أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - احدهم يزرع الحياة














المزيد.....

احدهم يزرع الحياة


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 06:13
المحور: الادب والفن
    


وجهاً لوجه ،كلاهما في العراء ،مامن ساتر يحجب مدفع الدبابة عن فوهة البندقية الخفيفة ،الرامي أختبأ خلف دبابته وظل الرجل الاخر حاملاً بندقيته موازياً بقامته ارتفاع فوهة المدفع ،رمشة جفن فقط وينتهي الموقف .
صاحب الرشاشة يدرك ذلك ،له معها تأريخ طويل ولاصابع يده تأريخ اطول ،مالذي تملكه تلك الفوهة المدفعية ،وذلك المستتر ..؟كلاهما يزرعان الموت ،لكن احدهم يزرعه من اجل الحياة اما الاخر …!! احدهم سيصمد حتى النفس الاخير لكن من قال ان الخسارات لا تكون احيانا بموازات الربح ان لم تفقه ،فوهة المدفع تنتظر الاثنين بحذر ،والرامي تسمرت عيناه باتجاه فولاذها
… بماذا تفخر تلك الجوفاء اه لو يخرج رأسه لبرهة ؟ كان ذلك السؤال يدور بين اقسام البندقية .. من المؤكد بعدها ستذوي بكل فولاذها الى الخراب ،بينما تبقى اصابع المقاتل ثابتة كالجبل .
من خلفه كانت المدينة هادئة تغط في نوم قلق وظلام جعل معالمها تبدو هلامية تبعث اليأس في اليأس نفسه..الاثنان في ميدان لا يتسع لأكثر من واحد ،من اراد البقاء فيه عليه أن يثبت !!! نبضة ..نبضتان ..ثلاث ….أثنتان وسبعون ،انتهت الدقيقة كانت الرشاشة تعد نبض صاحبها ،وكذلك الدبابة ،لكن عدها طال والدقيقة لم تنته . لا ترتجف ،صاحت به الرشاشة .تناول رجل الدبابة خوذته وسترته الواقية، وناظوره الليلي ،واشياء ..أشياء اثقلته واثقلت نبضه في المقابل،خلعت الرشاشة عن صاحبها الكوفية واماطت لثام وجهه كانت متوحدة معه منذ زمن طويل ..الكل يقول ..في الظلام ،تصيب الدبابة هدفها بدقة متناهية عكس الرشاشة ..وها هو الليل قد انتصف ..لكن كيف تصيب الدبابة الهدف ونبض راميها تجاوز العد






#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة شخصية في مسار مسارات
- مسارات سلوم
- الغزاة
- سمفونية البقاء
- الثقافة بين التغيير والتجديد
- أدب المحنة/ اختبار حقيقي لثقافة الشعوب
- الكراسي احجام
- قصة قصيرة / قدح ومطر اخر الليل
- قصة قصيرة


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - احدهم يزرع الحياة