سويه
صغارٌ كنا
كما الحنون في البرية
توحدت أحلامنا
رسمناها على الأوارق
رسمناها على الجدرانِ الخشبية
خارطةٌ و شعارٌ ..
درعٌ صغيرٌ على الصدرِ
وعهدُ قضية
وترنيمةُ أناشيدٍ وطنية
رددناها كثيراً
سنرجعُ يوماً الى حينا
ونقطفُ الزيتونَ والميرمية
كنا فتيةٌ ... كنا أمةٌ
بقاماتنا تنهضُ
من غفلتها المنسية
تحوكُ من خيوطِ الشمسِ أيامها
وبضوءِ القمرُ تكحلُ عيونها المجدلية
عرفنا الشهادة طقوس عاشقين
وقربانا لولادة فتية
لا ألقابَ فيها
لا طائفية
لا مكابرةً غبية
وكبرت أعمارنا
تلاشت أحلامنا
ضاق الحي وما عدنا
ليصبح متاريس إسمنتية
صُنفنا على الحروف الأبجدية
أ ب ج
ولم نجد موطئ حرف يقلنا
في لغتنا العربية
ولم نجد لا خيمة ولا هوية
صُدورت منا البندقية
وأصبحت وصديقي
كلٌ على طرف قضية
يجمعنا رسم رسمناه يوما
على الأوراق والجدران الخشبية
رسمٌ إختلفنا لاحقا على ألوانه
وأختلفنا على الحدود الوهمية
وأختلفنا على الوسيلة
وأختلفنا على مرجع المرجعية
وأصبح لكل منا
حلمٌ و طريقة
وأصبح لكل منا أبجدية
ولكل منا مفرداته
الثورية و الدينيه
وتجزأت الوطنية
فكيف نعود ياصديقي
كيف نعود الى أصل
القضية ....
*****
منير الصعبي
2017/05/10
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟