أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - فيالق الوهابية














المزيد.....

فيالق الوهابية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 06:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قراءتان تصادف أن يكون لهما الفضل في التفاتي لدراسة الموقف التي لعبته الحركة الفاشية الوهابية باعتبارها نموذج لإحدي لفاشيات العالم المعاصر وإحدي المخصبات الرئيسية لفاشيات الشرق المعاصرة في تجل لأزمة الرأسماليات المحلية المهيمنة علي مجتمعاته في تبعيتها لرأسماليات المركز الأوروأمريكي

القراءة الأولي كانت للكتاب المهم جداً (السعودية والإخوان المسلمون) لكاتبه الدكتور محمد أبو الإسعاد

ثم كانت المصادفة الثانية عبر إحدي القراءات في الأدبيات التأسيسة لجماعة الإخوان المسلمين لإحدي أهم عبارات حسن البنا مؤسس الفاشية الدينية المصرية والتي يقول فيها :
((نحن سلفيون من اتباع الشيخ رشيد رضا))

وعلي قصرها فهي عبارة كاشفة لمعني هام هو أن حركة الإخوان المسلمين لم تكن إبداعاً مصرياً خالصاً بل علي العكس كانت استنساخاً مصرياً للوهابية وكان رشيد رضا الذي رفع راية المملكة السعودية الناشئة كنموذج للخلافة الإسلامية التي يجب أن ينضوي الجميع تحت لوائها بعد سقوط الخلافة العثمانية .. كان هو الجسر الذي عبرت عليه الوهابية من بوادي نجد إلي مصر بدعم من المخابرات البريطانية - كما اتضح لي فيما بعد - وبسواعد ملكية سعودية وفرت لرشيد رضا ومعه أحمد عبد الرحمن البنا والد حسن البنا الأموال اللازمة عبر دعم مجلة المنار التي ورثها حسن البنا بعد تأسيس جماعته وأسماها (النذير) هذا طبعاً بالإضافة لمبلغ الخمسمائة جنيهاً التي دفعته المخابرات البريطانية لحسن البنا تحت قناع الإدارة البريطانية لقناة السويس بحجة بناء مسجد للجماعة في الإسماعيلية

وهي قصة ستتكرر فيما بعد بشكل آخر قبيل الحرب العالمية الثانية عبر مخابرات أخري هي المخابرات الألمانية (قسم الشعوب الشرقية) في إطار ماسمي بمساندة شعوب العالم الإسلامي المناهضة للشيوعية عبر إنشاء "مسجد ميونيخ" الذي لعب دوراً كبيراً في تأسيس التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فيما بعد بالتوازي مع إنشاء الفيلق الإسلامي في الجيش النازي وهذا هو موضوع الكتاب الشهير "مسجد في ميونيخ"

وهو نفسه ماتم في عام 1979 علي إيدي المخابرات الأمريكية وأدواتها الوهابية في السعودية ومصر والتي ورثتها عن الإمبراطورية الإستعمارية البريطانية ضمن ماورثت لتبدأ أهم حلقات إنشاء عصابات الفاشية المتأسلمة عبر باكستان بالتوازي إقصاء ذو الفقار علي بوتو في انقلاب دموي وإحلال الفاشي العسكري المتأسلم الجنرال ضياء الحق (مع العلم بأن " بوتو" الديمقراطي الليبرالي الذي أعدم عقب الإنقلاب كان قد سمح بإنشاء معسكرات" بيشاور "للجوء عناصر ماسمي بالمجاهدين الأفغان) لتصبح باكستان هي قاعدة الإنطلاق في الحرب الأفغانية التي مولتها أمريكا بأموال السعودية ومتطوعي مصر واليمن الشمالي وبقية البلاد العربية

كانت باكستان هي ميدان الإعداد العسكري والحشد واستقبال السلاح الأمريكي وتسليح المتطوعين للقتال وكانت السعودية هي ميدان إصدار فتاوي الجهاد وتجميع المتطوعين من العرب وكانت مصر السادات هي المخزن البشري الذي يضخ شباب الوهابيين إلي المعركة

وهكذا انبثقت تنظيمات وعصابات الجيل الرابع من الحركات الوهابية الجهادية المسلحة لترتسم معالم المأساة العربية التي نعيشها



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث حول الإستنارة
- تعظيم سلام لسيد سعيد
- اكذوبة لاهوت التحرير الشرق أوسطي
- عن الإسلام الوهابي (3)
- عن الإسلام الوهابي (2)
- كتاب هام عن الإسلام السياسي
- عن الإسلام الوهابي (1)
- حول موقف مصر الرسمية من الإعتداء الأمريكي علي سوريا
- إشارات أولية للعدوان الأمريكي علي سوريا
- التآمر الوهابي علي الشرق
- دفاعاً عن الدين
- حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو ا ...
- إليهن
- 8 مارس بالنسبة لي
- برلمان التشوهات السياسية
- في ظني.. أخطأت فاطمة ناعوت
- زينب الغزالي وأوهامها
- مراجعات علي الطريق الصحيح
- مشبوهية حركات الإسلام السياسي المعاصرة
- جووووووول


المزيد.....




- بأزياء مستوحاة من تايلور سويفت.. أمّ أمريكية توثّق مراحل نمو ...
- مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق ...
- كيف تحوّلت جمجمة كرتونية إلى رمز للتحدّي في إندونيسيا؟
- قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمن ...
- ترامب يفرض غرامة بمليار دولار على جامعة كاليفورنيا على خلفية ...
- أيرلندا تعتزم حظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية
- الموسم الثاني من -وينزداي-.. مغامرات جديدة وشرير أقل خطورة
- قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة ويحذ ...
- اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
- استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف الاحتلال وسط قطاع غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - فيالق الوهابية