أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - الديمقراطية الكهنوتية المعممة














المزيد.....

الديمقراطية الكهنوتية المعممة


عادل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 12:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمد آل الشيخ

يقول عملاء إيران (المرتزقة) من عرب الشمال، وبالذات اللبنانيون منهم، إن في إيران دولة ديمقراطية نموذجية حقيقية، حيث يتنافس مُرشحون كل أربع سنوات على رئاسة الجمهورية بحرية وعدالة بين المرشحين. ولست في حاجة إلى القول إن هذا محض كذب وتدجيل وافتراء؛ فانتخابات الإيرانيين لا تمت للنظم الديمقراطية المعروفة بأي صلة، بل هي مسرحية مفبركة ومضحكة، تُخفي خلفها ديكتاتورية محضة.
إيران دولة كهنوتية معممة، يتحكم فيها (الولي الفقيه) تحكم المُلاك في أملاكهم الشخصية، ورجل الدين هذا يحكم حكماً مطلقاً بلا حسيب ولا رقيب، ويُمسك بتلابيب السلطات الثلاث، التنفيذية والقضائية والتشريعية، ومن فكر - مجرد تفكير - في الاعتراض على سلطاته، غيب شمسه، بدعوى أنه من أعداء الله. أما من يُسمى (رئيس جمهورية)، وهو الذي تجري عليه المسرحية المفبركة التي تسمى انتخابات رئاسية، فهو رئيس شكلي، بقدر محدود من الصلاحيات، أشبه ما يكون بسكرتير الولي الفقيه، حاكم إيران الحقيقي، وعلاقته بالولي الفقيه هي بمنزلة علاقة القاصر بالناظر عليه في الفقه الإسلامي، لا يجرؤ أن يناقشه، فهو لا يسأل عما يفعل أو يقول، لأنه - حسب الدستور الإيراني - بمنزلة ممثل الله في الأرض؛ فمن يجرؤ على أن يعترض على الله؛ وبالتالي فإن من يناقشه في قراراته فضلاً عن أن يعترض عليها، سواء كان رئيس الجمهورية أو غيره، فهو يعترض على الله جل وعلا؛ تماماً كما كان البابوات الكثوليكيون يحكمون أوربا في القرون المظلمة الوسطى.
النخب الإيرانية، من غير رجال الدين، يعلمون أن ديمقراطية إيران (كلام فارغ وتدجيل)، فليس هناك ديمقراطية، طالما أن ثمة رجل دين مقدساً، يتربع منفرداً على عرش السلطات فيها، وليست (حكاية) المنافسة الديمقراطية على رئاسة الجمهورية إلا لذر الرماد في العيون.
ومن يقرأ تاريخ الدول الدينية الكهنوتية التي عرفها العالم يجزم أن مآلها سيكون الفناء، وأن زوالها حتمي بحسب الحتمية التاريخية، طال الزمان أو قصر.
الحرس الثوري في إيران، هو بمنزلة حراس الكنيسة في أوربا، إبان الحكم الكنسي؛ والسؤال الذي يطرحه السياق: هل استطاع قمع وجبروت الحرس الكنسي آنذاك أن يواجه الشعوب عندما وعت وأدركت أن الحكم الكهنوتي هو من أسوأ أنواع الحكم الديكتاتوري في العالم، حيث يحكم البابا الناس منطلقاً من كونه ممثل الله على الأرض؛ ولا أجد فرقاً إطلاقاً من حيث التطبيق والممارسة، بين (بابا) الكنيسة الكاثوليكية آنذاك وبين (بابا) الكنيسة الشيعية المتأسلم في طهران، مهما حاول مرتزقة عرب الشمال، عملاء إيران، أن يسوقوا تلك الجمهورية الإسلامية (الديمقراطية) المفبركة.
الأمر الآخر الذي من شأنه إسقاط إيران إضافة إلى ما سبق ارتباطها الوثيق بالإرهاب بطريق مباشر، أو غير مباشر، وانفضاح علاقتها بكثير من الإرهابيين، خاصة (القاعدة)، بالأدلة والشواهد. إضافة إلى أن الإرهاب المتأسلم (السني)، ما كان له أن يظهر، ويتجذر، لولا ظاهرة (الصحوة)، التي عرفها المسلمون السنة بُعيد نجاح الثورة الخمينية في طهران، فكانت تلك الصحوة حينما نشأت هي محاكات لثورة الخميني، بتسييس الإسلام، ولكن على أسس (سنية)؛ وغني عن القول أن (الإرهاب) ولد من رحم الصحوة، وترعرع، ونشأ في محاضن (تسييس الإسلام)؛ لذلك يمكن القول أن العالم، إن عاجلاً أو آجلاً، سيكتشف قطعاً وحتماً أن القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يتحقق إلا بالقضاء على ظاهرة (الإسلام السياسي)، بشقيه السني والشيعي.



#عادل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب.. من الحشاشين إلى الولائيين!
- ما هو عيد النوروز ولماذا تحتفل به شعوب إيران وآسيا الوسطى وا ...
- حكاية المرشد المزيف.. مع صاحب المفتاح المزيف!؟
- علي خامنئي والأربعين ألف حرامي!؟
- رافي شنكر وابنته أنوشكا أسطورتا الموسيقى الكلاسيكية الهندية
- الشاعرة الإيرانية الثائرة التي هزّت أركان نظام عصابات الملال ...
- خامنئي المفلس يبحث في دفاتره القديمة
- إيران تحت احتلال قوم لوط
- قصيدة -في غيابك الفصلُ مهجور-
- قصيدة -إنها خضراء ثانية- للشاعرة الإيرانية الثائرة هيلا صدّي ...
- أغنية إيرانية متمردة
- شاه إيران.. بين أكاذيب هيكل وإشادات السادات
- بعد السعودية وإيران.. تركيا جسر عبور الإرهابيين
- الخلافة الإسلامية.. من خامنئي إلى البغدادي
- داعش على خطى ملالي إيران والمنظمات الإرهابية
- صعوبة التعامل مع فاقدي البصيرة والعقول المتحجرة
- إعتذار قناة المنار للبحرين ضربة لثورة 14 فبراير الكاذبة
- أحادية أم مشاركة
- أية إصلاحات هي التي تلبي طموحات الشعب السوري ؟
- من أجل الوطن وأجياله القادمة


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - الديمقراطية الكهنوتية المعممة