أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - في العراق الان سمتان الاولى قومية متارجحة والاخرى مذهبية متصارعة














المزيد.....

في العراق الان سمتان الاولى قومية متارجحة والاخرى مذهبية متصارعة


ثامر الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وهناك تداخل وصراع كبير بين ما هو قومي وبين ما هو مذهبي ضمن مجتمعنا تؤكده« المواطنة» وهي الحالة الواقعية الصحيحة المتنافس عليها ضمن رمزية الانتماء القومي ورمزية الانتماء المذهبي وهي« الحالة الواقعية » التي تثير الاظطراب وتؤجج بؤرة الصراع ,لان التنافس عليها غير واضح المعالم ,رغم انها قد انتجت تحديات كثيره ومتنوعة برزت بشكل واضح خلال السنوات الثلاث المنصرمة اهما «التحدي المذهبي والقومي» . ونظرا لسائدية الفكر الشمولي, ونظرية الحزب الواحد والجماعة الواحدة, ثار شركائنا في الوطن وعبر عقود طويلة من الزمن ضد المعاملة القاسية والمتطرفة, نتيجة شبه الانعزال اوشبه الحصار حيث كانت مدن الجنوب وقاطنيها بمجملهم وحتى المنتمين للحزب الواحد يعيشون على حافة العراق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي ادت الى تراجع كبير في الخدمات وكذلك انحسار الثقافة تقريبا والتي ولدت صفا معارض يحمل صفة المذهب وهو الحالة الثقافية الوحيده التي يمارسون حياتهم ضمنها ولا سيما ان معتنقيها توارثوا العذابات عبر التاريخ.. اما شركائنا الاساسين الاخرين الكورد فلقد ذاقوا العذاب المر بكل معانيه. فمن اسلوب التهجير في فترة العثماني المحتل وصلب رموزهم الاجتماعية والوطنية, الى ضرب ثورة الشيخ المبجل محمود الحفيد والى العمليات العسكرية ابان الحكم الملكي وقصف قراهم بالطائرات البريطانية, ومن ثم الطائرات العراقية والحركات العسكرية التي قاد قسما منها عبد الكريم قاسم قبل قيام الجمهورية والتي بدات معهم صفحة جديدة بعد اعلانها , لكنها سرعان ما انقلبت ضدهم مما ادى الى قيام ثورة ايلول التي استمرت بنظري حتى سقوط النظام الصدامي كان لهم سفر طويل ملي بالتضحيات ,والشهادات معروفة في هذا المجال لان وسائل الاعلام قد غطتها بشكل جيد.
ونتيجة لسياسة الانظمة المستبده ذات الفكر القومي الصرف حصل تقارب بين اهلنا السنة لا على اساس انتمائهم السني ولكن على اساس انتمائهم القومي العربي الذي تهيمن عليه قيادات عربية سنية ذات فكر ازدواجي ضعيف متشتت ضبابي لم تستطيع ان تفكر بمواطنتها بل فكرت بمذهبها وقوميتها والغت الشريك الاخر الذي تجمعه مواطنته معها لا بل راحت تحاربه وتظطهده في اغلب الاحيان وتصادر حقوقه وتلغي معتقداته وقيمه المذهبية والقومية وتنعت ثقافته بالاجنبية او الدخيله, واتضحت نتيجة ممارساته الخاطئة الان بعد التغيير وبات سنة العراق تحديدا يدفعون الدين القومي وحدهم نيابة عن العروبة وصاروا يتمسكون الان بالمشروع الوطني بعد ما شطب مفهوم المواطنة من ذاكرتهم لايمانهم حاليا ان مشروعهم مشروع الوحدة العربية الحلم لم ولن يتحقق في ظل التحديات الراهنة.
واما في الجانب الاخر ان اخوتنا الشيعة تنفسوا الصعداء واصبحوا هم من يمسك بزمام الامور الان واتضحت نشاطاتهم من خلال سياستهم المستعجلة التي ادت الى زياده في«عدم المساواة» بين العراقيين مكررين نفس الخطا السابق الذي مارسته الانظمة السابقة معهم مما ادى الى بروز صراع يومي طال كل شيء .والان وبعد اعلان نتائج الانتخابات وبداية تشكيل الحكومة المنتخبة والتي امامها مهام جسيمة وكبيرة ينتظرها العراقيين بمجملهم, ينبغي علينا التفاهم والاتفاق والاقتناع بتنوعنا المتناغم والجميل ووضع اسس جديدة لعراق جديد تحترم فيه الثقافات المتنوعة والخصوصيات والسمات التي تلف اهله , ان تحقيق هذا الامر يتطلب بالضرورة تنسيق الجهود السياسية من اجل الوصول الى نوع من التوافق والاقتناع والاتفاق على تجاوز الماضي المؤلم الطويل المتوغل في عمق التأريخ العراقي واعتماد مبدا الاعتذار قبل التسامح واشاعته وجعله نهجا وطنيا كما
يجب التخلص من كل اوجه التبعية الاقليمية تماما لاننا اذا قرانا التاريخ سنجد ان العراقيين لم يختلفوا بينهم من تلقاء انفسهم واغلب اختلافاتهم كانت بفعل عامل تبعي اقليمي وهذا ينطبق على كل جيران العراق بلا استثناء ان تخطي الواقع الراهن يحتاج لتثبيت توجهات واضحة وشجاعة للمستقبل العراقي وان يتم ذلك بعيدا عن اية سياسة ترمي الى اذلال الآخر او استغلال نقاط ضعفه وانما اقامة علاقات في اطار التكامل الوطني السياسي والاقتصادي و الفكري والروحاني مما يكون مصدر اثراء لجميع الاطراف.
ثامر الدليمي



#ثامر_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من المحنة 000الطريق الى حل الازمة السياسية في العراق
- العراق000 امام مفترق طرق واحد يقود للجحيم والاخر يقود للحرية ...
- الانتخابات في زمن القحط00000الوطني والديمقراطي
- التغيير و الاصلاح في العراق و00العوده للعصور المظلمة00
- لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات ...
- اذا كانت امريكا لا تعلم .... فتلك مصيبة.... واذا كانت تعلم ف ...
- اختلافات 00تصاحبها ازمة ثقه00في العراق
- يازارع الطيب مالذي تحصد00000يا صالح المطلك
- بيان من الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية
- العراق-الخروج من المحنة- سهل المنال- صعب التوافق
- يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - في العراق الان سمتان الاولى قومية متارجحة والاخرى مذهبية متصارعة