الابوة الأهبة

نجاح بشور

الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 10:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الابوة الالهية
انطلقت هذه الفكرة من الأدب الديني السومري في قصيدة وجدت في نيبور جنوب بغداد على ستة ألواح تصف رجلا غنيا ضربته المصايب ، ولم يجد الا إلهه يتضرع اليه لينقذه من الشدايد يقول :
( ياالهي ، يامن انت ابي الذي ولدني ، ارفع وجهي !
كالبقرة البريئة بعطف أصغي لانيني
الى متى ستهملني وستتركني بدون حمايتك ؟
...............
..............................
)
كما قرانا عن الآراميين ايضا عبدوا هدد وسموا ابناءهم اسماء مركبة تحمل اسم هدد مثل ( بر هدد ) اي ابن هدد .

فرعون تحوتمس ابنا لآمون 1504-1450 ق م والإسكندر المقدوني عندما فتح مصر 332 ق م ليثبت مركزه أعلن انه ابن آمون .
وبما ان اتينا كانت بوابة الى الشرق لقد نهل فلاسفتها منه العلم والثقافة ، وكان هذا واضحا في الفلسفة الرواقية التي أنشأها زينون الفينيقي ،
من هؤلاء الفلاسفة ( كليانتس ) 331-231 ق م ابرز فكرة الابوة الإلهية مخاطبا الاله ( زفس ) قائلا ( نحن ايضا أبناءك ) .
اما الأقانيم الثلاثة - كما يقول الدكتور وديع بشور - تأملها الفيلسوف الامراطور الروماني (ماركوس اوريليوس ) 121-180 م في تأملاته ، ان الانسان مركب من ثلاثة أقانيم الجسد والنفس والعقل ، وان هدف الحياة ليست السعادة بل ( الطمأنينة والسلام الداخلي ) وبالتوافق مع الطبيعة وبتنمية اربع فضائل في نفس الانسان
الحكمة، العدل ، الصبر ، الاعتدال .

ما نصليه في الصلاة الربانية المسيحية ( ابانا الذي في السموات ليتقدس اسمك لياتي ملكوتك ..... ليس من العدم . اي اتخذت المسيحية الفكرة كي لاتبقى عبيدة تخاف الله .

#نجاح_بشور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل